سورية

خطة لإخراج قاطنيه اعتبار من 27 الجاري وتمتد لـ30 يوماً … سورية وروسيا: ممارسات أميركية هدامة لإعاقة تفكيك «الركبان»

| الوطن - وكالات

أكدت سورية وروسيا قيام أميركا بممارسات هدّامة تعوق تفكيك «مخيم الركبان»، وأكدت تلقيها خطة لإخراج السكان منه​​​، سيبدأ تنفيذها في 27 أيلول الحالي وتستغرق 30 يوماً، على حين طالبت ما تسمى «هيئة العلاقات العامة» بالمخيم «التحالف الدولي» المزعوم الذي يقوده الاحتلال الأميركي، بإنشاء ما سمته «قرية نموذجية».
وقال رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع عن روسيا الاتحادية الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، خلال جلسة مشتركة طارئة لمكتبي التنسيق الروسي والسوري الخاصين بملف إعادة المهجرين السوريين «الحاجة الملحة لعقد اجتماع طارئ مشترك، تستدعيها ممارسات هدامة أحادية الجانب من جانب الولايات المتحدة الأميركية، تعمل خلالها بكل الطرق لإعاقة تطبيق الخطة العملياتية لتفكيك مخيم الركبان»، وذلك حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني.
ولفت ميزينتسيف إلى أن هذه الخطة يجري تنفيذها بالتعاون مع الأمم المتحدة بغية إنقاذ المدنيين السوريين.
وأشار ميزينتسيف إلى أن موسكو ودمشق وبالتنسيق مع المفوضية العليا الأممية لشؤون اللاجئين والهلال الأحمر السوري، قامتا بعمل ضخم من أجل تأمين عودة المهجرين من «مخيم الموت» (مخيم الركبان)، في حين زادت وتيرة إعادة إعمار البنى التحتية الأساسية والمرافق العامة في سورية، مما أتاح لنحو مليوني مواطن العودة إلى ديارهم، بينهم مليون و304 آلاف نازح وأكثر من 633 ألف مهجر.
ويقع «مخيم الركبان» في منطقة التنف أقصى شرق سورية عند الحدود مع العراق والأردن، وهي منطقة تحتلها قوات أميركا وأقامت فيها قاعدة عسكرية غير شرعية بحجة مقاتلة تنظيم داعش الإرهابي، في حين تقدم الدعم العسكري لميليشيات مسلحة تحاصر المخيم وتعرقل خروج المدنيين منه وتمنعهم من مغادرته باتجاه مناطق سيطرة الحكومة السورية التي أعلنت في شباط الماضي من هذا العام مع روسيا عن فتح ممرات آمنة لخروج قاطني المخيم منه ومن ثم تفكيكه.
من جانبه، قال رئيس مكتب التنسيق الروسي العقيد ليونيد أنطونيك خلال الاجتماع: «لقد تلقينا للتو من المنسق العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية، خطة مدققة لإخراج السكان المتبقين من المخيم​​​، وسيبدأ تنفيذها في 27 أيلول الحالي».
بدوره، أشار رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية اللواء أليكسي باكين إلى أن عملية إجلاء قاطني المخيم ستستغرق 30 يوماً، موضحاً أن الخطة العملياتية للأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري تنص على إخراج من تبقى من سكان المخيم بمجموعات تضم من 3000 إلى 3500 شخص في غضون 30 يوماً من بدء العملية»​​​.
في تأكيد على مشاريعها الانفصالية بدعم من الاحتلال الأميركي وبما يمثل انتهاكاً لسيادة الدولة السورية، طالبت ما تسمى «هيئة العلاقات العامة والسياسية» داخل المخيم، في بيان لها نشرته في صفحتها على «فيسبوك»، دول «التحالف الدولي» المزعوم الذي يقوده الاحتلال الأميركي، إنشاء ما سمته «قرية نموذجية تحت رعايته ووصايته واعترافه بها» داخل الأراضي السورية.
وأضافت: «من باب إتمام المعروف «لدول التحالف»، من حقنا إقامة قرية ومن حقنا اختيار الراعي والوصي على هذه القرية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن