سورية

عبد اللهيان في موسكو لبحث «المبادرة» الإيرانية.. وشمخاني يؤكد: التصدي للإرهاب يتطلب احترام سيادة الدول … روحاني: لا يمكن مناقشة مستقبل النظام السوري إلا بعد الانتصار على الإرهاب

وكالات :

على حين اعتبر الرئيس الإيراني محمد حسن روحاني أنه لا يمكن مناقشة مستقبل النظام السوري إلا بعدما يتحقق الانتصار على الإرهاب، حط معاون وزير خارجيته للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان في موسكو لبحث أحدث التطورات الإقليمية والدولية، وخاصة الأفكار الإيرانية لحل الأزمة السورية.
وبحسب وكالة سبوتنيك الروسية تساءل الرئيس الإيراني في تصريح لشبكة (سي. بي. إس) التلفزيونية الأميركية: كيف يمكن مكافحة الإرهابيين في البلد (سورية) دون توفير الدعم لحكومة هذا البلد؟
وأشار روحاني إلى أن الحديث عن مستقبل النظام لا مكان له إلا بعد أن يتم دحر الإرهاب وتوفير البيئة الآمنة.
وكان روحاني قد قال في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس النمساوي، هاينز فيشر، في طهران في أول زيارة يقوم بها رئيس دولة من الاتحاد الأوروبي لإيران منذ أكثر من عشر سنوات، إن إيران مستعدة لأن تجلس مع خصومها لمناقشة القضية السورية، لكنه أشار إلى أن طهران لن تبحث مستقبل الرئيس الأسد قبل أن يتحقق السلام في سورية. وأضاف إن الأولوية القصوى هي وقف سفك الدماء في سورية والسماح للناس بالعودة إلى بيوتهم، حينها يمكن الحديث عن المستقبل.
في هذه الأثناء، وصل مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية إلى العاصمة الروسية موسكو.
وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية، أن عبد اللهيان سيبحث مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، «أحدث التطورات الإقليمية والدولية وخاصة المبادرة الإيرانية المحدثة لحل الأزمة السورية».
كما يتناول عبد اللهيان مع بوغدانوف قضية مكافحة التطرف والإرهاب والتطورات في سورية واليمن ولبنان والعراق، وكذلك تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المسجد الأقصى.
وكان عبد اللهيان أعلن أخيراً أن «المبادرة الإيرانية المحدثة لحل الأزمة السورية ستدخل مراحلها التنفيذية بعد التشاور حولها مع المسؤولين الروس».
وفي الأسبوع الماضي، قال الرئيس بشار الأسد في مقابلة مع عدد من وسائل الإعلام الروسية «تلفزيون روسيا اليوم وروسيسكايا غازيتا والقناة الأولى وروسيا 24 وريا نوفوستي وقناة «إن تي في»: إنه حالياً لا (يوجد) مبادرة إيرانية، وإنما يوجد أفكار أو مبادئ لمبادرة إيرانية تستند بشكل رئيسي إلى موضوع سيادة سورية، وطبعاً قرار الشعب السوري، وتستند إلى موضوع مكافحة الإرهاب.
من جهة ثانية، انتقد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أمس تدخل الغرب في شؤون المنطقة، مؤكداً أن التصدي الحقيقي للإرهاب المتنامي يتطلب احترام حق سيادة الدول على أراضيها ولاسيما في سورية والعراق بحسب ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
وأشار شمخاني خلال لقائه وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز الذي يزور طهران حالياً إلى ضرورة التعاون والتكاتف اللازم مع الحكومات الشرعية في الدول التي تعاني من الإرهاب من أجل إرساء الأمن والقضاء على تهديدات المجموعات المتطرفة.
ولفت شمخاني إلى أن الظروف الراهنة في الاتحاد الأوروبي وغرب آسيا تتطلب متابعة المواضيع وفق قواعد المنطق والاحترام المتبادل واعتماد الحوار السياسي، موضحاً أن رئاسة هولندا الدورية للاتحاد الأوروبي بمنزلة فرصة للمساهمة في تسريع مسار إيجاد حلول للتحديات القادمة من خارج المنطقة.
بدوره وصف كوندرز الأزمات الأخيرة في المنطقة وتنامي الإرهاب بالخطر العالمي وقال إن «استمرار الوضع الراهن وتقديم المساعدات المالية والتسليحية التي تقدمها بعض الدول للمجموعات الإرهابية تفضي إلى المزيد من زعزعة الاستقرار واللاأمن في المنطقة والعالم».
وأشار كوندرز إلى تاريخ العلاقات بين إيران وهولندا واستعداد بلاده لتعزيزها ومكانة إيران في التوازنات الإقليمية وأهميتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن