سورية

دعوات للتظاهر ضد ممارسات «قسد» في الرقة … الجيش يدمر رتلاً لداعش في البادية الشرقية وأهالي القصير يطالبون بتسريع عودة الأهالي

| حمص- نبال إبراهيم

بينما كبد الجيش العربي السوري أمس تنظيم داعش الإرهابي خسائر فادحة بالأرواح والمعدات في البادية الشرقية، طالب أهالي منطقة القصير بتسريع عودة دفعات جديدة من الأهالي إلى منازلهم.
وذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي في سلاح الجو السوري نفذ عدة غارات جوية استهدف خلالها مواقع وتحركات لعناصر تنظيم داعش الإرهابي في محيط باديتي تدمر والسخنة وعلى امتداد المنطقة الواقعة بالقرب من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.
كما استهدفت المقاتلات الحربية رتلاً من العربات التي كانت تقل مسلحين من داعش على أحد المحاور الطرقية الزراعية الواقعة بمحيط بادية تدمر، ما أدى لتدمير عربتين على الأقل منها وإعطاب باقي العربات وإيقاع معظم مسلحي التنظيم الذين كانت تقلهم بين قتيل وجريح.
وبموازاة ذلك اشتبكت وحدة مشتركة من الجيش والقوات الرديفة مع مسلحين من التنظيم على اتجاه محيط منطقة سد عويرض في بادية السخنة، بالتزامن مع قصف مدفعي نفذه الجيش على نقاط انتشار مسلحي التنظيم على طول خط الاشتباك، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر التنظيم.
من جهة ثانية طالب عدد من أهالي مدينة القصير بريف حمص الجنوبي الغربي خلال لقائهم محافظ حمص طلال البرازي بتسريع استكمال عودة دفعات جديدة من الأهالي إلى منازلهم في المدينة في ظل الأمان والاستقرار الذي تعيشه القصير وريفها، مؤكدين على رغبتهم بالعودة لأراضيهم ومدينتهم والمشاركة ببناء وإعادة إعمار سورية، وخاصة أن مدينة القصير تعتبر سلة غذائية لحمص وبقية المحافظات السورية.
وأشار محافظ حمص خلال اللقاء إلى توجيهات الرئيس بشار الأسد وقرارات الحكومة بعودة كل مواطن لقريته ومدينته وأرضه، مؤكداً أن المحافظة مستمرة بخطتها لعودة كل المهجرين لأحيائهم ومناطقهم، وأن ذلك تحقق في الكثير من القرى وأحياء المدينة، لافتاً إلى أن مدينة القصير شهدت خلال الأشهر الماضية عودة الدفعة الأولى ويتم بالتعاون مع مختلف المؤسسات استكمال جميع الإجراءات لتسهيل وتسريع عودة دفعات جديدة للمدينة.
وأوضح البرازي أن مطالبات أهالي القصير المستمرة بالعودة تتطلب تضافر الجهود لتسريع تأمين استكمال بقية الخدمات الرئيسية لتأمين عودة بقية الأهالي، منوهاً بالدراسات ومخططات إعادة الإعمار التي يتم إعدادها لمدينة القصير في المناطق التي شهدت نسبة من الأضرار وذلك بالتعاون مع المجلس البلدي وأهالي القصير، مؤكداً أن حقوق الأهالي محفوظة وفق الإجراءات القانونية.
وبالانتقال إلى التطورات في مناطق سيطرة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» فقد دعا نشطاء في مدينة الرقة شمال شرق البلاد الأهالي للخروج مساء أمس بتظاهرة ضد ممارسات المليشيا، بحسب مواقع داعمة للمعارضة نقلت عن مصادر تأكيدها أن الدعوة جاءت عقب استمرار «قسد» في احتجاز مجموعة من الناشطين العاملين في المدينة.
وكانت ميليشيا «قسد» قد اعتقلت في العاشر من الشهر الجاري أربعة ناشطين يعملون في المجال المدني والإعلامي وقادتهم إلى جهة مجهولة.
ويوم السبت الماضي خرج أهالي قريتي العزبة ومعيزيلة بريف دير الزور الشمالي بتظاهرات تطالب برحيل ميليشيا «قسد» وتندد بممارساتها وسرقتها لممتلكاتهم بحجج وذرائع واهية.
وفي ظل الفلتان الأمني الذي يتصاعد في مناطق سيطرتها، قتل أمس مسلح من ميليشيا «قسد» وجرح اثنين آخرين بانفجار عبوة ناسفة في سيارتهم عند قرية زعزوعة شرق مدينة تل أبيض في الرقة، وفق ما نقلت وكالات معارضة عن مصدر طبي في مشفى تل أبيض.
جاء الانفجار في وقت تسحب فيه «قسد» قواتها من المدينة الواقعة على الحدود مع تركيا تنفيذاً لاتفاق بين الاحتلالين الأميركي والتركي على إنشاء ما تسمى « منطقة آمنة» شمالي سورية.
من جهة ثانية، أفادت وكالات معارضة نقلاً عن مصادر من ميليشيا «قسد» أن قوات «تحالف واشنطن»، سيرت دورية عسكرية مشتركة مع مسلحين تابعين للميليشيا في منطقة تل أبيض على الحدود مع تركيا وصولا إلى منطقة رأس العين في محافظة الحسكة المجاورة، وأضافت المصادر: إن الدورية تضم 12 عربة عسكرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن