رياضة

بآمال جديدة وطموحات ملؤها التفاؤل.. اتحاد السلة يعقد مؤتمره غداً

| مهند الحسني

يعقد يوم غد الإثنين المؤتمر السنوي لاتحاد كرة السلة في تمام الساعة الثانية عشرة في مبنى الاتحاد الرياضي العام، وبين المؤتمر والآخر نمني أنفسنا الكثير برؤية مؤتمر غني بالأفكار الجديدة والجيدة، والتي تصب في مصلحة السلة السورية بعيداً عن المصالح الضيقة الشخصية للأندية، والتي لم تعد تجدي نفعاً في المرحلة الهامة التي تعيشها سلتنا الوطنية.
أيها المؤتمرون علينا أن نقف في هذا المؤتمر جميعاً وقفة صادقة مع واقعنا السلوي الكئيب، وأن نعترف بأن سلتنا تلفظ أنفاسها الأخيرة، وهي بحاجة ليد حانية تمسح آلامها، لا للسان جارح يتحين الفرصة للانقضاض عليها، رجاء دعوا كل مشكلات أنديتكم الخاصة جانباً، وحلوا مشكلات سلتنا العالقة والمتراكمة منذ سنوات، لأن ذلك لابد أن يكون له الأثر المفيد على واقع جميع مشكلات الأندية.
ثمة أمور وقضايا من المقرر أن يتم طرحها في هذا المؤتمر المفصلي الذي تتوق من خلاله سلتنا للخروج بتوصيات وقرارات تساهم في تقليل آلامها والشفاء من أمراضها التي أصابتها منذ عشرات السنين، ومن أهم ما يجب أن تتم مناقشته والتصويت عليه النقاط التالية:

المنتخبات الوطنية
رغم أهمية وضع روزنامة نشاط داخلي مفعمة بالمسابقات الجديدة والمفيدة، غير أن ذلك يبقى ضمن إطار معين قد يكون قابلاً للتعديل في أي فترة ممكنة، غير أن الحديث عن المنتخبات الوطنية وتطويرها لابد من أن يكون تشاركياً بين جميع أعضاء المؤتمر، لذلك لابد أن نعترف بداية أن منتخبات السلة في عهد الاتحاد الحالي ليست بخير، وهي لا تعيش حالة مثالية، لأنها تمر في أسوأ مراحلها، فكانت الخسارات المؤلمة والقاسية عناوين قاتمة لأغلبية مشاركات منتخباتنا الوطنية، الأمر الذي جعل أصوات البعض تعلو مطالبة بمنتخب قوي في ظل الظروف الصعبة، وللحقيقة فإن منتخبات السلة تمر منذ سنوات طويلة في ظروف صعبة جلها متعلق بأخطاء متراكمة من الاتحادات المتعاقبة على اللعبة، والتي ساهمت في غياب أهم مقومات تطوير عمل هذه المنتخبات، وقد حاول الاتحاد الحالي تجميل الصورة، لكن يبدو أن محاولات العطار لن تصلح ما أفسده الدهر، فواقع منتخبات السلة لا يبشر بالخير، وخاصة بعد الأزمة التي تشهدها البلاد، حيث كان لها تأثير سلبي على طريقة الإعداد وتوفير الإمكانات المادية المتاحة، فبقيت هذه المنتخبات ومشاركاتها تدور في دائرة مغلقة دون أن يكون هناك بصيص أمل للخروج من عنق الزجاجة التي وجدت نفسها فيه، ويجب على المؤتمرين الاتفاق على ضرورة وضع خطة جديدة لتطوير مستوى منتخباتنا يما يتناسب مع المرحلة المقبلة.

دعم واستمرارية
الإشراقات التي حققتها السلة الأنثوية في المرحلة الأخيرة يجب ألا تمر مرور الكرام، بل يجب الاستفادة منها والتأسيس عليها لنتائج أفضل ومشاركات أقوى، لذلك لابد من دعم اللجنة الأنثوية، والعمل على تقديم كل ما يلزم لتطوير مستوى مباريات الدوري لها، وخاصة بما يخص الفئات العمرية، وتأمين تحضير مثالي للمنتخب الأخير الذي شارك في غرب آسيا الأخيرة، ليكون جاهزاً لأي مشاركة قادمة، وأن يخرج الاتحاد بالتحديد من إطار ضيق ذات اليد، وأن يكون هناك انفراجات مالية لمنتخب السيدات حتى يتمكن من الوصول للمستوى الذي يؤهلنا خلاله للمشاركة في بطولات أقوى على صعيد القارة الآسيوية.

تعديلات اللائحة الانضباطية
عاب الموسم الفائت الكثير من المنغصات جلها يتعلق بأحداث الشغب التي طالت بعض المباريات، وكلنا خوف في الدوري القادم أن تتفاقم هذه الأحداث لتصل إلى مرحلة لن ينفع معها الندم والحسرة، ونحن اليوم أمام مؤتمر يبدو أنه استثنائي في كل شيء، وعلى الجميع التوصل لتعديلات جديدة وجوهرية نتمكن من خلالها من اجتثاث حالات الشغب والعنف بوضع عقوبات أكثر قوة ورادعة، ولا ضير من الاتفاق على إدخال عقوبات جديدة بفرض عقوبات شطب النقاط، أو ربما نقل المباريات لخارج المحافظة، وهذا من الطبيعي أن يردع إدارات الأندية، وتسعى بدورها لتوعية روابطها التشجيعية للتحلي بالروح الرياضية وعدم الخروج عن إطار الأخلاق الرياضية، وغير ذلك نحن كمن يرتقي ويرقع ولا يطور ويحدث.

رفع المستوى
يجب ألا ننسى هموم وشجون حكام السلة، وما يعتريهم من منغصات وصعوبات، ورغم أهميتهم على رفع مستوى اللعبة، غير أنهم ما زالوا خارج تغطية نظام الاحتراف، وما زالت أجورهم لا تتناسب مع الجهود التي يبذلونها في سبيل إيصال مباريات الدوري لشاطئ الأمان، وعلى المؤتمرين أن تشمل مداخلاتهم الواقع التحكيمي بكل جوانبه عسى ولعل نستطيع أن نقدم لحكامنا بصيص أمل بمستقبل أفضل لهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن