رياضة

ضمن استعدادات أندية حلب الكروية لموسم 2019-2020 … جدلية بين الاتحاد والحرية.. والحرفيون أموره ضبابية

| حلب- فارس نجيب آغا

تواصل أندية حلب تحضيراتها للموسم الكروي الجديد كل بحسب إمكانياته مع ارتفاع نسق الاستعداد من خلال معسكرات خارج المحافظة لأندية الاتحاد والحرية وعمال حلب على حين لا يزال نادي الحرفيين بوضع غير مستقر، وعلى ما يبدو فإن اتحاد جمعيات الحرفيين في حلب مقصر جداً وهو لا يولي أي اهتمام بدليل الفوضى الذي يعيشها النادي منذ نهاية الموسم الماضي وحتى الآن ولن نستثني مسؤولي دمشق في اتحاد الحرفيين من هذا الأمر لعدم وجود نية حقيقية بالمساعدة، فالنادي يعيش فراغاً كبيراً وهو مهدد بالانسحاب من دوري الدرجة الأولى في حال بقيت الأمور على ما هو عليه وخاصة أن رئيس النادي يقاتل وحيداً وعلى عدة جبهات، على حين تسير الأمور بشكل جيد في نادي الاتحاد الذي أنهى مؤخراً معسكره المغلق في دمشق وكذلك حال جاره الحرية الذي أقام معسكراً على شواطئ اللاذقية وسيلحق به فريق عمال حلب خلال الأيام القادمة، أما الحرفيون فقد بدأ بتجميع لاعبيه تحت قيادة المدرب محمد بودقة وذلك بشكل مؤقت لحين تبلور الصورة وانقشاع الغمامة عن النادي على حين عيّن عفرين ابن نادي الحرية محمد نصر اللـه مدرباً مع الاستعانة ببعض لاعبي فريق الاتحاد أصحاب عقود الرعاية للاعتماد عليهم.

تعدد الإصابات
الاتحاد بات على أتم الاستعداد لدخول معترك مباريات الدوري لكن لديه مشكلة وهي تعدد الإصابات في الفريق ومن المحتمل غياب محمد الأحمد لعدة أسابيع وسيكون من الصعب مشاركة محمد الغباش وطه دياب ومحمد عنز في أول أسبوعين من بداية الدوري بحال لم يتم التأجيل (التأجيل تم أمس بموجب القرار رقم 1395 الصادر عن اتحاد كرة القدم)، وكان مدرب الفريق التونسي قيس اليعقوبي قد حسم أمره من خلال انتقاء أربعة وعشرين لاعباً سيتم رفعهم بشكل أولي على لوائح الفريق لهذا الموسم مع بقاء ثلاثة كشوف فارغة لحين تحديد البقية وذلك بعد جمع صورة كاملة عن لاعبيه خلال معسكر دمشق الذي واجه فيه الاتحاد فرق المجد وحطين والمحافظة على حين لم يتجاوز فريق الاتحاد قرار تسعة اللاعبين الوافدين من خارج النادي بحسب مقررات اتحاد كرة القدم وهم: فادي مرعي، جهاد الباعور، عبد الناصر حسن، أحمد أشقر، محمد الحسن، أنس بوطة، محمد عنز، سامر السالم. أما البقية فهم من أبناء النادي مع جدلية حول قضية اللاعبين الشبان المنتقلين لفريق الرجال من الشباب وتحديد توقيت مشاركتهم بألف وخمسمئة دقيقة وهو شيء لا يبدو منطقياً لفرق دفعت عشرات الملايين وستنافس على اللقب وتحتكم لقرار كهذا.

جدلية وتجاوز
الحرية بدوره ورغم ضعف السيولة المالية إلا أنه شد رحاله نحو اللاذقية حيث استعد هناك وقابل أندية التضامن وجبلة وتشرين، وبدأت ملامح الفريق تتوضح من خلال تبلور قضية التعاقدات التي شهدت إضافة جيدة من خلال انتداب اللاعب المخضرم سمير بلال وجرى التوقيع بحضور رئيس النادي الدكتور سمير بيبي ومدير الفريق الكابتن وليد الناصر في ظل تدحرج كرة التعاقدات كما يصل إلينا وعدم الاكتفاء بالموجودين بغية تعزيز الصفوف على أمل الصعود إلى دوري المحترفين وهذا شيء بلا شك يحتاج إلى الكثير من المال، ومن جهة أخرى لم تحل قضية اللاعبين عبد الملك حلبية وحسن كرم الضامن نتيجة توقيعهم على عقود مع نادي الحرية على حين لا يزال المذكوران مرتبطين بعقود رعاية مع نادي الاتحاد وعدم العمل بالطرق القانونية من مجلس إدارة نادي الحرية، ما وتّر الأجواء وخروج عضو لجنة تسيير الأمور في نادي الحرية كنان هلال بتصريحات على مواقع التواصل يعرب فيه عن عدم قبوله إجراء مقايضة ورفضه المطلق منح نادي الاتحاد أحد لاعبي كرة السلة مقابل الحصول على كتاب إعارة للحلبية والضامن ولدى الاتصال مع رئيس نادي الاتحاد المهندس مفيد مزيك أكد عدم صحة ما يتردد وناديه لم يطلب أي لاعب ولا يوجد أي مقايضة، واللاعبان هم ملك نادي الاتحاد قانونياً وعملية التوقيع جرت من دون علمنا وهو شيء مخالف للأعراف المعمول بها بين الأندية ونحن أصحاب حق، هذا وقد سطرت إدارة نادي الاتحاد كتاباً بالواقعة وشرحت فيه وضع اللاعبين وأرسلته للجنة التنفيذية في حلب لاتخاذ القرار المناسب قبل رفع اللوائح الخاصة بأندية الدرجة الأولى.

عقدنا العزم
فريق عمال حلب يسعى جاهداً هذا العام إلى تحقيق نتائج مرضية حيث استقطب المدرب خالد عريان لقيادة الفريق وهو ابن نادي الاتحاد وعمل مدرباً لفريق الشباب لعدة سنوات وهي خطوة تبدو جيدة مع تحضير يومي للفريق، وسينطلق الفريق خلال الأيام القليلة إلى الساحل السوري لاستكمال فترة الإعداد وإجراء عدة لقاءات ودية، وأكد رئيس النادي الأستاذ محمد نداف خلال اتصالنا به وجود نية لدى المسؤولين في النادي بالصعود وستكون المنافسة صعبة جداً في ظل وجود جميع أندية حلب بمجموعة واحدة ونحن عقدنا العزم على تقديم سبل الدعم كافة للفريق ونأمل أن نحقق حلمنا بالصعود لدوري المحترفين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن