اقتصاد

«ألبان دمشق».. خطوط إنتاج بمليارات الليرات غير مستثمرة بالشكل المطلوب؟!

مشكلات عديدة تعيق سير العملية الإنتاجية في شركة ألبان دمشق تحتاج إلى قرارات سريعة بدءاً من الخطوط الإنتاجية إلى وحدات التبريد المؤجرة من إدارة الشركة السابقة إلى القطاع الخاص، إضافة إلى المساحات والمستودعات الواقعة ضمن الشركة.
مصدر مسؤول في وزارة الصناعة أكد لـ«الوطن» أنه لا يوجد استخدام واضح لجميع موجودات الشركة إضافة إلى وجود تقصير في المتابعة لأعمال الصيانة الدورية المطلوبة لتأمين الجاهزية الفنية اللازمة للخطوط الإنتاجية بما يساهم في حسن تنفيذ الخطة الإنتاجية وتحقيق الريعية المطلوبة، مبيناً أن معظم الأقسام الإنتاجية متوقفة نهائياً عن العمل، إضافة إلى ذلك عدم توافر الشروط الصحيحة المطلوبة لحفظ الإنتاج من مادة اللبن الجاهز للبيع والمصنعة لمصلحة إدارة التعيينات، والأهم من ذلك عدم جاهزية السيارات المبردة والصهاريج الخاصة لنقل مادة الحليب وتأمين وصولها بالمواصفات المطلوبة إضافة لذلك لا يوجد خطة واضحة للاستفادة من وحدات التبريد الموجودة في الشركة.
وأشار المصدر إلى وجود صعوبات تعيق سير العملية الإنتاجية وتنفيذ الخطط السنوية على الرغم من وجود ثلاثة خطوط إنتاج تقدر قيمتها بمليارات الليرات السورية إلا أنه لا يتم استغلالها وتشغيلها بالشكل الأمثل، ناهيك عن العديد من المشكلات والصعوبات التي تتمثل بعدم توافر المواد الأولية بأسعار اقتصادية، إضافة إلى ضعف السيولة الأمر الذي ينعكس سلباً على تأمين مستلزمات الإنتاج بأسعار اقتصادية وارتفاع تكاليف الصيانة وعدم وجود كادر إداري مؤهل، وهو ما جعل الديون والخسائر تتراكم على الشركة.
وأوضح المصدر أن الشركة قامت بمخاطبة المؤسسة بعدة كتب تطلب الموافقة على تأجير مستودعات فارغة للغير ضمن حرم الشركة من خلال العروض المقدمة وقد تم عرضها على مجلس الإدارة بأكثر من جلسة وأعيدت للشركة بعدم الموافقة على التأجير، وخاصة أن هناك عقوداً لإيجارات مبرمة حالياً ومن الواجب إعادة النظر فيها من إدارة الشركة واتخاذ الإجراءات اللازمة بما يحقق المصلحة العامة للشركة. وهذا يتطلب أيضاً أن يكون هناك متابعة وتدقيق بالكشوف المالية لكامل مشاريع الخطة الإسعافية للشركة لعام 2015 المرصد لها 11 مليون ليرة سورية ومن ضمنها إصلاح سيارات التبريد لنقل الإنتاج الجاهز والصهاريج لنقل الحليب الخام وبالمواصفات.
وأوضح المصدر أنه تم الطلب من الشركة لإعداد مشروع الخطة الاستثمارية للأعوام 2016-2017-2018 ومناقشتها مع المديرين المعنيين في الشركة بما يساهم في إزالة الاختناقات على الخطوط الإنتاجية وتحسين نوعية المنتج والإسراع بإرسالها للمؤسسة مرفقة بمذكرات تبريرية تبين العائدية الاقتصادية المحققة. وقد بين المصدر أن البرادات كانت تضع اللبن مكشوفاً وبأكياس مفتوحة وليست مغلقة وتم التوجيه بإغلاق هذه الأكياس بإحكام قبل أخذها إلى البرادات والاهتمام باللبن وطريقة حفظه أكثر من ذلك وعدم نقله من قسم اللبن لكي لا يمتزج برائحة اللحم والسمك. وبعد الانتهاء من عملية تعليب اللبن المعلب يجب أن يتم النقل إلى مكان دافئ ومن ثم تغلف بنايلون يمنع تعرضها لأي غبار أو أوساخ ولا تتعرض للحشرات ولا للعناكب.
وأكد المصدر ضرورة السعي جدياً لإلغاء هذه الإيجارات لأنها إيجارات خاسرة وكثرة استخدامها بالطرق الحالية يكبد الشركة خسائر كبيرة وخاصة أن إيجاراتها قليلة جداً إضافة إلى أن هذه الإيجارات تشكل عبئاً على الشركة من كهرباء واستهلاك لهذه الضواغط حيث إنه بلغ سعر كيلو الواط الساعي 25 ليرة سورية.
ومن الجدير ذكره أن الشركة كانت قد طلبت في كتاب رسمي قرضاً بمبلغ 80 مليون ليرة سورية لشراء مستلزمات الإنتاج من سمنة وزبدة وحليب وأن الشركة ستقوم بتسديد المبلغ على دفعات وقد تمت الموافقة على إعطاء الشركة قرضاً بقيمة 50 مليون ليرة لكن ضمن شروط وخاصة أن الشركة لم تقم خلال السنوات السابقة بتسديد أي مبلغ من الديون المترتبة عليها لمصلحة المؤسسة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن