سورية

عودتهم تواصلت من دول الجوار … عون لمسؤول أميركي: ضرورة المساعدة في تسهيل عودة المهجرين السوريين

| الوطن- وكالات

مع تواصل عودة المهجرين السوريين إلى الوطن من الخراج، دعا الرئيس اللبناني ميشال عون الولايات المتحدة الأميركية إلى مساعدة بلاده على تسهيل عودة المهجرين إلى بلادهم، وأكد ضرورة تقديم المنظمات الأممية المساعدات إلى المهجرين داخل سورية.
وأفاد مركز المصالحة الروسي في سورية في نشرته الإعلامية، أمس، بحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء بأنه خلال الــ24 الساعة الماضية، عاد 1347 شخصاً إلى الجمهورية العربية السورية قادمين من أراضي الدول الأجنبية.
وبحسب المركز، من العائدين 355 شخصاً بينهم 107 نساء و181 طفلاً عادوا عبر الحدود السورية مع لبنان، عن طريق معبرى جديدة يابوس وتلكلخ، و992 شخصاً بينهم 298 امرأة و506 أطفال عادوا عبر الحدود السورية مع الأردن من معبر نصيب.
وأكّد المركز أن الوحدات الفرعية لسلاح المهندسين السوري قام خلال 24 ساعة، بتطهير أراضي مساحة 2.3 هكتار من الألغام، حيث تم اكتشاف وتدمير 35 عبوة قابلة للانفجار.
على خط مواز، أكد الرئيس اللبناني خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر في قصر بعبدا، بحسب «الوكالة الوطنية» اللبنانية للأنباء، أن لبنان ماض في تسهيل عودة المهجرين السوريين إلى بلادهم، وأن عدد العائدين إرادياً بلغ حتى الآن 352 ألف نازح لم يواجهوا أي مشاكل.
ودعا عون الولايات المتحدة إلى أن تساعد لبنان على تسهيل عودة المهجرين إلى أرضهم، لأن لبنان لم يعد قادراً على تحمل المزيد بعد التداعيات السلبية التي طاولت كل القطاعات اللبنانية نتيجة تزايد أعدادهم.
وأكد الرئيس اللبناني ضرورة تقديم منظمات الأمم المتحدة والهيئات الإنسانية الأخرى، مساعداتها إلى المهجرين داخل سورية، لأن ذلك يساعد في عودتهم إلى قراهم وأرضهم، معرباً عن خشيته من تحول موضوع المهجرين السوريين إلى مسألة سياسية يجري استغلالها بدلاً من التعاطي معها من زاوية إنسانية.
وتعارض الولايات المتحدة الأميركية عودة المهجرين السوريين في الخارج إلى وطنهم بحجة عدم توافر الأمن والاستقرار، وذلك بهدف الضغط على الحكومة السورية من خلال هذا الملف في العملية السياسية.
من جهة ثانية، تواصلت الاعتداءات ضد المهجرين السوريين في الدول الغربية، حيث أفادت صحيفة «فرانكفورت روندشاور» الألمانية، بأن ألمانياً يبلغ من العمر 54 عاماً اعتدى على شاب سوري في مدنية تاونس التابعة لمقاطعة هيسن، إذ قام بإطلاق الرصاص المطاطي عليه، ما أدى إلى نقله للمشفى.
وأوضحت أن الشخص أطلق الرصاص المطاطي على سيدتين إفريقيتين، ولكن لم يتمكن من إصابتهما، ثم عاد وصوب على شاب سوري 25 عاماً، ما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة في الرأس.
وفي سياق متصل، نقلت الحكومة اليونانية 125 سورياً من المهجرين القدامى المحتجزين إلى البر اليوناني بعد سنوات من احتجازهم بالجزر اليونانية في بحر إيجة، لتخفيف الضغط عن المخيمات.
وقال الشاب السوري أنور عبد السلام بحسب مواقع إلكترونية معارضة، إنه كان ضمن 125 مهجراً سورياً نقلتهم الحكومة اليونانية مع 1500 شخص من جزيرة ليسفوس، إلى البر، وكانوا محتجزين في مخيم موريا منذ عام 2017 والذي يفتقر لأدنى مستوى معايير المعيشة الإنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن