غداً.. انطلاق معرض الكتاب الحادي والثلاثين … وزير الثقافة: دعم ثقافة التنوير والمقاومة واستبعاد الكتب الطائفية والتحريضية
| وائل العدس - تصوير طارق السعدوني
تحت رعاية السيد الرئيس بشار الأسد، تفتتح نائب رئيس الجمهورية الدكتورة نجاح العطار معرض الكتاب الحادي والثلاثين تحت عنوان «الكتاب بناء للعقل» في السابعة من مساء غد، ويستمر حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
ويشارك في المهرجان 13 دولة هي مصر ولبنان والعراق وإيران وتونس والأردن والإمارات وسلطنة عمان والسودان وروسيا وإندونيسيا والدنمارك إضافة إلى سورية.
وبهذه المناسبة، عقد وزير الثقافة محمد الأحمد مؤتمراً صحفياً للكشف عن تفاصيل المعرض فتمنى أن يخرج المعرض بالصورة الأمثل التي نريدها، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى لأن تكون كل دورة أكثر تميزاً عن سابقتها، مع احتمال وجود أخطاء لم ينتبه إليها ويمكن اكتشافها على أرض الواقع، فنلحظ ما هو إيجابي ونبقى معتمدين عليه ونعززه، ونبحث عن السلبي ونحاول إغفاله.
وكشف أن المعرض الحالي يشهد مشاركة 237 دار نشر بما يزيد عن خمسين ألف عنوان، إضافة إلى برنامج ثقافي غني يرافق المعرض وما يتضمنه من ندوات ومحاضرات وأمسيات شعرية وعروض سينمائية محلية وعالمية، وتكريم ثلة من المبدعين السورين في مجال الأدب، إلى جانب معرض الكتب والمخطوطات النادرة، ومعرضاً آخر للفن التشكيلي، وحفلات توقيع الكتب.
وقال إنه تم تشكيل لجنة عليا تنبثق عنها عدة لجان لانتقاء الكتب مؤلفة من أطياف متنوعة منها وزارة الثقافة والإعلام والتعليم العالي والأوقاف والمالية والمؤسسة العربية للإعلان ومكتب الإعداد في القيادة المركزية.
وأضاف: وضعت هذه اللجنة محددات وأسساً في عملية الانتقاء، فنحن دولة تدعم ثقافة التنوير والمقاومة وتعمل على استبعاد الكتب الطائفية والتحريضية والمؤلفين الذين أسهموا في الحرب الإرهابية على سورية.
ورأى أن أي عمل في الدنيا لا يمكن إنجازه دون النأي عن الأخطاء، ولاسيما الأعمال الكبيرة، فلجنة الانتقاء لا تستطيع قراءة خمسين ألف كتاب من الجلدة إلى الجلدة، بل تقيم الكتاب من العنوان والمؤلف والفهرس، وعندما تشك بأمر ما تراجعه، وفي حال تم اكتشاف أي كتاب معاد لسياساتنا وتوجهاتنا وقيمنا سيتم سحبه من العرض مع محاسبة الدار بحرمانها من المشاركة في الدورة المقبلة.
وتحدث عن جديد هذا المعرض من خلال تخصيص جناح خاص مجاني لاتحاد الناشرين بهدف دعم الناشرين الشباب وتكريم عشر شخصيات ممن أثروا الحياة الثقافية، إضافة إلى وجود معرض للكتاب الورقي والإلكتروني والناطق.
كما كشف أن بعض الدول ستشارك في المعرض للمرة الأولى، وأن وزارة الثقافة الإيرانية تشارك لأول مرة بـ23 دار نشر.
توجيهات حكومية
بدوره مدير عام مكتبة الأسد إياد مرشد شدد على أن اللجان بذلت جهوداً مضاعفة على مدار أكثر من ستة أشهر، لكن لا يمكن أن نعتبر أنفسنا وصلنا إلى مرحلة الكمال.
وكشف أن هناك توجيهات حكومية لتطوير آفاق المعرض ودعم الكتّاب والناشرين ليحقق المعرض أهدافه.
وألمح إلى وجود نسبة حسومات عالية على أسعار الكتب مراعاة للظروف الاقتصادية، متمنياً أن يكون الكتاب بمتناول كل شرائح المجتمع السوري، موجهاً دعوة أن يكون المعرض فرصة لتكوين مكتبة منزلية عند كل أسرة سورية لنرتقي بثقافتنا من خلال هذا الحدث الثقافي المهم.
وبين أن أبواب المعرض تفتتح يومياً من الثانية عشرة ظهراً وحتى العاشرة ليلاً.
معرض عربي
أما هيثم الحافظ رئيس اتحاد الناشرين فأكد أن معرض الكتاب بوابة لتطوير صناعة النشر، مشيراً إلى أننا نتوجه لأن يكون المعرض عربياً بامتياز وليس محلياً فقط.
وعرج على أن المعرض يسعى لإرضاء جميع الناس والأذواق على مختلف الشرائح والفئات.