رياضة

ساعات قليلة

| غانم محمد

بعد أن كنّا نعدّ الأيام سندخل في سباق مع الساعات بانتظار مباراة منتخبنا الوطني الأولى في التصفيات المزدوجة لكأس آسيا وكأس العالم مع الفلبين في أرضها.
التاريخ والتجربة والخبرة كلها عوامل تصبّ نظرياً في صالح منتخبنا، لكن المشوار الودي من شرق آسيا إلى غربها يردّنا إلى الواقع الذي يبدو أنه يدير ظهره لنا هذه الأيام، أو ربما (غرورنا الكروي) هو من خلعنا من هذا الواقع، فكان ما كان من تخبّط قضّ مضجع أحلامنا، وكان ما كان أيضاً من لا توازن بدا واضحاً في تصريحات القائمين على المنتخب، أو في استقالة اتحاد الكرة، أو استقالة مدير المنتخب رضوان الشيخ حسن، وغير ذلك من التجاذبات غير المعلنة بشأن لجنة تسيير الأمور، أو التكتيكات والتحالفات للانتخابات الكروية القادمة، وصولاً إلى تفاصيل نشتمّ رائحة بارودها لكننا لا نمتلك الدليل عليها!
هذه هي المقدمات التي نطير بها إلى الفلبين، هناك سنجد منتخباً يختلف عن الصورة العالقة في أذهان الكثيرين عن (هذا المحور الكروي) في آسيا، والذي دأب منذ سنوات على العمل بصمت ويبحث عن ذاته الكروية، ويدرك منافسنا حقيقتين بالتأكيد:
الأولى أنها مباراته الأولى في هذه التصفيات وسيخوضها على أرضه وبين جمهوره، وبالتالي فإنه سيلقي بكل قوته وثقله، وهذا الأمر سيعذب منتخبنا كثيراً ويفترض أننا وضعنا هذا الشيء في الحسبان، ونرجو ألا يقولوا إن منتخب الفلبين فاجأنا بمستواه أو بقتالية لاعبيه، فهو سيكون كذلك لأنها البداية.
والحقيقة الثانية هي أن منتخبنا يعيش أسوأ أيامه، وقد فقدَ الكثير من ثقته بإمكانياته، ولم تساعده فترة التحضير على تصحيح مساره، بل على العكس زادت مشاكله، وخفّضت سقف أحلامنا به، وبالتالي فإن أي كبوة قد تكون قاتلة، وعلى عكس الكثيرين فإني أرى مباراتنا مع الفلبين صعبة جداً، وبالتالي أي فوز بها سيرضيني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن