شؤون محلية

9 آلاف راجعوا «عيادة ما قبل الزواج» في اللاذقية خلال 7 أشهر … عبد اللطيف لـ«الوطن»: حالة إيدز واحدة تم تسجيلها منذ 2007

| اللاذقية - عبير سمير محمود

كشفت مدير مركز عيادة ما قبل الزواج في اللاذقية الدكتورة أغنار عبد اللطيف لـ«الوطن» عن مراجعة نحو 9682 شخصاً (4841 زوجاً) للعيادة منذ بداية العام الجاري حتى نهاية شهر تموز الماضي، مؤكدة أهمية التحاليل في الكشف عن أمراض وراثية أو معدية عند الخطيبين.
وأضافت عبد اللطيف: إن الفحوصات الطبية في المركز تتضمن فحصاً سريرياً وتحاليل دموية «زمرة – تعداد عام وصيغة – التهاب كبد B – التهاب كبد C – إيدز – رحلان خضاب»، لافتة إلى مراجعة ما بين 30 إلى 80 زوجاً يومياً.
وعن أهمية التحاليل في مرحلة قبل الارتباط، بيّنت عبد اللطيف أن الهدف من الاختبارات الدموية استئصال مرض التهاب الكبد B لكونه مرضاً معدياً عن الطريق الجنسي، وهناك حملة له كثر لا يعرفون مسبقاً أنهم مصابون به، مشيرة إلى أن العديد من المراجعين يفاجؤون بإصابتهم بالمرض عند ظهور النتيجة فلا علامات تشير إلى حمل المرض حتى إجراء الاختبار الدموي.
وأضافت: إنه يتم إرسال المصاب إلى مركز خاص بالمشفى الوطني لإجراء تحاليل تفصيلية عن المرض سواء كان قديماً أم حديثاً ناشطاً أم كامناً ليتم علاجه، منوهة بأنه يتم إعطاء الطرف الآخر «السليم» لقاحاً لالتهاب الكبد B.
وأشارت مديرة المركز إلى أن أضرار التهاب الكبد B على المدى البعيد قد تتحول إلى تشمع كبد وسرطان كبد مبدئي في حال كان فعالاً ونشيطاً، لافتة إلى أنه لا وسيلة للوقاية من التهاب الكبد C الذي ينصح حامله بعدم الزواج حتى العلاج منه بشكل كامل، إذ هناك احتمال بولادة طفل مريض بنسبة 25 بالمئة في حال الخطيبين حاملين للمرض.
وعن التزام المراجعين بنصائح العيادة، ذكرت عبد اللطيف أن هناك التزاماً بنسبة 60 بالمئة، على حين إن البقية لا آلية لمتابعتهم لعدم وجود قانون يمنع زواجهم، مضيفة: ما يجعل دورنا توعوياً من مخاطر الارتباط لحاملي الأمراض المعدية والوراثية ومنها فقر الدم المنجلي أو التلاسيميا، وانتقالها إلى الأطفال، مطالبة في حال عدم الانفصال إلى ضرورة إجراء فحص وراثي للجنين لتحديد إذا ما كان حاملاً لمرض أبويه أو مريضاً أو سليماً، فإن كان مريضاً ينصح بإجهاضه من وجهة النظر الطبية لقلة فرصته في الحياة.
وعن حقيقة تسجيل حالات إيدز في اللاذقية أكدت عبد اللطيف أنه ومنذ افتتاح العيادة عام 2007 لم تسجل سوى حالة إيدز واحدة لشاب سوري كان يقيم خارج البلد تبيّن أنه حامل لفيروس نقص المناعة المكتسبة وتم تحويله إلى مركز العلاج في دمشق.
وفيما يخص شكاوى بعض المراجعين حول ارتفاع تكاليف التحاليل في المركز، بيّنت عبد اللطيف أن تكاليف التحاليل المخبرية التي يتم إجراؤها في العيادة لا تغطي تكلفتها الحقيقية، قائلة: إن تكلفة التحاليل المرتفعة سببها ارتفاع تكاليف التحاليل عموماً والمواد المخبرية، قد ارتفعت تدريجياً منذ افتتاح العيادة قبل نحو 12 عاماً حينها كانت بحوالي 2500 ليرة، لتصل بعدها إلى 5 آلاف ليرة، وصولاً إلى التسعيرة الحالية المحددة بـ10 آلاف ليرة وهي أقل بثلاث إلى أربع مرات من تكلفتها في المخابر الخاصة.
ونوّهت عبد اللطيف بأن تحاليل ما قبل الزواج ملزم بها كل المقبلين على الارتباط إذ لا يمكن إجراء أي عقد زواج من دونها وذلك حرصاً على السلامة الصحية بشكل عام.
وذكرت مديرة العيادة أنه وخلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، تم تسجيل 955 حالة اضطرابات دم وراثية «شذوذات خضاب» منها فقر الدم المنجلي والتلاسيميا، مقابل 374 حالة تنافر زمر، على حين إنه تم تسجيل 66 حالة التهاب كبد B و8 حالات التهاب كبد C.
الخطيبان غيث وعلا، أكدا، أنهما سيستمران معاً مهما كانت النتيجة، وذكرا خلال قيامهما بالفحوصات، أن الموت وحده من سيفرق بينهما ولن تؤثر النتيجة في مستقبلهما.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن