عربي ودولي

إقامة «بؤرة استيطانية» جديدة شرق القدس … رام الله تدين عقد الحكومة الإسرائيلية اجتماعا استيطانياً في الأغوار

| شينخوا- وفا

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، عقد الحكومة الإسرائيلية اجتماعها «الاستيطاني» أمس في الأغوار الفلسطينية، مؤكدة رفضها ما سينتج عنه من قرارات وإجراءات «استعمارية توسعية».
ودعا بيان صادر عن الوزارة تلقت وكالة أنباء «شينخوا» نسخة منه المجتمع الدولي «سرعة التحرك لوقف التغول الاستيطاني الاستعماري الذي يدمر أي فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين».
وطالب البيان، مجلس الأمن الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة ذات الصلة الدفاع عن ما تبقى من مصداقية لها، عبر الشروع الفوري في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 2334.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق، أن الحكومة الإسرائيلية ستعقد اجتماعها الأخير أمس، في منطقة غور الأردن بالضفة الغربية.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيقترح على الوزراء الموافقة على قوننة مستوطنة «ميفوت يريحو» المقامة على أراضي مدينة أريحا، على الرغم من معارضة السلطات القانونية.
من جهته، ذكر المدعي العام إيتاي أوفير، المستشار الأمني بحسب الإذاعة «هناك عائق قانوني أمام الموافقة على مثل هذا القرار في هذه المرحلة».
وقالت الخارجية الفلسطينية: إن «سلطات الاحتلال تعمل ومنذ صعود حكم اليمين في إسرائيل برئاسة نتنياهو على تهجير وتجفيف الوجود الفلسطيني في منطقة الأغوار ضمن سياسة ممنهجة».
وأشارت إلى أن «استماتة نتنياهو للبقاء في سدة الحكم خوفاً من زجه في السجن، أصابته بنوبات من الهستيريا والهلع والتخبط مصحوبة بوعود انتخابية الغاية منها استمالة المزيد من أصوات جمهوره في اليمين الاستيطاني، حتى لو تسببت هذه السياسة وهذا النهج المتهور في تدمير فرص السلام».
وذكرت أن «نتنياهو يرتكز على الدعم الأميركي اللامحدود له في إطلاق وعوده وتنفيذ مخططاته الاستعمارية التوسعية».
وفي سياق متصل أقام مستوطنون إسرائيليون أمس «بؤرة استيطانية» جديدة في بلدة «السواحرة» الشرقية شرق مدينة القدس حسبما أفاد مسؤول فلسطيني.
وقال عبد اللـه صيام نائب محافظ القدس في السلطة الفلسطينية لوكالة أنباء «شينخوا» أن المستوطنين قاموا بوضع بيوت متنقلة «كرفانات» ومعدات على تلة جبل المنطار شرق بلدة السواحرة على عشرات الدونمات من أراضي الفلسطينيين التي يحملون أوراق ثبوتية بها منذ أكثر من 100 عام.
وندد صيام، بإقامة «البؤرة الاستيطانية» والاستيلاء على الأرض الفلسطينية، معتبراً أن ذلك «يقع في إطار التغول الاحتلالي في استباحة مدينة القدس بالإجراءات التي تتسع وتشتد في هذه الأيام ضمن العملية الانتخابية والبرنامج الإسرائيلي لأسرلة وتهويد المدينة المقدسة».
وقال: إن «إقامة المستوطنات في المنطقة الشرقية للقدس هي استيلاء على المناطق الأوسع ومكان التطور الطبيعي وعزل المدينة المقدسة وتقطيع أوصال الضفة الغربية ما بين شمال وجنوب».
واعتبر صيام، أن «إقامة البؤرة تعزيز لجدار فصل عنصري من المستوطنات سيكون أكثر ضرراً على واقعنا وقضيتنا الفلسطينية»، داعياً المجتمع الدولي إلى «لجم الاحتلال الإسرائيلي عن إجراءاته العنصرية والتوسعية عبر خلق طابع جديد يؤسس لسياسة الأمر الواقع التي تبقي الاحتلال وتنهي حلم الدولة الفلسطينية».
وتأتي إقامة البؤرة الاستيطانية بعد أيام من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «الثلاثاء» الماضي قبل أسبوع من إجراء الانتخابات في إسرائيل، نيته «فرض السيادة الإسرائيلية على عدد كبير من المستوطنات في الضفة الغربية بتعاون مع الإدارة الأميركية، وغور الأردن إذا أعيد انتخابه».
في المقابل حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس حسبما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» عنه، من أن الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل ستنتهي حال فرض سيادتها على أي جزء من الأرض الفلسطينية.
وقال عباس: إن «جميع الاتفاقات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي وما ترتب عليها من التزامات تكون قد انتهت، إذا نفذ الجانب الإسرائيلي فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت وأي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967».
من جهة ثانية جدد المستوطنون الإسرائيليون أمس اقتحام المسجد الأقصى في القدس المحتلة بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة «وفا» أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وينفذ المستوطنون الإسرائيليون يومياً اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن