شؤون محلية

لماذا لا يوجد تجار جملة في السويداء؟ وما علاقة زيت الزيتون بالدولار؟

| السويداء- عبير صيموعة

شهدت أسواق السويداء جنونا وتخبطاً جراء لارتفاع سعر الصرف الذي فرض ثقله على ابسط احتياجات المواطن اليومية، إلى جانب الارتفاعات المتلاحقة لأسعار المواد الغذائية وبشكل غير معقول، فإحدى السيدات اشترت صفيحة زيت زيتون من أحد التجار بمبلغ 36 ألف ليرة وطلبت من التاجر تركها ساعة في المحل لتعذر حملها في السوق لتفاجأ بعد عودتها بعدم تسليم التاجر التنكة لها بحجة أن المورد قام برفع السعر وأنه يتوجب عليها دفع الفرق مباشرة.
ورغم صريخها وتهجمها على التاجر واتهامها إياه بالغش إلا أنه أبى تسليمها العبوة مبررا أنه عند شرائه العبوات سوف يقوم بدفع الثمن حسب السعر الجديد ويبرر التاجر ما قام به هو افتقاد أسواق السويداء إلى تجار جملة وموردين واعتمادهم على تجار دمشق الذين يتحكمون بالأسعار إضافة إلى افتقاد نظام الفواتير الذي عجزت الجهات المعنية عن تطبيقه أو فرضه على تجار الجملة ونصف جملة والموردين للبضائع.
وأكد مواطنون ممن التقتهم «الوطن» في الأسواق تضارب الأسعار واختلافها من محل إلى آخر وارتفاعها بين ليلة وضحاها مع ارتفاع سعر الأخضر ليبقى المواطن هو الحلقة الأضعف ودافع الضريبة الأكبر.
بدوره أكد رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية تجارة السويداء عاصف حيدر لـ«الوطن» تكثيف الرقابة التموينية على جميع الأسواق في المحافظة ومتابعتها مع اتخاذ جميع الإجراءات القانونية بحق المخالفين موضحاً أن الرقابة تأتي بحسب النشرة التموينية للمواد لافتا إلى أن عدم وجود تجار جملة بالمعنى الحقيقي في المحافظة واعتماد الأسواق على موردي محافظة دمشق أبقى تاجر المفرق الحلقة الأضعف في القضية لافتاً إلى أن هناك جولات على تجار الجملة الموجودين في المحافظة رغم قلة عددهم لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم في حال ثبت تلاعبهم في الأسعار أو تذرعهم بحجة ارتفاع أسعار الصرف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن