سورية

أنباء عن نية أميركا نقل دواعش لها من الرقة إلى بلادهم … لبنان يوقف داعشياً سورياً خبيراً في إعداد أحزمة ناسفة

| الوطن- وكالات

مع تردد أنباء عن أن وفداً أميركياً ابلغ ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية الإرهابية أنه سينقل معتقلين أميركيين جدداً من تنظيم داعش الإرهابي محتجزين لديها إلى بلادهم، أوقفت السلطات اللبنانية داعشياً سورياً خبيراً في إعداد أحزمة ناسفة واستخدامها.
وأعلنت قوى الأمن الداخلي اللبناني في بيان لها، نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية، توقيف شخص تابع لتنظيم داعش في منطقة حارة صيدا جنوبي البلاد كان يحضر لأعمال إرهابية.
وأشار البيان إلى أن الموقوف هو من الجنسية السورية واعترف بدخوله الأراضي اللبنانية برفقة شقيقه بطريقة غير شرعية قبل نحو عامين، لافتاً إلى أن الموقوف تواصل مع أحد كوادر تنظيم داعش في سورية، وأرسل له صوراً وفيديوهات لمناطق مختلفة في لبنان ولأشخاص ينتمون لمنظمات وجمعيات مناهضة للتنظيم.
وأوضح البيان أن الموقوف ذكر أن الهدف هو «الخيمة العاشورائية» في حارة صيدا، وأنها صيد ثمين واستهدافها يحتاج إلى قنبلة يدوية فقط.
وكشف البيان، أن الموقوف قاتل في صفوف تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي مدة سنتين حتى إصابته، فتحوّل إلى العمل الإداري بالتنظيم وهو من مواليد عام 1999 وخبير في إعداد أحزمة ناسفة واستخدامها.
في غضون ذلك، ذكرت وكالات معارضة نقلا عن مصادر إعلامية فيما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية أن وفداً أميركياً أبلغ مسؤولين في ميليشيا «قسد» و«الإدارة الذاتية» في محافظة الرقة أنه سينقل معتقلين أميركيين جدداً من تنظيم داعش إلى بلادهم.
وأشارت الوكالات إلى أن الوفد يضم عسكريين اثنين وأربعة دبلوماسيين، حيث التقى مع ميليشيا «قسد» و«الإدارة الذاتية» في بلدة عين عيسى شمال الرقة وأبلغهم أنه سينقل ثلاثة معتقلين لتنظيم داعش من سجن البلدة إلى بلادهم.
وأشارت المصادر إلى أن المعتقلين سيُسلمون لقوات «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده الولايات المتحدة وينقلون بعد أيام إلى بلادهم، دون أن تحدد أسماء المعتقلين والمناصب التي كانوا يشغلونها في التنظيم.
وسبق أن نقلت ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكل العمود الفقري لـ«قسد» في 22 نيسان الماضي، 15 مسلحاً من التنظيم من سجونها في مدينة الطبقة إلى عين عيسى، دون معرفة سبب نقل المعتقلين أو ما إذا كان بينهم قيادات بارزة، حسبما ذكر حينها مصدر في ميليشيا «الأسايش» التابعة لـ«الإدارة الذاتية».
وتحتجز ميليشيا «قسد» الآلاف من الفارين من المعارك التي تزعم أنها خاضتها مع تنظيم داعش في المناطق الشرقية، بينهم الكثير من مسلحي الدواعش الأجانب وعائلاتهم الذين استسلموا لها، فيما ترفض دولهم استعادتهم.
وتؤكد الكثير من الأبحاث والدراسات والتقارير، أن هناك علاقة قائمة بين تنظيم داعش والولايات المتحدة الأميركية، وأن الأخيرة هي من شكل هذا التنظيم ودعمته، من اجل تنفيذ مصالحها في منطقة الشرق الأوسط.
وأول من أمس ذكرت وكالة «أ ف ب» للأنباء، أن العشرات من عائلات نساء وأطفال دواعش فرنسيين محتجزين في مخيمات مليشيا «قسد» ويتعرضون لخطر الموت، قدموا شكاوى ضد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اتهموه خلالها بـــ«إغفال تقديم الإغاثة» لهم وتعمده عدم إعادتهم إلى بلدهم.
وردت وزارة الخارجية الفرنسية على شكاوى العائلات، أن الأولوية لاستعادة الأطفال المعزولين والأيتام من سورية (من عائلات مسلحي داعش).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن