رياضة

روزنامة اتحاد غرب آسيا تتضح واتحادنا مطالب بالنتائج

مهند الحسني :

حدد اتحاد غرب آسيا بكرة السلة روزنامة نشاطه للموسم المقبل، وقد وضع اتحاداته تحت وطأة التحضير المبكر، والاستعداد الجيد لخوض غمار البطولات المقبلة بجاهزية جيدة وتسجيل طيب ونتائج إيجابية.
تفصلنا عن بطولة غرب آسيا لمنتخبات الرجال فترة زمنية طويلة، وأعتقد أنها كافية ووافية للبدء بتحضير جيد، وتأمين روزنامة عمل مثالية للمنتخب من معسكرات خارجية ومباريات قوية تتناسب مع حجم البطولة، فهل ستكون البطولة المقبلة الامتحان الأخير لاتحاد السلة لبيان مدى قدرته على تحقيق نقلة نوعية في منتخباته الوطنية، أم سيبقى الحال على ما هو عليه وتبقى منتخباتنا أسيرة الظروف وشح الإمكانات المادية وضيق ذات اليد.

مناخات ملائمة
من المتعارف عليه أن نتائج المنتخبات الوطنية هي عصارة عمل أي اتحاد والواجهة الحقيقية له، وهي مقياس مدى إخفاقه ونجاحه، وإذا أراد اتحاد السلة أن يبني منتخباً قارياً في المرحلة المقبلة يقينا شر الخيبات والانتكاسات، فهناك شروط يجب توافرها لتحقيق ذلك، ونحن لا نطلب المستحيل لأننا نؤمن بالمقولة (إذا أردت أن تطاع فاطلب المستطاع) فعند إعداد أي منتخب وطني سرعان ما نصطدم بكثير من العقبات والمنغصات التي من شأنها أن تؤرق مسيرة المنتخب وتحضيراته، لأننا نؤكد أن المنتخبات قضية وطنية، فعلينا تذليل كل العقبات أمام مسيرة المنتخب، لا أن نضعها ونتمسك بالقشور بحجة أن القوانين لا تسمح، وأبسط ما يمكن أن نضعه في أولوياتنا في هذه الموضوع هو تأمين المناخات الملائمة والمناسبة لتحضيرات المنتخب، وأكبر مثال ما حصل لمنتخب الرجال في آخر مشاركة له في بطولة غرب آسيا، وكيف عجزت القيادة الرياضية عن تأمين معسكر خارجي، ما تسبب بخسارتنا المؤلمة أمام منتخب فلسطين الذي تأهل للنهائيات الآسيوية، ولن نستفيض هنا في المقارنات لإيماننا بأنها تكشف المفارقات التي قد تؤلمنا كثيراً على ضوء ما يقدم لمنتخباتنا الوطنية قياساً إلى الإمكانات التي يقدمونها لمنتخباتنا الوطنية.

توافر الإمكانات‏‏
لابد من أن نغدق الكثير من الإمكانات المادية عند إعداد أي منتخب وطني تماشياً مع ما يقدم في الدول المجاورة، وإذا كنا ننتظر الهبات والعلاقات الشخصية لإقامة معسكراتنا الخارجية، فمتى سنصبح مبادرين في هذا الشأن، وننتقي ما يناسبنا من معسكرات ومباريات تتلاءم مع مسيرة الإعداد.

خلاصة
علينا أن نولي كوادرنا الوطنية كل الاهتمام والرعاية، واعتبارها مفتاحاً للنجاح بعد أن أثبت الكثير من مدربينا الوطنيين علو كعبهم، وحققوا نتائج لافتة لسلتنا الوطنية، وأن يكون الجهاز الفني للمنتخب المقبل للمدرب الأفضل والأقدر على قيادة المنتخب بعيداً عن إستراتيجيات ونظريات بعض المدربين الذين أثبتت تجاربهم مع منتخباتنا فشلها، وأن يكون الجهاز الإداري من أهل الاختصاص بعيداً عن الدخلاء الذين عاثوا في منتخبات فساداً من دون أن يأتوا بشيء جديد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن