ثقافة وفن

التلفزيون والشيف أبو طربوش

| يكتبها: «عين»

إدخال السعادة إلى النفوس من دون فلوس!

لا أعرف لماذا يصر العرب على عرض برامج الأطعمة على شاشاتهم، ونصف سكان البلاد لا توقد في بيوتهم نار، وقد امتدت العدوى إلينا في سورية، وصار عندنا برامج أطعمة يسيل اللعاب من أجل أطعمتها، ونحن لا نلحق الفلافل!
وفي آخر هذا النوع من البرامج تلك الفقرة في برنامج صباح الخير، فالمذيعات الجميلات اللواتي نمحي الصوت لكي لانسمع فصاحتهن ينتقلن فجأة إلى الشيف أبو طربوش، وهو يرتدي الأسود كأنه ميكانيكي، ويحكي بلؤم كأنه من وكالة (سي إي إي)، ويتحفنا بأنواع من الأطعمة كأنه عماد الفايد رحمه الله!
في المسألة غرابة، تعيدنا إلى قاعدة اجتماعية / قانونية تقول:
التأسيس على الخطأ خطأ!
فما إن تطلب الإدارة تحديث البرامج الموجودة، حتى تتحول البرامج القديمة إلى أمام للبرامج الجديدة، وهكذا، تعود المشكلات نفسها، فتنجح البرامج في جزء وتنهار في جزء آخر!
وفي حالتنا، هذا يعني أن مهمة الإعلام تأمين خدمة خيارات الطبخ للمشاهدين في بيوتهم. لكن أنا أحتج. نعم، يا سيدي، صاحب هذه الأفكار، هل نزلت إلى سوق الخضرة؟ هناك يمكنك أن تقدم لنا الخيارات، فلا يوجد هناك إلا: بطاطا، بصل، بندورة، باذنجان، ملفوف، فاصولياء.. وهناك برغل ورز وطحين وكشك ومعكرونة.
إذا كنت شاطراً، فقدم لسيدات البيوت ابتكارات جديدة من الطبخ وفقا لخيارات السوق والسعر، أما أن نقتبس من مجلات سيدتي ولها والخليجية أكلات لا تخطر على بال الأغنياء فكيف الفقراء، فهذا اسمه تلوين زجاج البيت بلون غامق فلا تدخل الشمس إليه، ولا نعرف ماذا يحصل فيه.
الحديث عن طبق (اسكالوب ألمانتي) لايحل مشكلة، بل يخلق مشكلة، فدخيل عرضك هل خطر على بالك المذبحة التي حصلت في البيت لإطعام خمسة أنفار مع الأم والأب وجبتك الشهية، وراتب الأب 45 ألف ليرة.
دخيل عرضك. فصلوا البرامج على قدنا، فنصف المشاهدين صاروا يشاهدون قنوات السحر وحل الرصد وإدخال السعادة إلى النفوس من دون فلوس!

معنى برنامج (شو السردة) ع الإخبارية!
سأل كثيرون عن معنى برنامج (شو السردة؟) الذي تبثه الإخبارية، فإذا القاموس يشرح المسألة: السَرْدُ: الخَرْزُ في الأديم: والتَسريدُ مثله. والمِسْرَدُ: ما يُخْرَزُ به، وكذلك السِرادُ. والخَرْزُ مَسْرود ومُسَرَّدٌ، وكذلك الدرعُ مَسْرُودَةٌ ومُسَرَّدَةٌ. وقد قيل: سَرْدُها: نسجُها والسَرْدُ: اسمٌ جامعٌ للدروعِ وسائِر الحَلَقِ. وفلانٌ يَسْرُدُ الحديث سَرْداً، إذا كان جيِّد السياقِ له. وَسَرَدْتُ الصومَ، أي تابعْتُه. والسَرَنْدي: الشديدُ، والأنثى سَرَنْداةٌ. والمُسْرَنْدي: الذي يعلوك ويغلبك. واسْرَنْداهُ، أي اعتلاه. والاسْرِنْداءُ والاعْرِنْداءُ واحدٌ، والياء للإلحاق فافْعَنْلَلَ.

كواليس
• قال المعد للمذيعة على السماعة، بعد أن انتهت من الحوار مع الضيف، مازحاً: ــ حظاً أوفر. فقالت للضيف: ــ حظاً أوفر لك، وإلى اللقاء.
• قال أحد المذيعين، وهو يتحدث عن الحال الثقافي: ــ السوريون لايجيدون قراءة الصحف! فرد عليه مذيع آخر: ــ وهل أنت تجيد قراءة الصحف؟

سري!
يجري الهمس في الإذاعة والتلفزيون عن شبه واضح بين (لوغو المعرض) وأحد التصاميم الأخرى المشابهة، ورغم أن هناك قاعدة تتعلق بالتناص في الأدب، والشبه غير المقصود في التصاميم، فإن الحديث جرى عن (المليونين) اللذين قبضهما صاحب التصميم!
على فكرة: التصميم جميل!

باليد
• إلى المخرج عماد سيف الدين: تعرض قناة دراما مسلسلاً من أعمالك القديمة: الإخراج الكوميدي يعيد كثيراً من الأعمال التالية إليك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن