سورية

المؤتمر الدولي للشباب في سورية يواصل أعماله … مشاركون أتراك : حكومة أردوغان تدعم الإرهابيين

أكد المشاركون في الجلسة الأولى من المؤتمر الدولي للشباب في سورية الذي يواصل أعماله في منتجع يعفور بريف دمشق، ضرورة التركيز على الحوار والتنوع الديني وتماسك النسيج المجتمعي السوري كعوامل قوة للخروج من الأزمة التي تستهدف سورية بكل مكوناتها.
وأشار المشاركون إلى ضرورة التصدي لمحاولات بعض وسائل الإعلام الغربي «تشويه واستهداف الثقافة الفكرية والهوية الوطنية السورية ووحدة النسيج الاجتماعي وتفتيت المجتمع وإثارة النعرات والفتنة بين أبنائها»، لافتين إلى أهمية تكاتف الجهود كافة والعمل على نقل حقيقة الأحداث الجارية في سورية إلى العالم كله والوقوف إلى جانب الشباب والطلاب السوريين في حربهم وتصديهم لأعتى هجمة إرهابية.
وفي كلمة له قال مفتي الجمهورية أحمد حسون: إن «قوة السوريين بهويتهم وإرثهم الثقافي والتاريخي الذي يعبّر عن تجذرهم وارتباطهم بالأرض والتاريخ»، مؤكداً أن سورية ستبقى مثالاً للتآخي والمحبة والسلام «مهما حاول أعداؤها قتل السلام في قلوب أبنائها لأنهم هم صناع السلام بالمنطقة والعالم».
ولفت إلى أن وسائل الإعلام المغرضة والمدعومة بإمكانات مادية ضخمة حاولت تزوير وتزييف الأحداث الجارية في سورية وتغييب الحقائق الأساسية فيها خدمة لأجندات استعمارية تريد تدمير سورية وإشعال الحروب في المنطقة ولا سيما بين مكوناتها «لتسويغ إقامة دولة يهودية إلى جانب دول تقوم على أسس دينية».
من جهته بيّن الباحث اللبناني غسان الشامي أن «الأصول المشتركة المكونة للمجتمع السوري عبر التاريخ من الكنعانيين والآراميين والفينيقيين وغيرها كان امتزاجها حقيقة علمية تاريخية لا جدال فيها، وإن كل القادة والعلماء والأدباء والمعماريين والمشرعين على مدى تاريخ سورية هم جزء من ثقافة ونفسية وروح ووجدان كل السوريين».
من جهته لفت الأديب الفرنسي فريدريك بيشون إلى «أن الغرب غير قادر على استخلاص الدروس من أخطائه عبر التاريخ ولا سيما بعد مواقفه الداعمة للإرهاب في سورية، حيث خسر الغرب الكثير من مصداقيته خلال السنوات الماضية».
وجمع المؤتمر الدولي للشباب في سورية طلاباً وإعلاميين من دول عربية وأجنبية جاؤوا حاملين رسالة واحدة مفادها دعم الشعب السوري في حربه على الإرهاب وفضح ممارسات بعض وسائل الإعلام في تشويه وحرف حقائق الأحداث في سورية.
ويأمل الشباب السوري من خلال المؤتمر أيضاً في إيصال رسالة المحبة والسلام ويرفع الصوت «من أجل حوار أوسع مع الشباب والاستماع إلى مطالبهم والعمل على تحقيقها».
وقال ايليف الهام أوغلو وجان جاكير من منظمة اتحاد شباب تركيا في تصريح نقلته وكالة «سانا»: «إن الهدف من المشاركة بالمؤتمر إيصال رسالة مفادها أن الحكومة التركية تدعم الإرهابيين في سورية على نقيض الشعب التركي الذي يقف مع سورية».
ومن روسيا أكد الصحفي فاديم ارتونوف أن الإعلام الغربي يعمل على تضليل الرأي العام حول الأحداث في سورية، داعياً إلى القدوم إليها بهدف مشاهدة ما يحدث على أرض الواقع ونقله إلى العالم. بدوره ذكر أمين منظمة الطلبة العرب في سورية معتز القرشي من اليمن: إن مشاركة الشباب العربي بالمؤتمر تأكيد أن هذا الشباب لا يزال مع سورية ومدرك لحقيقة المؤامرة التي استهدفتها والتي شاركت فيها أطراف عربية رسمية.
وعن سبب وجودها والكثير من الطلبة الأجانب في سورية، تقول سكينة نصر اللـه طالبة طب في جامعة دمشق من باكستان: إن وجودها تضامن مع الشعب السوري المحب للخير، وإن مشاركتها بالمؤتمر دعم له ليتخطى أزمته.
ويشارك نحو 200 طالب وإعلامي من عدة دول عربية وأجنبية في المؤتمر الدولي للشباب في سورية الذي تقيمه جمعية خطوة تحت عنوان «خطوة من أجل سورية»، حيث انطلقت أعماله الأحد ويستمر حتى يوم غد الأربعاء في مجمع يعفور بريف دمشق.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن