عربي ودولي

ترامب يأمر بتكثيف شديد للعقوبات.. وطهران تهدد بالرد الساحق على أي هجوم

| رويترز - سانا - روسيا اليوم - أ ف ب

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس إنه أمر وزير الخزانة ستيفن منوتشين «بتكثيف شديد للعقوبات» المفروضة على إيران في ظل تصاعد للتوتر بين البلدين.
وكتب ترامب عبر «تويتر»: «لقد أوعزت للتو لوزير الخزانة بتشديد العقوبات على إيران بشكل ملموس».
ولم يقدم ترامب تفاصيل أخرى عن الخطوة التي جاءت بعد هجوم على منشأتي نفط سعوديتين مطلع الأسبوع يلقي المسؤولون الأميركيون باللائمة فيه على إيران.
ولم يستبعد ترامب في وقت سابق من الشهر الحالي احتمال تخفيف العقوبات التي فرضتها إدارته على إيران، معتبرا أن الأخيرة تريد التفاوض مع الولايات المتحدة.
في هذه الأثناء نقلت صحيفة إيرانية عن مسؤول أمني كبير قوله إن إيران تريد الحد من التوتر في الشرق الأوسط بعد الهجوم على موقعين نفطيين بالسعودية، لكنه أضاف إن أي اعتداء سيلقى ردا ساحقا.
ونقلت صحيفة اعتماد اليومية عن علي شمخاني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قوله «سياسة إيران الإستراتيجية هي خفض التوتر… من خلال الحوار لكن البلد مستعد تماما لمفاجأة المعتدين برد ساحق وشامل على أي أعمال آثمة».
بدوره قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس إن مجابهة الدولار الأميركي على الصعيد العالمي قد بدأت بشكل جاد.
وأبدى روحاني، ارتياحه بشأن علاقات إيران المصرفية مع روسيا التي تجري من دون المرور عبر نظام «سويفت»، لافتا إلى أن بلدانا أخرى في المنطقة ستنضم إليهما مستقبلا.
وأضاف روحاني إن «الغربيين تصوروا سابقا أن العلاقات المصرفية تقتصر على سويفت، وتصوروا أنهم إذا حظروها فإن العلاقات والتسهيلات على الصعيد المصرفي ستنهار».
وتابع: «بدأنا بإقامة علاقات مصرفية مع روسيا وتركيا وفق العملات الوطنية كما بدأ العمل مع بلدان أخرى مثل العراق، وهو ما يساهم في اجتياز الكثير من العقبات، وفي الحقيقة فإن معركة جادة لمواجهة الدولار الأميركي قد بدأت بالفعل على الصعيد العالمي، ولو استمرت هذه العملية فإن هيمنة أميركا على الأسواق النقدية والمالية العالمية والنظام المصرفي، فستضعف أو تختفي نهائياً».
و«سويفت»، توفر شبكة تواصل آمنة بين البنوك حول العالم، من خلال نظام عمليات التحويلات المالية بمختلف العملات، وعبرها تمر الأغلبية العظمى من الحوالات المالية بين المصارف والبنوك المركزية.
وجاءت تصريحات روحاني بعد يومين من تنفيذ اتفاق إيراني روسي، يقضي بإتمام المعاملات المصرفية بعيداً عن «سويفت»، ومن خلال نظام رسائل بين البنكين المركزيين.
وفي تشرين الثاني الماضي، قالت شركة الخدمات المالية المتخصصة في التحويلات المالية حول العالم «سويفت»، إنها منعت بنوكا إيرانية من الولوج إلى خدماتها، مع دخول العقوبات الأميركية على طهران، حيز التنفيذ.
هذا وتحدثت وسائل إعلام إيرانية عن إمكانية عدم حضور الرئيس الإيراني حسن روحاني اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بسبب عدم صدور التأشيرات الأميركية.
وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية «إيرنا» إنه «من المرجح إلغاء الزيارة إذا لم تصدر تأشيرات الرئيس روحاني والوفد المرافق في الساعات القليلة القادمة».
من جهتها، أفادت وكالة «إسنا» الإيرانية بأن المسؤولين الإيرانيين «يقررون بشأن زيارة نيويورك من أجل المشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، من عدمها نظرا لأن الإدارة الأميركية وفي خطوة معادية لم تصدر بعد تأشيرات دخول لفريق الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
ولفتت الوكالة إلى أنه لم يتوجه الوفد الإيراني حتى الآن إلي نيويورك لإجراء لقاءات تمهيدية لزيارة روحاني بسبب عدم إصدار سمات الدخول، وبالتالي فإن إيران تدرس حالياً إمكان إجراء الزيارة من عدمها».
وتم افتتاح الدورة الـ74 من الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء، وسيكون اليوم الأول من المناقشة العامة الرفيعة المستوى في 24 من أيلول الجاري.
من جهته بحث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع نظيره البريطاني دومينيك راب الاتفاق النووي الموقع مع إيران والعلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.
وفي اتصال هاتفي أجراه راب مع ظريف بحث الجانبان آخر التطورات المرتبطة بتنفيذ الاتفاق النووي الموقع مع إيران والأوضاع في اليمن والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكان ظريف جدد بداية الشهر الجاري موقف بلاده بتمسكها بالحوار وأنها لم تترك طاولة المفاوضات مطلقاً وهي تعلن دوما استعدادها لتنفيذ الاتفاق النووي إذا ما التزم الأوروبيون بتعهداتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن