رياضة

تأجيل الدوري جدد أحلام وآمال الجزيرة

| الحسكة- دحام السلطان

مسألة تأجيل الدوري الكروي الممتاز إلى الشهر المقبل، أحيا طموحات الجزيرة وجدد آمال فريقها الأول، الذي لم يخضع لعملية منحه فرصة عامل الزمن بالشكل الاعتيادي المناسب وبالوجه الطبيعي المطلوب المرتبط بعمليتي التحضير والاستعداد التقليدي قبيل الدخول في معمعة الدوري، وعملية تأجيل موعد المنافسة من الموعد السابق إلى الموعد اللاحق في اليوم العشرين من الشهر القادم، كانت بمنزلة ورقة الحظ وطوق النجاة للجزراويين، الذين عليهم اليوم مطلب جماهيري ملحّ يدعو إلى ترتيب الأوراق وتنظيم الوقت والجهد، ووضع النقاط على الحروف بالشكل الصحيح.

علاج حقيقي
أكد إداري فريق الرجال القاضي بشار سليمان في حديث خاص وصريح فوق الحد لـ«الوطن» أن عملية ترحيل موعد روزنامة منافسة الدوري إلى شهر تشرين الأول المقبل، كشفت الغطاء الثقيل عن كاهل الفريق ورفعت من عملية عقدة الذنب التي كانت ملازمة له، وأفسحت المجال أمامه، كي يأخذ الجرعات العلاجية الشفائية الكافية واللازمة من الأوكسجين الذي تكمن مصلحته الحقيقية فيه، ومن ثم فإنه لا مكان لضغوطات العمل اليوم التي كانت تشكّل أرقاً مزمناً لنا كجزراويين بالمفهوم العام، والتي وبصراحة أيضاً قد فسحت الطريق أمامنا ممهداً في لجنة تسيير أمور النادي ولدى الطاقم الفني والتدريبي وحتى اللاعبين في الفريق للعمل بهدوء وبروية، ودون اللجوء إلى الشد العصبي والضغوطات النفسية التي كنا نعاني منها خلال الفترة القليلة الماضية، وهذا الأمر بحد ذاته يعتبر مكسباً حقيقياً للنادي لا يمكن تجاوزه أو التنحي عنه.

كلام في كلام!
أوضح سليمان أنه لا يوجد أي فعاليات اقتصادية على أرض الجزيرة اليوم ولا على شواطئها، قد دقت على صدرها لتبادر إلى تبنّي رجال الفريق في النادي وتغطية نفقات رحلاته الجوية ومرفقاتها النثرية من الحسكة إلى مواقع الدوري وبالعكس، ودون كل هذا لم يكن ذلك الدق إلا فراغياً وهوائياً! وكله كلام في كلام، وكلام ليل ومدهون بزبدة أيضاً، وأحاديث «فضاويات» لمتفرّغي وهواة «الفيسبوك»؟ مبيناً أنه لم يطرق باب الإدارة أحد من مالكي أو أصحاب تلك الفعاليات الاقتصادية التي يروّج من يروّج لها، وهذا بالنتيجة شأنه وليس شأننا؟ وأن كل ما يتم في النادي يقوم بجهود شخصية وبعلاقات اجتماعية من لجنة تسيير الأمور وبالتعاون مع لجنة أصدقاء النادي الداعمة، مشيراً إلى أن هناك رصيداً مالياً في الصندوق اليوم، يُقدّر بنحو 3 ملايين ليرة، وهناك مليون و600 ألف ليرة أيضاً، جاءت من أبناء وجمهور النادي المغتربين في السويد عن طريق لاعب النادي القديم المستشار إيلي ميرو، إضافة إلى ما يقدمه الداعمون ضمن تشكيل لجنة تسيير الأمور.
ولفت إداري رجال الجزيرة إلى أن الإدارة المؤقتة وبناءً على رغبة الجهاز الفني والتدريبي، قد أخذت على عاتقها تنفيذ وإجراء معسكر تدريبي لفريق الرجال في بحر أيام الأسبوع المقبل في دمشق، وسيخوض الفريق خلاله ثلاث مباريات ودية مع فرق العاصمة، بعد أن انتهى من إنجاز اللائحة الأولية من قائمة اللاعبين التي تضم 19 لاعباً، من الذين خاضوا مع الفريق دوري الموسم الماضي، إضافة إلى الوافدين الجدد إليه من أمثال اللاعبين، ريفا عبد الخالق «روني» وحميد أوصمان ومجد خشمان وخليل إبراهيم ويوسف حسين «حوران» وجفان تعلي، وبانتظار المهاجم محمد البري الذي يبدو أنه في طريقه إلى الجزيرة أيضاً، بعد إنهاء أموره وفك الاحتباس مع نادي الشرطة لتعذّر الاتفاق بين الطرفين، وأن الأمور المالية بالنسبة لجميع اللاعبين في طريقها إلى الحل في بحر اليومين المقبلين، قبل الذهاب إلى معسكر العاصمة، مع توجيه بطاقتي الشكر والتقدير والعرفان بالجميل لإدارتي الجهاد وعامودا لوقوفهما الدائم والمساند والداعم لنادينا الجزيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن