سورية

الإرهابيون حولوا المدارس إلى مقرات لهم ومستودعات أسلحة … منظمة: آلاف الأطفال قد لا يلتحقون بالعام الدراسي شمال غرب البلاد

| الوطن- وكالات

بينما ذكرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، أنها وثقت مقتل أكثر من 1000 مدني في سورية خلال الأشهر الأربعة الماضية، حذرت منظمة «سايف ذي تشيلدرن» أمس، من أن آلاف الأطفال يواجهون خطر عدم الالتحاق بالعام الدراسي الجديد في شمال غرب البلاد.
وقالت باشليه، في تصريح نقلته قناة «سكاي نيوز» الإخبارية، وفق موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، أمس: أن «1089 مدنياً قتلوا في البلاد في الفترة ما بين 29 نيسان حتى 29 آب، من بينهم 304 أطفال».
وفي تماهٍ واضح مع التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة لم تحدد المفوضة الأممية من المسؤول عن مقتل هؤلاء، علماً أن محافظة إدلب ومحيطها في شمال البلاد تسيطر عليها تنظيمات إرهابية أبرزها «جبهة النصرة»، وكذلك هناك مناطق في شمال البلاد محتلة من النظام التركي وميليشيات مسلحة موالية له، في حين تسيطر ميليشيات كردية مدعومة من الاحتلال الأميركي على مناطق شرق الفرات.
وتشهد تلك المناطق حالات فلتان أمني كبير، يتسبب بحالات خطف وتصفية وتفجيرات وعمليات إرهابية وإجرامية أخرى.
كما تعتدي التنظيمات الإرهابية الموجودة في شمال البلاد بالقذائف على المناطق الآمنة بمحيط مناطق سيطرتها ما يتسبب باستشهاد العديد من المدنيين.
ويشن الجيش العربي السوري والقوات الحليفة والرديفة له عملية عسكرية لتخليص المدنيين من تلك التنظيمات الإرهابية.
على خط مواز، حذرت منظمة «سايف ذي تشيلدرن» من أن آلاف الأطفال يواجهون خطر عدم الالتحاق بالعام الدراسي الجديد في شمال غرب سورية، وذلك في بيان نقلته وكالة «أ ف ب» للأنباء.
وقالت المنظمة: إن «آلاف الأطفال الذين يفترض أن يبدؤوا العام الدراسي الجديد في شمال غرب سورية قد يكونون غير قادرين على الالتحاق بمدارسهم».
وذكرت، أنه من أصل 1193 مدرسة في المنطقة، لا تزال 635 فقط في الخدمة، فيما تضررت 353 أخرى جراء القصف أو تم إخلاؤها، كما تستخدم 205 مدارس كملاجئ للنازحين.
وأشارت المنظمة إلى أن المدارس المتبقية قادرة على استيعاب «300 ألف من أصل 650 ألف طفل» يبلغون العمر المناسب للدراسة.
وقالت مسؤولة الملف السوري في المنظمة، سونيا كوش: «أبلغنا الأساتذة أن الأهالي يطلبون منهم إغلاق المدارس خشية من تعرضها لهجوم».

وتتخذ التنظيمات الإرهابية في شمال غرب البلاد من المدارس مقرات لها وحولتها إلى مستودعات أسلحة وكذلك إلى منطلقات للاعتداء على المناطق الآمنة الواقعة تحت سيطرة الدولة.
ومؤخراً، نفى مدير تربية إدلب عبد الحميد المعمار تأجيل دوام المدارس التابعة للدولة داخل المحافظة عن موعده المحدد، علماً أن العام الدراسي في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية بدأ في الثاني من أيلول الجاري.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، أوضح المعمار حينها أنه حسب المتغيرات الأمنية يتم فتح أو إغلاق مدارس في المحافظة، كاشفاً عن أن المناهج سيتم إرسالها إلى داخل المحافظة إلكترونياً ومن ثم يتم سحبها من طرف الطلاب على حسابهم الخاص كما حدث في العام الماضي، مؤكداً أنه تعذر إرسال المناهج المطبوعة إلى المحافظة نتيجة ممارسات العصابات المسلحة.
وأوضح المعمار، أرسلنا في الفصل الأول العام الماضي 11 سيارة فتم اعتقال مدير الكتب المدرسية من قبل العصابات المسلحة وصادروا كل الكتب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن