سورية

منع الأهالي من صناعة الفخار … «جبهة النصرة»: يؤخر النصر!

| الوطن

واصل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي انتهاكاته وتسلطه على المدنيين والتضييق عليهم في مناطق سيطرته بإدلب، عبر إصدار قرارات مجحفة بحقهم تمس قوت عيشهم، ومنها منع صناعة الفخار الذي تشتهر به مدينة أرمناز بدعوى أنه «يؤخر النصر»!
وأفادت مواقع إلكترونية معارضة، بأن التنظيم وعبر ما تسمى «حكومة الإنقاذ»، التابعة له واصل إصدار القرارات المجحفة بحق المدنيين ضمن ما تبقى من مناطق سيطرته في الشمال السوري، لافتة إلى أن آخر هذه القرارات قرار بمنع صناعة الفخار في مدينة أرمناز في ريف إدلب الشمالي الغربي، بدعوى أنه «يؤخر النصر»! في محاولة لتبرير الهزيمة التي مني بها على يد قوات الجيش العربي السوري.
وتشتهر مدينة أرمناز، بصناعة الفخار، وهي حرفة تراثية عريقة توارثتها عن الأجداد، وما زال أهالي المدينة يشتهرون بها حتى هذا اليوم وتشكل مصدر قوت لأكثر من 20 ألف مدني، رغم ما واجهته هذه الحرفة من مصاعب بعد شن الحرب الإرهابية على سورية ووقف تصدير إنتاجها خارج سورية وداخلها، بحسب المواقع.
وأوضحت المواقع، أن ما تسمى «حكومة الإنقاذ» أصدرت قرارات بمنع صناعة الفخار، لاسيما «رؤوس الأراكيل»، بزعم أن «هذه الرؤوس تؤخر النصر»! مهددة الأهالي بالملاحقة وفرض الغرامات في حال قاموا بإعادة صناعتها، الأمر الذي أدى لتوقف جل الورش العاملة في المدينة.
وأوضحت أنه ورغم أن قيادات «النصرة» نشطت في تهريب «الدخان» باتجاه تركيا، وتواصل عمليات تهريب البشر، والتسلط على الأهالي مدنياً وأمنياً، إلا أنها تحاول من خلال التضييق على أهالي أرمناز فرض هيمنة التنظيم على الحرفة التراثية، ومشاركة الأهالي في قوت يومهم، بدعوى «محاربة الأراكيل».
وأشارت المواقع إلى أنه مضى عدة أشهر على القرارات المجحفة من قبل «النصرة» و«حكومته» المزعومة على أهالي أرمناز، وباتت معاناتهم تزداد لاسيما أنهم أتقنوا حرفتهم وبات البحث عن مصدر رزق آخر أمراً صعباً، وسط مناشدات أطلقها الأهالي لوقف هذه الإجراءات التعسفية، وعدم التذرع بـــ«تأخير النصر».
وتأتي صناعة الفخار على قدم المساواة مع صناعة الزجاج في أرمناز، فمنذ القدم وصناعة الفخار اليدوي مزدهرة في البلدة ولا تزال بعض الآثار الفخارية القديمة تظهر هنا وهناك أثناء الحفريات في المدينة، وأيضاً كان لتوافر التربة الغضارية في أراضي المنطقة دور كبير في ازدهار هذه الصناعة واستمرارها.
وكان الجيش العربي السوري قد تمكن من مؤخراً من إلحاق هزيمة مدوية بتنظيم «النصرة» عبر انتزاع ريف حماة الشمالي بالكامل ومناطق إستراتيجية في ريف إدلب الجنوبي، من قبضة التنظيم، وذلك بعد عملية عسكرية شنها في الشمال السوري لطرده منها بعد أن ضاق ذرعاً بعدم تطبيقه لاتفاق إدلب ومواصلته استهداف المناطق الآمنة بالقذائف الصاروخية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن