عربي ودولي

اعتقال مرشح حركة النهضة للرئاسة التونسية بتهم غسل الأموال

| رويترز- روسيا اليوم

عبرت حركة النهضة التونسية عن خشيتها من أن «تتداخل الأجندة القضائية مع الأجندة السياسية» إثر اعتقال المرشح للانتخابات الرئاسية، نبيل القروي، ما قد يشوش على العملية الانتخابية.
وأكدت الحركة، أمس، «حرصها الشديد على استقلال المرفق القضائي والنأي به عن المناكفات السياسية، وعن كل شبهة توظيف تمس من مصداقيته واستقلاليته».
ودعت الجهات المعنية إلى تقديم التوضيحات الضرورية لإنارة الرأي العام حول مبررات الإجراء المتخذ بحق المرشح نبيل القروي وخلفياته.
واتهمت المتحدثة باسم حزب (قلب تونس) سميرة الشواشي وهو حزب القروي أن الهدف الرئيسي هو إقصاؤه من السباق الرئاسي، واصفة ما حدث بأنه «اعتقال سياسي وانقلاب على الديمقراطية».
وقال مسؤول حكومي لرويترز: «هذا شأن قضائي بحت وليس له أي دوافع سياسية بأي شكل، وجاء بعد شكاية من منظمة للمجتمع المدني هي أنا يقظ».
من جهته، اعتبر مرشح النهضة للانتخابات الرئاسية في تونس، عبد الفتاح مورو، أن إيقاف القروي حدث خطر جدا، وقال خلال مؤتمر صحفي: «أحترم الطرف القضائي الذي أصدره واعتبر أن القضاء مؤسسة محترمة».
وتابع مورو: «أخشى أن تتداخل الأجندة القضائية مع الأجندة السياسية الانتخابية لتحدث ارتباكاً من شأنه أن يفضي بنا إلى أمر مجهول».
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية، مساء الجمعة، عن توقيف القروي وإيداعه سجن المرناقية في العاصمة تنفيذاً لأمر قضائي صادر بحقه.
وقد ألقت قوات الأمن التونسية القبض على نبيل القروي، أحد أبرز المرشحين في انتخابات الرئاسة التي ستجري الشهر المقبل، في قضية يواجه فيها تهماً بغسل الأموال والتهرب الضريبي.
وقال تلفزيون نسمة الذي يملكه القروي: إنه تم القبض عليه عندما كان في طريقه للعودة إلى العاصمة تونس وإنه تم إيداعه سجن المرناقية، وأظهر تسجيل فيديو بثته قناة نسمة قوات الشرطة وهي تقبض على القروي على حين كان في عربته.
وفي تموز الماضي قرر قاضي التحقيق منع القروي من السفر للخارج بعد أسابيع من التحقيق معه بتهمة غسل الأموال والتهرب الضريبي، وذلك إثر شكوى قدمتها منظمة «أنا يقظ» المحلية التي تعنى بمكافحة الفساد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن