سورية

«حماية الشعب» تنفي مشاركتها في حرب تركيا: التعاون مع التحالف بلغ «مرحلة متقدمة جداً»

وكالات :

نفت «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية «تلفيقات» نشرتها صحفية تركية مقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عن مشاركة مقاتلين من الوحدات في الحرب الدائرة بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني جنوب شرق تركيا. وصعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حملته في مواجهة الأكراد في مسعى منه لكسب أصوات القوميين في الانتخابات البرلمانية المبكرة المقرر إجراؤها في شهر تشرين الثاني. وعمدت وسائل إعلام مقربة من أردوغان، كصحيفة «يني شفق» إلى الترويج لأنباء عن مشاركة بعض عناصر «وحدات حماية الشعب» الذين دربتهم أميركا، في قتال الجيش التركي إلى جانب حزب العمال الكردستاني.
ونفت «وحدات حماية الشعب» ما تناقلته وسائل إعلام تركية، عن مشاركة عناصرها الذين «دربتهم أميركا في روجافا (مصطلح كردي يشير إلى مناطق في غرب سورية) للقتال في تركيا ومدن كردستان الشمالية (جنوب شرق تركيا)»، مشيرةً إلى موقفها «الرسمي الواضح» من الحرب الدائرة داخل الحدود التركية، بالقول: «لسنا جزءاً من هذه الحرب».
وأشارت القيادة العامة لـ«حماية الشعب»، في بيان لها أمس، نقلته مواقع كردية، إلى أن «نشر مثل هذه الأخبار غير الصحيحة والملفقة، تهدف إلى ضرب المكتسبات التي حققت في روجافا، كما تهدف إلى زعزعة التعاون والتنسيق العسكري بين وحدات حماية الشعب والتحالف الدولي ضد إرهاب داعش». وأكدت أن التعاون والتنسيق بين الوحدات وبين التحالف الدولي «وصل إلى مرحلة متقدمة جداً ومستمر بشكل فعال وقوي».
وسبق للناطق الرسمي باسم «وحدات حماية الشعب» ريدور خليل، أن أعلن أن القوات التركية قصفت مواقع للوحدات في أثناء تدخلها في الجانب السوري من الحدود، مع بداية إعلانها عن حملتها الجوية ضد حزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش.
ومؤخراً، انضمت أنقرة إلى التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لمواجهة تنظيم داعش في سورية، متراجعةً عن شروطها للانخراط في هذا التحالف (قتال الجيش السوري وداعش – فرض حظر جوي – إقامة مناطق عازلة). ووقعت انقرة وواشنطن تفاهماً حول فتح قواعدها الجوية، وعلى رأسها أنجرليك أمام طيران التحالف، مقابل شن حملة لتطهير منطقة على الحدود السورية التركية من عناصر داعش، رأت فيها تركيا أنها نواة لـ«منطقة آمنة»، في حين رفضت واشنطن هذا الوصف مؤكدةً أنها لا تتعدى أن تكون «منطقة مطهرة».
وبالترافق مع حملة من القصف الجوي الذي شنته طائرات الجيش التركي على مواقع لداعش في سورية عقب تفجير هز مدينة سورتج قبل أسابيع وكان العامل الذي دفع حكومة العدالة والتنمية للانخراط بالتحالف الدولي، أطلق الجيش التركي حملة ضد مواقع حزب العمال الكردستاني في جنوب البلاد وشمال العراق، ما دفع مسؤولين إقليميين وغربيين إلى التشكيك في الهدف الحقيقي من وراء انخراط أنقرة في محاربة داعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن