ثقافة وفن

(الخوف من التلفزيون الآخر)

| يكتبها: «عين»

أطلقوا قنوات جديدة تحمل الهوية السورية!

أخطر عملية تمارسها المؤسسات المالكة للأقمار الصناعية العربية هي أنها تقدم خدمتها لقنوات تلفزيونية تضر بالإنسانية، وتقوم على النصب والاحتيال وخداع العقل البشري، والأمثلة كثيرة، ولا نحتاج للتأكد من ذلك إلاّ إلى تقليب الجهاز الذي بين يدينا حتى نتعرف إلى حجم المأساة!
يظهر على تلك المحطات مختصون بالنصب والشعوذة، وتبدأ العملية بالترويج لأدوية تصل إلى باب البيت، أو الترويج لأفكار أخطار من السم على الجسد، وأيضاً الترويج للسحر والرقيات وغيرها.
فأبو صالح الصادق مختص بفك السحر والرقية وحل كل المشاكل التي يعاني منها المشاهد، ويطلق أبو صالح على نفسه رقم الشيخ، فإذا هو يخطئ بالنحو وبالقرآن الكريم، ويجمع المؤنث جمعا مذكراً (زوجات لاينجبون الأطفال).. إلخ!
وعلى نمط (السيد) أبو صالح. هناك (أم النور الصادقة) و(عفاف التي تطرد الشياطين من خرم الإبرة).. وإذا المشاهد يجد حلاً لمآسيه باتصال واحد، فلا يلبث أن يفتح عليه دائرة واسعة من الاتصالات والدفع!
إذا كان هذا الغزو الإعلامي لابد منه، فنحن معنيون بتقديم خيارات أخرى، وخاصة أن المشاهد السوري يحب قنوات بلده، وهذا يعني أن مهمة الإعلام البصري التلفزيوني هي مهمة من مهمات الدولة الملحة، وغير المؤجلة، فنحن نحتاج إلى قنوات ثقافية وسينمائية وصحية ومنوعة ووثائقية وتاريخية.
وإذا كان هناك قنوات كالإخبارية ودراما والسورية ونور الشام والتربوية، فيفترض تفعيل أدائها وتقديم إمكانات قوية لجعلها تؤدي دوراً قوياً منافساً.
وإذا كان هناك من يقول إن الإمكانات ضعيفة ونحن في حالة حرب، فلماذا لا يعطى الهامش للقطاع الخاص وفق التجربة التي جرت مع تلفزيون الدنيا أو قناة سما؟
بعد سنوات سنقول: كان يجب أن نفعل، أو نعود إلى (لو) التي لا تنفع بعد أن تضيع الطاسة بين الناس ومحطات أبو صالح وأم النور وعفاف!

الترويج الناقص!
على قناة نور الشام يبث ترويج عن المعرض يقول: معرض دمشق الدولي حنين إلى الماضي وتوق إلى المستقبل، فأي ماض؟ وأي مستقبل ذاك الذي نحن إليه؟

انتباه. الابتعاد عن باب الحارة!
الدكتور فؤاد شربجي يتجاوز باب الحارة!
همسة جاءت بالمصادفة، وبالمعلومات السرية التي وردتنا، يجري الكاتب المذكور، الذي كان له تاريخ حافل من الأعمال الدرامية المهمة، وأسس وأطلق قناتي الدنيا والإخبارية، يجري منعطفاً مهماً في كتابته الدرامية، تقوم على أساس تطوير الصياغة الروائية الدرامية، كنمط من الكتابة الجذابة، يفترض به أن يفاجئ الجمهور، وفي هذا الإطار أنجز الدكتور شربجي كتابة مسلسل درامي معاصر، ويحضره للإنتاج مع جهة إنتاجية محترمة.

مذيع الشوية!
في إذاعة سوريانا قال المذيع- يخبرنا نحن الذين نتابع الإذاعة عن نشاطه في المعرض-: «رح إعمل شوية لقاءات مع الناس عن فعاليات المعرض»!
ولم أتمكن من معرفة اسمه لذلك سأسميه مذيع الشوية!

حاصر حصارك!
العمل الوثائقي الذي بثته الفضائية الخميس الماضي بعنوان (حاصر حصارك)، مهم وجميل وحساس، ولا بد من شكر كل من عمل فيه: رامي بارة، ومصعب أبو العيش، وعلاء منصور!

سؤال الناقد!
الناقد سامر محمد إسماعيل وجه سؤالاً مشروعاً على صفحته يقول:
لماذا التغطية الإعلامية لحفلات معرض دمشق الدولي مخصصة فقط لحفلات (الحبي دبي) وعلى الهواء مباشرة، على حين حفلات البرنامج الموازي لها في دار الأوبرا السورية غير منقولة على الهواء مباشرة؟

باليد
إلى مدير قناة نور الشام: الأناشيد الدينية التي تبث لا ترتقي إلى مشروع قناة (نور الشام)، هناك ضعف واضح بكل تفاصيلها الفنية والشعرية ورسالتها التنويرية!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن