عربي ودولي

خط ائتماني فرنسي لشراء النفط الإيراني بقيمة 15 مليار دولار … طهران: سنتخذ إجراءات لاحقة على أساس الاتفاق النووي قريباً

| رويترز – أ ف ب– روسيا اليوم – سانا

أعلن رئيس مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي عن عزم بلاده اتخاذ قرار بشأن إجراءاتها اللاحقة على أساس الاتفاق النووي قريباً.
وقال واعظي في حوار مع التلفزيون الإيراني: «تم تشكيل لجنة للبت في الخطوة الثالثة لخفض الالتزامات في إطار الاتفاق النووي واتخاذ قرار حول الإجراءات اللاحقة على أساس الاتفاق في حال لم تتحقق مطالب إيران قبل يومين أو 3 من حلول الموعد المقرر لانتهاء مهلة الـ60 يوماً المحددة من قبل إيران لاتخاذ الخطوة الثالثة».
وأكد واعظي أن «الاتفاق النووي يكون ذا قيمة بالنسبة لإيران حينما تتمكن من الاستفادة من منافعه وفي غير هذه الحالة لا قيمة له» مضيفاً: «نريد أن نقول للطرف الآخر إنه في حال لم يخدم الاتفاق مصالحنا سنمضي قدماً في طريقنا».
وأشار إلى أن إيران تلقت مقترحاً من فرنسا قبل أسبوعين وقامت بتعديل أجزاء ملحوظة منه كانت مقبولة من مجموعة الدول السبع لكنها لم تكن مقبولة بالنسبة لطهران.
وفي سياق متصل اعتبر واعظي أن السياسة الخارجية الأميركية تجاه إيران متخبطة وليس لها ثوابت وإطار محدد وقال: «إننا نتبع مبادئ وثوابت في سياستنا الخارجية وما دامت الولايات المتحدة تتبع نهجها هذا تجاه إيران فإن الظروف ستبقى كما هي».
بدوره أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الولايات المتحدة تمارس القرصنة والتهديدات لمنع إيران من بيع نفطها.
وقال ظريف في تغريدة نشرها أمس على موقع «تويتر»: «حرمتنا الولايات المتحدة من وسائل دفاعنا فطورنا صواريخنا وبدأت الولايات المتحدة تشكو.. حرمتنا واشنطن من الوقود النووي فأنتجناه وهي تشكو.. والآن تمارس القرصنة والتهديدات لمنع إيران من بيع النفط للعملاء التقليديين».
وخاطب ظريف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بالقول: «يكفي تذمراً بومبيو سوف نبيع النفط لمن يرغب ولجميع المشترين».
في هذا السياق أعلن النائب في مجلس الشورى الإسلامي في إيران، علي مطهري، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قدم مقترحاً بإطلاق خط ائتمان بقيمة 15 مليار دولار لشراء النفط من إيران، وفق وكالة «تسنيم».
كما نقلت الوكالة عن مطهري قوله إنه بموجب المقترح الفرنسي من المقرر أن يدفع المبلغ على ثلاث مراحل.
وأضاف: إن ماكرون دعا السلطات الإيرانية إلى عدم الانتقال للمرحلة الثالثة من تقليص التزاماتها في إطار الاتفاق النووي مقابل هذا المبلغ.
إلى ذلك أعلنت الخارجية الروسية، أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والإيراني محمد جواد ظريف، سيلتقيان في موسكو اليوم الإثنين.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها أمس: إن ظريف ولافروف سيناقشان مجموعة من القضايا ذات صلة بالتعاون بين إيران وروسيا؛ بما فيها التعاون الاقتصادي والتجاري في مجالات الطاقة والنقل، مع التركيز على تنفيذ المشاريع الثنائية، فضلاً عن التعاون في المجالات الثقافية والإنسانية.
وتابعت الخارجية الروسية: «إن الجانبين يوليان أهمية خاصة إلى القضايا الدولية بما فيها الاتفاق النووي وتسوية القضية السورية والوضع الراهن في منطقة الخليج وقضايا اليمن وأفغانستان».
وأكدت الخارجية الروسية، أن «العلاقات بين الدولتين، قائمة على أسس حسن الجوار والتعاون المتبادل والتقارب والاتفاق بين المواقف الثنائية إزاء العديد من التطورات الإقليمية والدولية».
ووصفت الخارجية الروسية في بيانها، منحى التعاون التجاري والاقتصادي بين طهران وموسكو خلال العام الحالي بأنه إيجابي.
من جهة أخرى كشفت إيران أمس عن طائرة مسيرة قتالية جديدة سمتها «كيان»، تستطيع الطيران على ارتفاعات عالية ولمسافات بعيدة.
وجرت مراسم إزاحة الستار عن «كيان» تزامنا مع الذكرى السنوية لتأسيس مقر «خاتم الأنبياء للدفاع الجوي» خلال العرض الصباحي لقوة الدفاع الجوي.
وقال قائد قوة الدفاع الجوي للجيش الإيراني علي رضا صباحي فرد، خلال هذه المراسم: تم تصميم الطائرة المسيرة الدفاعية «كيان» في نوعين، مع قدرة عالية السرعة لمهام الاعتراض والاستطلاع واستمرارية التحليق المرتفع لمهام التصويب بدقة عالية جداً.
وأضاف: الطائرة المتطورة «كيان»، ستعزز قدرات الدفاع الجوي باستخدامها.
وأكد أن تصميم هذه الطائرة وتصنيعها واختبارها العملي تم في غضون عام تقريباً بأمر ودعم القائد العام للجيش وبجهود المتخصصين الشباب في وحدة الطائرات المسيرة بقوة الدفاع الجوي للجيش الإيراني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن