عربي ودولي

12 شهيداً فلسطينياً برصاص الاحتلال الإسرائيلي الشهر الماضي … نتنياهو في الحرم الإبراهيمي اليوم والخارجية الفلسطينية تحذر

| شينخوا - وفا - معا

حذّرت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية أمس من «مخاطر ونتائج» زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى قلب مدينة الخليل في الضفة الغربية والحرم الإبراهيمي فيها اليوم الأربعاء.
وقال بيان صادر عن الوزارة، تلقت وكالة أنباء «شينخوا» نسخة منه، إن «السلطات الإسرائيلية أبلغت سكان حي تل الرميدة والبلدة القديمة ومحيطها بإجراءات تضييقية وتنكيلية تمهيداً لتلك الزيارة المشؤومة مثل إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين وحظر التجوال والتحرك».
واعتبر البيان أن «الزيارة استعمارية عنصرية يقوم بها نتنياهو في أوج معركته الانتخابية في محاولة لاستمالة الأصوات من اليمين واليمين المتطرف لصالحه، وتأتي في إطار مخططات اليمين الحاكم في إسرائيل لتهويد البلدة القديمة في الخليل بما فيها الحرم الإبراهيمي الشريف».
وطالب، المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «يونيسكو» بتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني في الخليل وفضح الزيارة وإدانتها.
كما دعا البيان، تلك الجهات إلى «اتخاذ ما يلزم من الإجراءات لمنعها، وتحميل نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تداعياتها».
وفي السياق ذاته، دعت لجان شعبية فلسطينية في المدينة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، سكان الخليل إلى رفع الرايات السوداء على أسطح المنازل رفضاً للزيارة المقررة اليوم الأربعاء.
وطالبت اللجان، أهالي المدينة «بعدم التعاطي مع الزيارة ونبذ ومقاطعة أي شخصية فلسطينية تحاول استقباله، معتبرة أن نتنياهو غير مرحب به وأن تكون زيارته سبب لسقوطه في الانتخابات القادمة» المقرر إجراؤها في 17 أيلول الجاري.
ويبلغ عدد سكان مدينة الخليل قرابة 250 ألف فلسطيني يعيش بينهم نحو 800 مستوطن تحت حماية الجيش الإسرائيلي.
ويعتبر الحرم الإبراهيمي أقدم بناء مقدس مستخدم حتى اليوم دون انقطاع تقريباً في الضفة الغربية وهو رابع الأماكن المقدّسة عند المسلمين الفلسطينيين، وثاني الأماكن المقدّسة عند اليهود بعد جبل الهيكل.
ويعتقد اليهود أن الحرم الإبراهيمي أو ما يطلقون عليه «مغارة المخبيلا» هو المكان الذي دفن فيه الأنبياء إبراهيم وإسحاق ويعقوب وزوجاتهم، وقامت إسرائيل بعد احتلال الضفة الغربية بإنشاء كنيس يهودي داخل باحات الحرم.
من جهة ثانية كشف تقرير مركز الدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية عن استشهاد 12 فلسطينياً بينهم طفل برصاص الاحتلال الإسرائيلي وإصابة 630 فلسطينياً واعتقال 450 آخرين في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الشهر الماضي.
ووثق التقرير الذي نقلته وكالة «وفا» أمس استشهاد 10 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال في قطاع غزة واثنين في الضفة الغربية خلال شهر آب الماضي، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال احتجزت جثامين خمسة شهداء ليصل عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم منذ عام 2015 إلى 51 في مخالفة صارخة للقانون الإنساني الدولي.
وأوضح التقرير أن الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال الشهر الماضي أدت إلى إصابة 500 فلسطيني خلال مشاركتهم في مسيرات العودة وكسر الحصار وإصابة نحو 130 فلسطينياً في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة جراء انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين من خلال اقتحام قراهم وبلداتهم وهدم منازلهم والاستيلاء على أراضيهم.
ولفت التقرير إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال الشهر الماضي نحو 450 فلسطينياً في الضفة الغربية وقطاع غزة وتمارس إجراءات قاسية ضد الأسرى الفلسطينيين البالغ عددهم 5500 أسير بينهم 220 طفلاً و43 سيدة يعيشون ظروفاً صعبة داخل معتقلات الاحتلال ومحرومون من أبسط حقوقهم التي نص عليها القانون الدولي.
وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال هدمت خلال آب الماضي 25 منزلاً ومنشأة في الضفة الغربية شملت 8 منازل و17 منشأة وتركزت عمليات الهدم في القدس المحتلة وبيت لحم والخليل وطولكرم والأغوار الشمالية، كما أنذرت سلطات الاحتلال بهدم 57 منزلاً ومنشأة في القدس والخليل ورام اللـه والبيرة وبيت لحم وهدم مدرسة التحدي 10 الواقعة في خربة ابزيق في الأغوار الشمالية.
وبين التقرير أن المستوطنين الإسرائيليين قاموا بـ103 اعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم أسفرت عن إصابة 13 فلسطينياً بجروح مختلفة بينهم ثلاثة أطفال، كما شملت الاعتداءات تنفيذ عمليتي دهس أسفرت عن إصابة طفلين بجروح وأربع عمليات إطلاق نار وحرق 660 دونماً من أراضي الفلسطينيين أدت إلى حرق 2660 شجرة مثمرة وحراجية وتجريف 10 دونمات واقتلاع 20 شجرة زيتون معمرة إضافة إلى تدمير وإعطاب عشرات السيارات.
في غضون ذلك جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحام المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال.
وذكرت وكالة «معا» أن 36 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن