سورية

«طي» الكردية: لا مشكلة لدينا برفع العلم السوري في مناطق شرق الفرات … مساعٍ لـ«الإدارة الذاتية» لشرعنة مشروعها الانفصالي: ضرورة مشاركتنا في صياغة الدستور

| الوطن – وكالات

في محاولة لشرعنة مشروعها الانفصالي في شمال وشمال شرق البلاد تحدثت ما تسمى «الإدارة الذاتية» عن «ضرورة مشاركتها في صياغة الدستور السوري الجديد»، زاعمة أنها «تمثل شريحة واسعة من السوريين ومن كافة المكونات».
وفي السنوات الأولى للحرب الإرهابية التي شنت على سورية استغلت تيارات وأحزاب كردية في شمال البلاد الأوضاع وقامت بدعم من الاحتلال الأميركي ودول إقليمية بإقامة ما سمته «الإدارة الذاتية» الكردية في مناطق سيطرتها في مسعى للانفصال عن الدولة السورية، وشكلت ذراعاً مسلحة لها أطلقت عليها «قوات سورية الديمقراطية – قسد» بدعم من «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن.
وحولت تلك القوى الكردية نفسها إلى أداة بيد الاحتلال الأميركي وطعم للاحتلال التركي، وكلما ظهرت نيات لدى واشنطن لبيعها في سوق السياسية، كانت تعمل تلك القوى على المسارعة إلى دمشق لإنقاذها، ولكن سرعان ما كانت تنسحب من الحوار مع دمشق عند أول ضغط من سيدها الأميركي.
وأكدت دمشق باستمرار أن مناطق شمال وشمال شرق سورية كغيرها من المناطق ستعود إلى سيادة الدولة السورية سواء بالمصالحة أو العمل العسكري.
ومع تردد أنباء عن قرب الإعلان عن تشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي أشار ما يسمى مستشار «الإدارة الذاتية» لشمال وشرق سورية أنور اليحيى، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، إلى «ضرورة مشاركة «الإدارة الذاتية» في صياغة الدستور السوري الجديد»، ومدعياً أنها تمثل شريحة واسعة من السوريين ومن كافة المكونات.
ويعتبر المكون الكردي جزءاً من الشعب السوري الذي يعد أكثر من 24 مليون نسمة، علماً أن مناطق شمال وشمال شرق سورية التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية ذات أغلبية عربية ويشكل الكرد فيها أقلية.
وأشار إلى وجود أطراف تعمل على تفادي مشاركة الكرد في عملية صياغة الدستور وعلى رأسها النظام التركي ساعية بذلك لإفشال ما زعم أنه «المشروع الديمقراطي» الذي يعمل عليه الكرد.
وفي وقت سابق، زعم شيخ عشيرة «طي» الكردية رئيس ما يسمى «مجلس أعيان المنطقة الشرقية» الموالية لـ«قسد» المدعو حواس جديع، حسب وكالة «سبوتنيك»، أن العشائر الكردية في منطقة شرق الفرات تقف صفاً واحداً ضد تقسيم سورية وتؤكد وحدتها وسيادتها تحت العلم السوري.
وادعى جديع أن العشائر الكردية بكافة أبنائها تدعم بشكل كامل فتح حوار جاد مع الحكومة السورية، وتقف ضد سياسات تقسيم البلاد صفاً واحداً مع كل الشرفاء في الوطن لدعم وحدة الأراضي السورية وحماية سيادتها، ورفض كل أشكال الاحتلال من أي طرف كان، علماً أن الميليشيات الكردية متحالفة مع الاحتلال الأميركي.
وأشار إلى أن «أبناء العشائر الكردية ليس لديهم أي خلاف أو مشكلة مع الدولة السورية أو رفع العلم السوري فوق مناطق شرق الفرات، والشيء المهم الذي يعملون عليه مع كافة مكونات الجزيرة السورية هو الضغط على قيادة «قسد» والطلب بالوقت نفسه من الحكومة السورية فتح حوار جاد ومثمر مع كافة الأطراف السورية باستثناء المعارضة المدعومة من دول الخليج وتركيا لأنها تعتبر برأي أبناء الشعب السوري معارضة مرتزقة»، مؤكداً على رفض ما تسمى «المنطقة الآمنة».
ولم يأت جديع على ذكر مسألة إمكانية تسليم الميليشيات الكردية المتحالفة مع الاحتلال الأميركي المناطق التي تسيطر عليها للجيش العربي السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن