الخبر الرئيسي

الجيش يدمر ويسقط ٣ مسيرات للإرهابيين.. وشبان إدلب ونازحوها رفضوا الانتساب لـ«النصرة» … حذر وترقب في آخر يوم من التهدئة.. وتركيا تطلب تمديدها حتى «الثلاثية»

| حلب - خالد زنكلو

على حين ساد هدوء حذر ممزوج بالترقب أمس مع انتهاء مهلة الـ٨ أيام، التي منحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال لقائهما في موسكو في ٢٨ الشهر الماضي لانسحاب «جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها من الطريق الدولي حماة حلب وفق «سوتشي»، طلبت تركيا من روسيا تمديد وقف إطلاق النار إلى حين عقد القمة الثلاثية التي تجمع رؤساء ضامني مسار «أستانا» بوتين وأردوغان والإيراني حسن روحاني في أنقرة الأسبوع المقبل، وذلك حسب مصادر معارضة.
مصدر ميداني بريف إدلب الجنوبي أكد لـ«الوطن»، أن الجيش السوري ظل ملتزماً بوقف إطلاق النار في آخر يوم من التهدئة أمس مع وقف الطلعات الجوية لسلاحي الجو السوري والروسي، في وقت جرى رصد تحركات مريبة لـ«جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها على مقربة من خطوط تماس ريف إدلب الجنوبي، الذي شهد في اليوم السابق محاولة خرق تصدى لها الجيش السوري، وألحق خسائر كبيرة بشرية ومادية في صفوف المتسللين.
وأضاف المصدر: إن إرهابيي «النصرة»، واصلوا تدعيم جبهاتهم المحيطة بمدينة معرة النعمان والقرى والبلدات التي يسيطرون عليها، إلى الجنوب والجنوب الشرقي من المدينة وكأنهم يتوقعون أو يخططون للحظة التي تعقب وقف العمل بوقف النار.
إلى ذلك، قال مصدر عسكري: إن وسائط الدفاع الجوي للقوات المسلحة السورية، تصدت مساء أول من أمس لمحاولة اعتداء المجموعات الإرهابية المسلحة، على أحد مواقعنا العسكرية في سهل الغاب عبر ثلاث طائرات مسيرة محملة بالقنابل، حيث تمكنت من تدمير اثنتين وإسقاط الثالثة وتفكيك ذخيرتها من دون وقوع أي خسائر في صفوف قواتنا المسلحة.
وكشفت مصادر معارضة مقربة من «الجبهة الوطنية للتحرير»، أكبر ميليشيا شكلها النظام التركي في إدلب، لـ«الوطن» أن معلومات سربها لهم ضباط أتراك خلال اجتماعهم بهم الجمعة عند الحدود التركية مع إدلب مفادها، أن أنقرة طلبت من موسكو تمديد العمل بوقف إطلاق النار أحادي الجانب، إلى حين التئام «الثلاثية» في انتظار ما سيقرره الزعماء الثلاثة بشأنه على أمل جعله ساري المفعول بشكل دائم وليس «مؤقتاً» على الرغم من عدم التزام النظام التركي بأي من تعهداته لروسيا.
وأوضحت المصادر أن الميليشيات الممولة من تركيا ترى أن «الثلاثية» قمة مصيرية، لجهة تحديد «مستقبل إدلب» في ظل تعنت النظام التركي أو إخفاقه في الالتزام بمقررات ما بات يعرف بـ«سوتشي الجديد» التي قطعها رأس النظام أردوغان لبوتين في موسكو، وفي مقدمتها تفكيك «النصرة» وانسحابها من الطريقين الدوليين اللذين يصلان حلب بكل من حماة واللاذقية.
وتوقعت المصادر أن يتابع أردوغان عزفه على وتر النازحين في إدلب، وأن يستمر في سياسته تهديد أوروبا بفتح بوابات اللجوء إليها إذا ما تابع الجيش السوري، وبدعم من القوات الجوية الروسية، عمليته العسكرية لقضم المزيد من الأراضي والمدن والبلدات لفتح الطريق من حماة إلى حلب بموجب «سوتشي»، وذلك للضغط على ضامني «أستانا» الروسي والإيراني خلال «الثلاثية».
وأشارت إلى أن شبان إدلب والنازحين إليها من باقي المحافظات، رفضوا تلبية دعوة «هيئة تحرير الشام» ورأس حربتها «النصرة» وحكومتها «الإنقاذ» للانتساب إليها من أجل «تدعيم وتدشيم» جبهات القتال مع الجيش السوري، بعد فقدان ثقتهم بها نهائياً، بدليل التظاهرات التي خرجوا بها ضدها في عدد من مدن وبلدات المحافظة نهاية الأسبوع المنصرم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن