سورية

المقاومة اللبنانية نفذت وعدها.. وردها على عدوان «إسرائيل» لم يتأخر … «حزب الله» يدمر آلية عسكرية للاحتلال في شمال فلسطين.. وجيش العدو يعلن انتهاء «الاشتباك»!

| الوطن- وكالات

لم يتأخر رد حزب الله، على العدوان «الإسرائيلي» الذي طال ضاحية بيروت الجنوبية، كما وعد أمينه العام السيد حسن نصر الله، إذ دمرت المقاومة أمس آلية عسكرية للاحتلال شمال فلسطين المحتلة، وقتل وأصيب من فيها.
وقال حزب اللـه أمس، في بيان نقله موقع قناة «الميادين» الإلكتروني: «عند الساعة الرابعة و15 دقيقة من بعد ظهر اليوم الأحد بتاريخ 1 أيلول 2019 قامت مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر بتدمير آلية عسكرية إسرائيلية عند طريق ثكنة افيفيم (شمال فلسطين المحتلة) وقتل وجرح من فيها».
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة: أن «الآلية المستهدفة هي ناقلة جند وفيها عدد من الجنود الإسرائيليين، وأن طواقم الإخلاء التابعة للاحتلال كانت على مرأى ومرمى من المقاومة».
وأضافت المصادر: «المقاومة سمحت للطواقم بإجلاء المصابين من ناقلة الجند»، لافتة إلى أن «هجوم المقاومة جاء في ذروة الإطباق الاستخباري الإسرائيلي».
كما نقل الموقع عن مصادر في المقاومة: أنها «استهدفت ناقلة الجند الإسرائيلية ولم تطلق النار بعد ذلك، والإصابة كانت مباشرة للناقلة»، موضحة أن اختصاص ضد الدروع في المقاومة هو من نفذ الهجوم بصاروخ كورنيت المضاد للدروع.
من جانبها، وسائل إعلام إسرائيلية قالت: إنه تم «إطلاق صاروخ مضاد للدروع من الأراضي اللبنانية، ووقعت إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين نتيجة هجوم حزب الله».
كما ذكرت أن «إسرائيل» وجّهت أوامر لجنود الاحتلال على الحدود الشمالية لاتخاذ إجراءات تلقي ضربة، وتحسباً لأي هجمات إضافية، وأن المستشفيات تلقت بلاغات بضرورة الاستعداد لاستيعاب المصابين، كما أن رئيس أركان الجيش «الإسرائيلي» أمر برفع الجاهزية في الشمال.
وفي سياق متصل، أفاد مراسل «الميادين» في فلسطين المحتلة بأن «بلدية نهاريا أعلنت فتح الملاجئ فيها».
وأشار إلى أن مدفعية الاحتلال قصفت الأراضي اللبنانية المقابلة لمستوطنة «افيفيم» مستخدماً قذائف فوسفورية، في حين توسعت دائرة القصف «الإسرائيلي» من خارج مارون الراس إلى يارون وعيترون الحدوديتين، وقال: إن طائرات الاستطلاع «الإسرائيلية» حلقت على علو منخفض في أجواء مارون الراس اللبنانية.
وأشارت مصادر بحسب «الميادين»، إلى أن «القصف «الإسرائيلي» يهدف إلى سحب الإصابات في صفوفه بعد هجوم حزب الله».
كما استهدفت مدفعية الاحتلال جبل الروس في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بعدد من قذائف عيار 155 ملم من مرابضها في الزاعورة في سفوح الجولان العربي السوري المحتل.
من جانبه، ذكر موقع قناة «العالم» الإلكتروني، أن مصادر إعلامية أعلنت مقتل قائد الفرقة الشمالية لكيان الاحتلال من جراء عملية حزب الله، وأن أجواء من الذعر والتوتر تسيطر على المستوطنين شمال فلسطين المحتلة.
وفي وقت حاول جيش الاحتلال الإسرائيلي ورئيس وزرائه إنكار وجود إصابات، فإن إعلام العدو، تحدث عن وصول جنديين جريحين إلى مستشفى رامبام، بما يكذب بيان الجيش ونتنياهو.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، أفاد موقع «الميادين»، بأن الاحتلال «الإسرائيلي» يواصل انكفاءه وسط غياب لأي حركة، وأشار إلى أن قوات «اليونيفيل» واصلت تنظيم دورياتها على الحدود.
وبينما اكتفى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كالعادة بالتهديد بأن «لبنان سيدفع الثمن»، وأصدر مكتبه توجيهات لوزرائه بعدم إجراء مقابلات بخصوص التصعيد في الشمال، وقال نائب رئيس الأركان «الإسرائيلي» السابق اللواء احتياط يائير غولان: إن «حزب اللـه وعد.. ونفذ وعده»، ووثقت كاميرات الإعلام «الإسرائيلي» فرار جنود الاحتلال بعد عملية المقاومة، وسارع جيش الاحتلال إلى الإعلان عن انتهاء العمليات، ما يشير إلى أن الاحتلال لا يجرؤ على الدخول بحرب واسعة مع محور المقاومة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال: «نفذ حزب اللـه الهجوم، لكنه أخفق في إسقاط ضحايا. يبدو أن الاشتباك على الأرض قد انتهى لكن الموقف الإستراتيجي لا يزال قائماً وقوات الدفاع الإسرائيلية لا تزال في حالة تأهب قصوى».
وكان الأمين العام لحزب الله، أكد أن الرد على الاعتداءاتِ «الإسرائيلية» الأخيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت أمرٌ محسوم، وقال: إن الرد سيكون مفتوحاً، ومن لبنان وليس شرطاً في مزارعِ شبعا، وأضاف «يجب أن يدفع الإسرائيلي ثمن اعتدائه».
وبينما، قال الجيش اللبناني في بيان: إن «الاحتلال استهدف حراج بلدات مارون الراس وعيترون ويارون بأكثر من 40 قذيفة عنقودية وحارقة»، أجرى رئيس الوزراء سعد الحريري اتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومستشار الرئيس الفرنسي، أمس.
وذكر مكتب الحريري، وفق وكالة «رويترز» للأنباء، أن رئيس الوزراء اللبناني أجرى الاتصالين «لمطالبة الولايات المتحدة وفرنسا التدخل لوقف تدهور الوضع في جنوب لبنان».
وعلى مستوى ردود الفعل الدولية، دعت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان «يونيفيل»، جميع الأطراف المعنية إلى «ضبط النفس»، و«وقف كافة النشاطات التي تهدد وقف الأعمال العدائية»، وذلك على لسان المتحدث باسمها أندريا تينيتي، وفق «أ ف ب».
من جانبه اعتبر أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن عملية حزب اللـه الانتقامية تجسيد لشعار «هيهات منا الذلة»، وأيدت حركات «الجهاد الإسلامي» و«المجاهدين» و«حماس» في فلسطين العملية، على حين زعم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط أن «انفراد جهة أو فصيل باتخاذ قرارات مصيرية متعلقة بالحرب هو أمر لن يصب في صالح الدولة اللبنانية أو الشعب اللبناني في عمومه».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن