ثقافة وفن

(ترويج من برج عاجي لا يصلح للناس)

| يكتبها: «عين»

حرام الكتاب.. حرام القارئ!

في كل حوار يجري عن الكتاب في الإعلام، يخرج الكتاب مكسور الخاطر، لأن المتحدثين عنه يُظهرونه غليظاً منبوذاً غير مرغوب فيه، وينبغي إجبار الناس على اقتنائه إلى الدرجة التي صار فيها الكتاب مثل إبرة الطبيب التي تهدد بها الأم أطفالها إذا ارتكبوا معصية!
ومعرض الكتاب الحالي من أهم المعارض العربية، وتاريخه عبر أكثر من ثلاثين دورة معروف بحيويته إلى الدرجة التي تم نقله إلى مدينة المعارض في إحدى السنوات، ومع ذلك كان جمهور الكتاب يذهب إلى هناك ليتعرف على آخر ما أنتجته أقلام الباحثين وعجلات المطابع!
الذي حصل أن التقارير والبرامج التي تغطي هذه الفعالية ونشرت في الإعلام تتعامل مع الكتاب وكأنه معادلة كيمياء معقدة تحتاج إلى حل، فقد عقدت الندوات وأقيمت الأفراح وخصصت عشرات البرامج والتقارير للتغطية، أي إن الإعلام لم يقصر، ولكن في المضمون شاهدنا مجموعة ضيوف تجاوزت أعمارهم سيدنا نوح بعد أن نجا من السفينة، يتحدثون عن المعرض بطريقة (البايب) و(جدلية الثقافة والحياة)، و(بنيوية النص)، و(دلالات العناوين المستقاة!)، وغيرها مما يجعل الناس تكره الثقافة والمثقفين والكتاب وحتى الدفاتر الفارغة، ونسوا أن القارئ الحقيقي الذي نبحث عنه هو الشاب، أو بمعنى آخر الجيل الجديد.
لماذا لا يكون الاحتفال بالكتاب عبر التوجه للشباب:
الجيل الشاب وحده القادر على إعطائنا مفاتيح السر الحقيقي لمشكلة الكتاب، فعناوين المطبوعات لا تحفز على القراءة سواء تعلق الأمر بالفكر أم السياسة وحتى بالشعر ولون القمر البنفسجي والحب المميت!
ولكيلا نظلم الشباب بالإعلام، لقد كنت سعيداً جداً بحلقة (نقطة ع السطر) على الفضائية السورية، وكانت مع الأطفال عن الكتاب، وكان الحوار سلساً وبسيطاً وإن شطح قليلاً في بعض الأحيان، وكانت الضيفة وهي أريج بوادقجي التي تمت مناقشتها حول الموضوع مختصة، وهي رئيسة تحرير مجلة شامة.
المهم، حرام أن نتعامل مع الكتاب بلغة المثقفين الذين يجترون الأزمة، ينبغي أن ننزل إلى الناس!
.. الإذاعة مسكرة وأنا مرتاح!

جناح الإذاعة في معرض الكتاب، كان مغلقاً صباحاً. فسألت أحد دور النشر القريبة: لمَ مغلق، فقال: كتّر اللـه خيركم، ريحونا شوي من الحكي!

سري!
مجموعة عاملين طالبوا بإعفائهم من العمل لكي يضغطوا على الإدارة، فكان رأي الإدارة أن ذلك تعطيل للعمل يجب أن يحاسبوا عليه، وتفاقمت المسألة، ثم حسمت بالمصالحة وتبويس اللحى!

حب في الإخراج!
• أحد المخرجين وقع في الحب، ويبدو أن وقعته كانت على الرأس، فلم يعد عمله متوازناً، وصار يدخن يوميا نصف كروز دخان عربي، ويشرب الخشخاش من مخصصات الأطفال لينسى!

قيل وقال
• أحد الصحفيين قرأ العفو الصادر مؤخراً ليعرف عما إذا كان العفو يشمل مخالفات سيارته، ولم ينتبه إلى أهمية العفو الوطنية!
• مذيعة تطالب بأن يكون تقديم البرامج الأساسية بالدور لتتمكن من أخذ حقها بالظهور أسوة بغيرها من ( أميرات الشاشة).

بيني وبينك!
والدة واحدة من مذيعات (الثري كاتس) في صباح الخير قالت في إحدى الجلسات إن ما تتقاضاه المذيعة لا يكفي وجبات البيتزا لابنتها، فكيف بالملابس والمصاريف الأخرى التي لا تخطر على بال. وهنا سألها أحد الحشريين:
ماذا تعنين بعبارة (لا تخطر على بال)؟ فقالت: هل تجرؤ الواحدة منهن مثلاً على ركب ميكرو باص مثلا؟ كل شي صار بالتكاسي، انخرب بيتنا من الشهرة!

انتباه!
منذ عدة أسابيع لم أقم بزيارة الإذاعة والتلفزيون، وقد فوجئت ببث خاص في شاشة المصعد، لفواصل جميلة، ومن هذه الفواصل لقطات لمذيعات وهنّ يبتسمن ويتجملن ويتهيأن للبث، وفي النهاية يرسم بعضهن قلوباً للكاميرا..
علق أحد الصاعدين قائلاً: شاطرات برسم قلوب المحبة، وطق البراغي شغال!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن