سورية

الملحم لـ«الوطن»: مخططات أميركا وتركيا لتقسيم سورية ستفشل

| موفق محمد

اعتبر أمين عام حزب الشعب المرخص الشيخ عبد العزيز طراد الملحم، أن مخططات أميركا وتركيا والقوى الانفصالية في شمال وشمال شرق البلاد الرامية إلى تقسيم سورية «ستفشل»، مؤكداً أن تطهير تلك المنطقة من «رجس كل الإرهابيين والانفصاليين والخونة» سيتم بالتعاون بين الجيش العربي السوري والأهالي.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال الملحم في رده على سؤال حول ما يتردد عن محاولات للاحتلال الأميركي لاستمالة العشائر العربية في شمال وشمال شرق سورية: «سبق أن تحدثت عن محاولات أميركا في هذا المجال والزيارة التي قام بها (وزير الدولة السعودي ثامر) السبهان ومن التقى بهم وسموهم «شيوخ عشائر»، وهم مع احترامي لشيوخ العشائر لا يمثلون عشائرهم ولا يؤثرون بالقرار شيئاً».
وأعرب الملحم عن اعتقاده، بأن «محاولات الإدارة الأميركية اليوم لاستقطاب شيوخ العشائر أو أشخاص يمثلون هذه الشريحة العزيزة في الجمهورية العربية السورية، أصبحت اسطوانة مشروخة لن يستطيعوا تحقيق أهدافهم من خلالها».
ولفت الملحم إلى أنه ومنذ بداية الأزمة السورية كان موقف العشائر في تلك المناطق «واضح وصريح»، موضحاً أن هذا الموقف «مبدئي وواضح منذ البداية وترجم على الأرض».
وأضاف: «أنا أؤكد بالنسبة لما يجري اليوم في شرق الفرات من دير الزور إلى الرقة وغيرها من المناطق التي تضم العشائر العربية، أن تلك العشائر لن تكون أداة لا للانفصاليين ولا لأسيادهم إن كانوا في الغرب أو في الداخل»، مؤكداً أن تلك العشائر ستقاتل «بكل ما أوتيت من قوة لوحدة الأراضي السورية، وما تحلم به أميركا بأن يكون هناك انفصاليون أو فصل جزء من سورية كما يريد آخرون هو حلم إبليس بالجنة».
وأوضح الملحم، أنه «بالنسبة للإخوة الأكراد» فإن «الأغلبية منهم وطنيون» ونعرفهم ونعرف سوريتهم ووطنيتهم ولهم علاقات جيدة مع أبناء الجزيرة من عرب وغير عرب.
وأضاف: «أما بالنسبة لـ«مسد» و«قسد» ومن وراءهم يعلم الجميع أن هؤلاء قرارهم ليس وطنياً وليس سورياً وليس كردياً، قرارهم من قنديل ومن وراء قنديل هو أميركا وإسرائيل».
وحول مساعي الاحتلال التركي المشابهة لمحاولات الاحتلال الأميركي، قال الملحم: «إن كان الجانب التركي أو الأميركي وكل الدول الاستعمارية فإنها تبحث عن إمكانية إيجاد نفوذ لها لتنفيذ مصالحها، لكن أؤكد لكل الأطراف السياسية الدولية والانفصالية الكردية، بأن الشعب العربي السوري أثبت للعالم بأسره بأنه لن يكون غبياً ولن يكون أداة للمصطادين في الماء العكر ووطنه لا يقسم على اثنين من أقصى حدوده الشمالية إلى أقصى حدوده الجنوبية ومن أقصى حدوده الغربية إلى أقصى حدوده الشرقية، وحتى اللواء (لواء إسكندرون) السليب اليوم أصبح مطلب كل السوريين وأي أرض محتلة من سورية سوف تحرر».
ولفت الملحم إلى أن المؤامرة على سورية «أكبر من مسألة إسقاط نظام أو مطالب إصلاحية»، لافتاً إلى أن أعداء سورية «لم يبق في جعبتهم من خرطوشة إلا استعملوها»، وما يقومون به اليوم «هو آخر أوراقهم وإن طالت شهراً أو شهرين أو سنة فإن الأمور ستعود إلى مصلحة الوطن بوحدة سورية أرضاً وشعباً، وهذه الأوراق التي يريدون استخدامها في الوقت الضائع أعتقد أنها لن تفيدهم بشيء».
وجدد لواء «الباقر» الرديف للجيش العربي السوري خلال اليومين الماضيين التأكيد على جهوزيته لتحرير ريف دير الزور الغربي وطرد «قوات سورية الديمقراطية- قسد» منه، مشدداً على أن عشائر الجزيرة لا تقبل بحكم الكردي أو الأميركي والصهيوني، ولن نقبل بحكم غير الرئيس بشار الأسد والدولة السورية.
وأوضح الملحم أن هذا اللواء يتبع للشيخ نواف راغب البشير وهو يضم في صفوفه خليطاً من كل مناطق دير الزور وكذلك من مناطق الجزيرة السورية، وقوامه ما يقرب من ألف مقاتل، لكنه رأى أن «التصريح شيء والعمل الميداني شيء آخر».
وأعرب الملحم عن اعتقاده بأن «اقتحام الجزء الغربي من ريف دير الزور يحتاج إلى دراسة عميقة إستراتيجية عسكرية وميدانية، ولا أعتقد أنه سيكون هناك اقتحام بالطريقة التي يراها بعض الآخرين»، مشيراً إلى أن الجميع يعلم أماكن وجود «قوات سورية الديمقراطية– قسد» وأنهم يتكئون على أميركا وداعش وغير ذلك»، لافتاً إلى أنه «لا علم له بمدى صحة ودقة ذلك (التصريح)، مؤكداً أنه «يتمنى» تحرير تلك المناطق.
وشدد الملحم على أنه «لن يكون هناك بالنهاية وجود إلا للدولة السورية (في تلك المناطق) بالتعاون مع أهالي المنطقة الشرفاء الذين ينتظرون هذا اليوم».
وأضاف: «من هم في منطقة شرق الفرات هم عرب سوريون أقحاح عروبيون لن يقبلوا بتحقيق ما يراد» لهذه المنطقة من مخططات، وتابع «أبناء الجزيرة لن يكونوا إلا في مقدمة الجيش العربي السوري عندما يتوجه إلى المنطقة لتطهيرها من رجس كل الإرهابيين والانفصاليين والخونة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن