عربي ودولي

الإندبندنت: سلطنة عمان تفقد حيادها بسبب سياستها بمحافظة «المهرة» اليمنية

| الميادين – سانا - المسيرة

كتبت صحيفة «الإندبندنت» عن حرب اليمن المنسية وتسميها «حرب الخليج الجديدة بالوكالة»، وتحدثت الصحيفة في مقال لمراسلتها لشؤون الشرق الأوسط بيل ترو عن محافظة المهرة التي كانت تفخر باستقلالها الذاتي وثقافتها ولغتها المهرية الفريدة، ولكنها الآن «غدت خط مواجهة رئيسياً في حرب بالوكالة بين إيران والسعودية». وظلت المهرة حتى عام 1967 سلطنة منذ نحو 450 عاماً، وكانت تضم الجزيرة المحمية من اليونسكو، سقطرى. وبعد فرض الحماية البريطانية عليها، لم ترغب المهرة في الانضمام إلى جنوب اليمن الذي اتحد مع الشمال عام 1990.
وهكذا ابتعدت عن الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2015، إلا أن المحافظة منذ عام 2017 وجدت نفسها في أتون حرب الوكالة الجديدة المستعرة بين دول الخليج. وبدأ السعوديون نقل 1500 من قواتهم إلى المنطقة وتدريب مقاتلي المنطقة لمواجهة تهريب الأسلحة المنتشر عبر حدود سلطنة عمان.
ولم يغضب الوجود السعودي في المهرة سكانها فقط، بل أدى أيضاً إلى تصدّع في العلاقة مع الجارة عمان أيضاً، حسبما يقول خبراء ودبلوماسيون أجانب، إذ ترى مسقط في سيطرة السعودية على جارتها المهرة تهديداً لها، ولاسيما أن هناك امتداداً للقبائل العمانية والمهرية عبر الحدود. وقد حذر الخبراء من أن عُمان، التي كانت توصف بسويسرا الشرق الأوسط لحيادها، بدأت تنقل المدد والدعم للجماعات المرتبطة بها.
كما عبر دبلوماسيون بريطانيون في حديث مع الصحيفة عن قلقهم من دخول مسقط في حرب الوكالة المعقدة. وتقول ترو إن مشكلة المهرة لم تحظ لحد الآن باهتمام دولي، إلا أنها قد تترك تداعيات مدمرة على المنطقة إذا واصلت الأطراف محاولات السيطرة الكاملة عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن