الخبر الرئيسي

الاحتلالان الأميركي والتركي يبدأان بتسيير دوريات مشتركة شمال غرب البلاد … دمشق: مصممون على إسقاط المشاريع التي تستهدف وحدة وسلامة أراضينا

| الوطن- وكالات

أدانت سورية بأشد العبارات قيام الإدارة الأميركية والنظام التركي، بتسيير دوريات مشتركة في منطقة الجزيرة السورية، مؤكدة أن هذه الخطوة تشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي، ولسيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، وعدواناً موصوفاً بكل معنى الكلمة.
مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين اعتبر في تصريح نشرته وكالة «سانا» الرسمية أمس أن «هذه الخطوة تهدف إلى تعقيد وإطالة أمد الأزمة في سورية، بعد الإنجازات الميدانية التي حققها الجيش السوري، في مطاردة فلول المجموعات الإرهابية».
وختم المصدر بالقول: إن دمشق «إذ تجدد رفضها المطلق لما يسمى المنطقة الآمنة، فإنها تؤكد التصميم والعزم على إسقاط كل المشاريع التي تستهدف وحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية».
إدانة دمشق للخطوة العدوانية الأميركية التركية، جاءت بعيد الإعلان عن بدء قوات الاحتلال التركي تسيير دوريات مشتركة مع قوات الاحتلال الأميركي في شمال البلاد، تمتد كمرحلة أولى من مدينة رأس العين بريف الحسكة الغربي، وصولاً إلى مدينة تل ابيض بريف الرقة الشمالي، تنفيذاً لاتفاق إنشاء «الآمنة».
هذه المعطيات رافقها قيام ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بتسليم نقاطها الأمنية شمالاً، وذكر موقع «اليوم السابع» الالكتروني المصري، أن ميليشيات «قسد» الموالية للاحتلال الأميركي، بدأت بتسليم نقاطها الأمنية في المناطق المشمولة ضمن الاتفاق بين الاحتلالين الأميركي والتركي لإنشاء «الآمنة» على الحدود السورية التركية، إلى ميليشيا ما يسمى «مجلس تل أبيض العسكري» المؤسسة حديثاً.
الإعلان عن البدء بتسيير الدوريات المشتركة، لم يرق لطموحات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، الذي يستعد للقاء الرئيس الأميركي قريباً على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.
أردوغان اتهم الولايات المتحدة بخدمة مصلحة ما وصفها بـ«الجماعات الإرهابية»، وقال: «حليفتنا تسعى لإنشاء منطقة آمنة من أجل المنظمة الإرهابية وليس من أجلنا، ونحن نرفض هذا الموقف»، في إشارة لـ«وحدات حماية الشعب الكردية»، وأضاف: إن «المنطقة الآمنة لا يمكن تشكيلها من خلال تسيير الدوريات، ونحن مستعدون لاستخدام القوة اللازمة لإنشائها».
أردوغان كشف بأن بلاده تجري مباحثات مع واشنطن حول الآمنة، «لكن في كل خطوة تخطوها نشاهد أن ما نريده ليس نفس الشيء الذي يدور في عقولهم».
ودون تحديد كيفية وإمكانية تنفيذ تهديداته من دون موافقة واشنطن، حذر أردوغان من أنه إذا لم يتم البدء بتشكيل الآمنة مع الجنود الأتراك قبل نهاية أيلول، فلن يكون لديه خيار سوى تنفيذ خططه الخاصة.
وتابع: «لا يمكن إنجاز الآمنة عبر تحليق 3-5 مروحيات أو تسيير 5-10 دوريات أو نشر بضع مئات من الجنود في المنطقة بشكل صوري»، حيث «يجب جعل المنطقة برمتها آمنة بشكل فعلي بمدنها وريفها حتى يتسنى إسكان مليون شخص هناك»، وفقاً لوكالة «الأناضول».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن