سورية

الميليشيا وداعموها واصلوا ترهيب المواطنين بالخطف وعمليات الدهم والتفتيش … أهالي ريف دير الزور الشمالي ينتفضون ضد «قسد» و«تحالف واشنطن»

| الوطن - وكالات

انتفض الأهالي بريف دير الزور الشمالي ضد «التحالف الدولي» غير الشرعي الذي تقوده واشنطن، وأدواته من الميليشيات الكردية، مع مواصلة هؤلاء ممارساتهم الترهيبية بحق المدنيين شرق الفرات، عبر اختطاف المواطنين والقيام بعمليات دهم وتفتيش وقصف المناطق الآهلة بذريعة ملاحقة تنظيم داعش الإرهابي.
وذكرت صفحة «فرات بوست» عبر حسابها على موقع «فيسبوك»، أن الأهالي في منطقتي معيزيلة والعزبة بريف دير الزور الشمالي، تظاهروا ضد انتهاكات «قسد» بالمنطقة وطالبوها بالإفراج عن المعتقلين.
وتواجه «قسد» رفضاً شعبياً في مناطق سيطرتها بدير الزور والرقة وغيرها، ويطالب الاهالي برحيل المتزعمين الأكراد، وتسليم تلك المناطق إلى أهلها الحقيقيين.
جاءت تظاهرات الأهالي في منطقتي معيزيلة والعزبة بريف دير الزور الشمالي بعد أن قامت قوات من «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة من خارج مجلس الأمن، باقتحامها بالعربات المصفحة قرية الكسار التابعة لناحية البصيرة بريف دير الزور الشمالي واختطاف أربعة مدنيين من عائلة واحدة من أهالي القرية، بحسب ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر أهلية.
ولفتت المصادر، إلى أن اقتحام قوات «التحالف» بدأ بإطلاق نار كثيف لترهيب الأهالي قبل اقتحام أحد المنازل واختطاف المدنيين الأربعة واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وفي السياق، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن «قوات قسد مدعومة بالقوات الأميركية والطائرات المروحية، داهمت بعد منتصف ليلة الجمعة، منازل المدنيين في قرية جعبر غربي بريف الرقة، واعتقلت شخصين دون معرفة الأسباب، ونقلهما إلى مدينة الطبقة غربي الرقة».
كما نقلت المواقع عن شهود عيان ومصدر من «قسد»، أن «جهاز الاستخبارات» التابع لـ«الوحدات» الكردية اعتقل رئيس بلدية قرية «حوس غازي التركي» شرق الرقة بعد مداهمة منزله دون معرفة أسباب الاعتقال أو الوجهة التي اقتاده إليها.
وتعتقل «الوحدات» الكردية والميليشيات التابعة لما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية أشخاصا من مناطق سيطرتها بشكل مستمر بتهم الإرهاب والتعامل مع تركيا أو الانتماء لتنظيم داعش والتورط بأعمال أمنية.
في المقابل، أعلن تنظيم داعش الإرهابي أنه قام بتصفية أحد متزعمي ميليشيا «قسد»، و«رئيس مجلس محلي» تابع لها في إحدى بلدات ناحية ذيبان بريف دير الزور الشرقي.
وحسب مواقع إلكترونية معارضة، وأدوات التنظيم الإعلامية وعبر «تلغرام»، فإن مسلحي التنظيم أطلقوا النار على رئيس المجلس المحلي لبلدة الجرذي بناحية ذيبان بريف دير الزور، ما أدى إلى مقتله.
وذكرت شبكة «فرات بوست»، أن رئيس المجلس المحلي لقرية الجرذي، محمد الموسى الحوري، قتل برصاص مجهولين أطلقوا النار عليه صباح أمس.
كما أعلن تنظيم داعش تصفية القيادي في «قسد»، رمضان الزكي، وأحد مرافقيه، في البلدة ذاتها بناحية ذيبان، عبر استهدافه بالأسلحة الرشاشة من مسلحي التنظيم.
بموازاة ذلك، ذكرت شبكة «الخابور» الإخبارية، أمس، أن مسلحين اثنين قتلا على الأقل وأصيب آخرون في هجوم شنه مجهولون بالقنابل اليدوية على سيارة تابعة لميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية أثناء قيامها بدورية عسكرية في بلدة مركدة جنوب الحسكة.
من جهة ثانية، قررت الحكومة الدنماركية إرسال قوة عسكرية إلى مناطق سيطرة «قسد»، في خطوة تدل على خضوع كوبنهاغن لتعليمات الولايات المتحدة الأميركية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، جوناثان هوفمان، حسب وكالة «رووداو» الكردية للأنباء: إن «الدنمارك أحد مؤسسي التحالف الدولي ضد داعش، وهذه الخطوة دليل على الالتزام المتواصل من الدنمارك بالعمل مع شركائنا، ومنهم قوات سورية الديمقراطية للتأكد أن داعش لن يعاود الظهور مجدداً».
وتابع: «شركاؤنا الدنماركيون يعملون مع القوات العسكرية الأميركية في شمال شرقي سورية لدعم الأمن والاستقرار».
وأشار المتحدث إلى أن «الولايات المتحدة الأميركية ترحب بالخطوة الدنماركية لدعم مهام التحالف الدولي وتقاسم المسؤولية عن هذا الواجب المهم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن