سورية

الأمانة السورية للتنمية: تدمر ستبقى مبدعة للسلام

وكالات :

أصدرت الأمانة السورية للتنمية أمس بياناً بمناسبة يوم السلام العالمي استنكرت فيه الأعمال الإجرامية التي يقوم بها مسلحو تنظيم داعش الإرهابي بحق التراث الحضاري السوري.
ودعت الأمانة السورية للتنمية في بيان نشرته وكالة «سانا» للأنباء، مختلف الجهات والمنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة «اليونيسكو» إلى تحمل مسؤولياتها كاملة والقيام بحشد الجهود وكل ما يلزم لحماية مدينة تدمر والإرث الثقافي السوري فعلياً وعدم الاكتفاء بالشجب والاستنكار.
وشددت الأمانة على وقوفها في صف من يدين جرائم داعش في كل أنحاء العالم، معتبرة أنهم بتلك الجرائم «لن يتمكنوا من إسكات التاريخ أو إلغائه مهما أوغلوا في جرائمهم وتجاوزاتهم حيال مدينة تدمر وأي بقعة من الأرض السورية»، مؤكدة أن «تراث سورية الثقافي سيبقى صامداً في وجه العمليات الخسيسة التي تستهدفه».
وأعربت الأمانة في بيانها عن استنكارها لـ«الأفعال غير المبررة والمجرمة بحق مدينة تدمر ومجتمعها وأهلها وعلى رأسهم العالم الشهيد خالد الأسعد الذي لم يتوان يوماً عن خدمة مدينته وآثارها الذي كان ضحية جرائم الإرهابيين القتلة».
واعتبرت، أن أعمال داعش تطول الرموز الحضارية للإنسان أينما كان ووصفت تلك الجرائم بـ«عمق وهاوية التخريب والهمجية»، مؤكدة أن مدينة تدمر كانت رمزاً لتعدد الثقافات والأديان واستهداف تماثيلها النصفية الجنائزية وتمثالها الشهير في مدخل تدمر «أسد أثينا» هو «استهداف للممتلكات الثقافية السورية وللمعاني الرمزية لحضارتها المدرجة على قائمة التراث الإنساني العالمي في منظمة اليونيسكو».
ووجهت الأمانة التحية لمدينة تدمر وأهلها من الشباب السوريين، معتبرة أن «مدينة تدمر ستبقى مبدعة السلام»، وأن شباب الأمانة سيكونون في مقدمة الصفوف لمواجهة إستراتيجية التطهير الثقافي التي يقودها الإرهاب التجهيلي العالمي ومن يقفون خلفه ممن يسعون بكل الحقد إلى اقتلاع جذر وقلب المجتمع بالطرق الممنهجة والقذرة التي يسلكونها». يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت يوم الحادي والعشرين من أيلول من كل عام يوماً للسلام العالمي لتكريس وتعزيز مثل السلام وترسيخ ثقافة السلام في العالم.
وكان تنظيم داعش، أقدم الشهر الماضي على تفجير معبدي «بل» و«بعل شمين»، كما أقدم على إعدام عالم الآثار السوري ومدير آثار تدمر خالد الأسعد بأسلوب وحشي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن