الخبر الرئيسي

اعتبرت أن «وقف إطلاق النار» إجراء روتيني في معركة مستمرة.. وأن التركي سيغادر أراد أم لا … شعبان: سورية سوف تتحرر من الأميركي والتركي والإرهابيين وستبقى موحدة

| الوطن - وكالات

اعتبرت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، أن إعلان وقف إطلاق النار الذي جرى شمالاً لم يكن الأول من نوعه، واصفة هذا الإجراء بأنه روتيني في معركة مستمرة، وأشارت إلى أن كل إجراء يتخذه الجيش بما فيه وقف إطلاق النار، هو لخدمة إستراتيجية كبرى، وهو تحرير كامل الأرض السورية من الإرهاب، ومن المحتلين، مؤكدة أن معركة تحرير إدلب مستمرة، وكل شبر من الأراضي السورية مستمر، مجددة التذكير بأن وقف إطلاق النار مؤقت، وهو تكتيك عسكري يستخدمه الجيش لأسبابه التي يعرفها والتي تخدم تحقيق أهدافه.
المستشارة السياسية والإعلامية وفي حديث لقناة «الميادين»، أكدت أن التنسيق بين القيادة السورية الروسية مستمر ودائم، مشيرة إلى أن أهم عبارة صدرت عن لسان الرئيس فلاديمير بوتين خلال لقائه الأخير مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، هو قوله إنه «جرى الاتفاق مع الرئيس التركي على ضرورة اتخاذ الترتيبات اللازمة لإزالة بؤر الإرهابيين في سورية، كما جرى الاتفاق على الالتزام بوحدة سورية وسلامة أراضيها»، معتبرة أن التصريح الروسي يدل على أن المعركة مستمرة، وعلى أن سيادة وسلامة الأراضي السورية هو الهدف الإستراتيجي الذي تسعى سورية وروسيا من أجل تحقيقه.
وشددت شعبان على أن الأتراك لا يصدقون القول، وما تتخذه سورية من إجراءات ومنه وقف إطلاق النار، هو لمصلحة معركة تخوضها، ولا علاقة له بأي تفاهمات روسية تركية، وإنما وفق مصلحة الميدان، ووفق الهدف الإستراتيجي الذي تخدمه فصول متتالية من المعركة.
وبخصوص تصريحات أردوغان الأخيرة بأن ليس له أطماع في دول الجوار، أكدت شعبان أن تصريحاته تتناقض بشكل كامل مع أفعاله، ويبدو أن وضعه الداخلي يدفعه للإدلاء بتصريحات مربكة، مؤكدة أن لأردوغان أطماعاً في سورية وفي العراق، وله يد طولى في هذه الحرب على سورية، والجرائم التي ارتكبت بحق الشعب السوري، وله تنسيق مطلق مع الإرهابيين وهو لم يلتزم لا بـ«أستانا» ولا «بمنطقة خفض التصعيد».
شعبان أكدت أن الجيش التركي سيغادر سورية مجبراً أرادت تركيا أم لم ترد، لأن الشعب والجيش السوري سيحرر سورية من الجيش التركي والأميركي والإرهابيين، والقرار ليس بيد أنقرة إنما القرار للسوريين، ووحدهم من سيحررون أرضهم.
وبخصوص «المنطقة الآمنة» اعتبرت شعبان أنه ليس من حق تركيا وواشنطن الحديث عن أي «منطقة آمنة»، لأن هذا عدوان على الجمهورية العربية السورية، مشددة على أن سورية لن تسمح ببقاء أي اتفاق على أرضها، وهذا من منظور الرؤية الإستراتيجية لسورية، بأنه لابد من تحرير كل شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية، موجهة رسالة للمتعاونين مع الولايات المتحدة، بأن يروا كيف يعامل الأميركيون أدواتهم بالمنطقة، مذكرة هؤلاء بأن واشنطن دائماً تتخلى عن أدواتها، خاصة عندما ترى كيف تخون هذه الأدوات بلدها، ناصحة إياهم بأن يكونوا مواطنين سوريين شرفاء، وأن يكونوا مع بلدهم وليس ضده، لأن الجمهورية العربية السورية ستبقى دولة موحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن