عربي ودولي

تواصل عودة المهجرين من لبنان والأردن … حملة تطالب النظام التركي بوقف الاتجار بالمهجّرات السوريات

| الوطن- وكالات

مع عودة 1480 مهجراً سورياً من دول الجوار إلى الوطن، انتشر «هاشتاغ» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» يطالب النظام التركي بوقف المتاجرة بالمهجرات السوريات.
وقال مركز المصالحة الروسي في سورية في بيان نقله موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري أمس: «إن 1480 شخصاً عادوا خلال الــ24 ساعة الماضية إلى سورية، بينهم 386 شخصاً من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، و1094 شخصاً من الأردن عبر معبر نصيب».
وأوضح البيان، 6 نازحين عادوا إلى أماكن إقامتهما الدائمة داخل سورية، مشيراً إلى أنه تم تنفيذ عملية إنسانية واحدة، تم خلال إيصال 500 سلّة غذائية بوزن إجمالي 2.48 طن إلى ريف اللاذقية.
وأشار البيان إلى أن وحدات سلاح المهندسين السوري، قامت بتطهير مساحة 2.8 هكتار من الألغام، مع تدمير 34 عبوة قابلة للانفجار.
وفي دلالة واضحة على تواطؤ بين النظام التركي والدول الأوروبية في عملية ترحيل السوريين قسراً من تركيا إلى مناطق سيطرة الإرهابيين المدعومين من قبله، بيّن تقرير لمجلة «أتلانتيك» الأميركية، أن عمليات ترحيل المهجرين السوريين التي تمت من إسطنبول إلى إدلب يشترك فيها الاتحاد الأوروبي الذي يستعين بمصادر خارجية للتعامل مع أزمة اللاجئين.
يذكر أن النظام التركي الذي يرأسه رجب طيب أردوغان زعيم «حزب العدالة والتنمية» الحاكم، دعم التنظيمات الإرهابية في سورية منذ بدء الأزمة فيها عام 2011، التي عاثت إجراماً في البلاد ودفعت المواطنين السوريين إلى النزوح الداخلي والهجرة إلى دول الجوار ومنها تركيا التي سمحت بدخولهم إلى أراضيها بهدف استخدامهم من هذا النظام كورقة لابتزاز الدول الغربية.
وقالت نقابة المحامين في إسطنبول بحسب الصحيفة: «إن مكتب المساعدة القانونية التابع لها تعامل مع قضايا ترحيل تزيد على ثلاثة أضعاف ونصف عن تلك التي تعامل معها في حزيران».
وأوضحت، أنه لم يصدر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمفوضية الأوروبية أي أرقام تشير إلى عدد السوريين المرحلين، إلا أن مسؤولاً كبيراً في الاتحاد الأوروبي، قال: إنه تم إرسال 2.200 سوري إلى إدلب شمالي سورية إلا أنه لم يوضح فيما إذا تم ترحيلهم بشكل قسري أو اختاروا العودة الطوعية.
وعلى خط مواز، لفت الموقع الإلكتروني لقناة «سكاي نيوز» الإماراتية إلى انتشار وسم على موقع «تويتر» يطالب النظام التركي بالتوقف عن الاتجار بالمهجريات السوريات في تركيا، عبر استغلال ظروفهن وإجبارهن على الزواج، موضحاً أن النشطاء المشاركين في «الهاشتاغ» طالبوا بتدخل المنظمات الحقوقية لإيقاف اتجار النظام التركي بالمهجريات السوريات.
وفي نهاية الأسبوع الماضي تحدثت تقارير عن أنه وبعد تخلى النظام التركي عن المهجرين السوريين الذين غرر بهم وتضييقه الخناق عليهم وترحيل الكثير منهم قسراً إلى مناطق سيطرة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابية شمالي سورية، عمد العديد من هؤلاء إلى الهروب إلى أوروبا التي يبتزها هذا النظام بهم.
وأشارت تلك التقارير إلى وصول عشرات المهجرين السوريين عبر البحر إلى الجزر اليونانية ضمن نحو 600 مهاجر من جنسيات مختلفة قادمين من تركيا، بعد فرض النظام التركي إجراءات صارمة بشكل خاص على السوريين المقيمين في إسطنبول، بحسب مواقع إلكترونية معارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن