عربي ودولي

بغداد تستدعي القائم بأعمال السفارة الأميركية بعد تفجيرات طالت مواقع لـ«الحشد» … انطلاق المرحلة الرابعة من عملية «إرادة النصر» في العراق

| شينخوا- روسيا اليوم- رويترز- سانا

استدعى وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة الأميركية لدى بغداد براين مكفيترز وذلك بعد تفجيرات طالت مواقع عسكرية للحشد الشعبي العراقي.
وذكرت وزارة الخارجية العراقية على موقعها الإلكتروني أن الوزير الحكيم أكد خلال اللقاء أن العراق ملتزم بمبدأ حسن الجوار مع جيرانه وبما يحفظ أمن العراق والمنطقة مضيفاً: إن «العراق وحكومته يضع كل الخيارات الدبلوماسية والقانونية في مقدمة أولوياته لمنع أي تدخل خارجي في شأنه الداخلي وبما يصون أمن وسيادة العراق وشعبه».
ودعا الحكيم الجانب الأميركي إلى «الالتزام بتنفيذ بنود اتفاقية الشراكة الإستراتيجية مع العراق في الجوانب الأمنية والاقتصادية».
وكانت هيئة الحشد الشعبي العراقي أعلنت على لسان نائب رئيسها أبومهدي المهندس أن الولايات المتحدة قامت بإدخال 4 طائرات مسيرة للعدو الإسرائيلي إلى العراق لاستهداف المقرات العسكرية العراقية وأن الجيش الأميركي سمح لطائرات أميركية وإسرائيلية بتنفيذ اعتداءات متكررة على مقارها.
وكان مسؤولان في إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رجحا أن السبب وراء سلسلة الانفجارات، ربما لا يكمن في غارات «إسرائيل» بل في «ظاهرة طبيعية».
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن مسؤولين، أن الولايات المتحدة لا تملك أي أدلة تؤكد مسؤولية الكيان الإسرائيلي عن تلك الحوادث التي وقعت منذ منتصف تموز، حيث جاء حديثهما تعليقاً على تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز»، أفاد نقلاً عن زميلين لهما في الإدارة الأميركية بأن «إسرائيل» استهدفت مواقع الحشد.
وأكد أحد المسؤولين، حسب «بلومبرغ»، أن الولايات المتحدة تعارض فكرة وقوف «إسرائيل» وراء الانفجارات، مشيراً إلى أن سببها قد يعود إلى «الحر القاسي ببغداد في فصل الصيف».
وادعى المسؤولان أن إيران وراء الحادث، إذ قالا إن «الجمهورية الإسلامية هي المذنب الحقيقي»، متهمين الجانب الإيراني بتعريض الأمن الإقليمي للخطر من خلال «إدخال أسلحة إلى العراق وتسليمها إلى ميليشيات لا يستطيع السيطرة عليها».
وسبق أن ألمح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى وقوف تل أبيب وراء تلك الانفجارات، إذ صرح مؤخراً بأن الكيان الصهيوني يتصرف في جبهات مختلفة ضد إيران ولا يمنحها حصانة في أي مكان.
بدوره طالب النائب في البرلمان العراقي عن حركة «عصائب أهل الحق»، حسن سالم، أمس السبت، الحكومة العراقية بإنذار القوات الأميركية للخروج من العراق بوقت قصير.
وهدد سالم بأنه سيلجئ إلى الخيار المسلح في حال لم تنفذ الحكومة العراقية ذلك.
وقال في بيان له: «بعد بيان آية اللـه العظمى السيد كاظم الحسيني الحائري الخاص بفتوى مقاومة الأميركان، صار لزاماً علينا العمل على إخراج القوات الأميركية من أرض الوطن، وعلى الحكومة العراقية إنذار القوات الأميركية بوقت زمني قصير لإجلاء معداتهم وإخراج جنودهم».
وأضاف: «ما لم ينسحب الأميركيون فإنهم سيكونون في مرمى سلاح أبناء المقاومة الإسلامية ابتداء من السفارة وقنصلياتهم وكل مقراتهم، فلا تنطلي علينا بعد اليوم ذرائعهم لا نريد لا تدريباً ولا دعماً ولا نقل خبرات».
في هذه الأثناء بدأت القوات العراقية المشتركة أمس المرحلة الرابعة من عملية إرادة النصر وتشمل تطهير كامل الصحراء والمناطق المحددة في محافظة الأنبار غرب العراق.
وجاء في بيان صدر عن نائب قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار اللـه ونقله موقع السومرية نيوز: إن «العملية تشمل تفتيش وتطهير كامل الصحراء والمناطق المحددة في محافظة الأنبار من بقايا فلول إرهابيي داعش بمشاركة قيادات عمليات الجزيرة والأنبار والحشد الشعبي بدعم وإسناد من القوة الجوية وسلاح الجو العراقي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن