الأولى

إيران تعرض قوتها العسكرية في طهران وثلاثين محافظة أخرى … روحاني يطلق خطة «الأمل» وترامب: مستعدون للاطلاع عليها

| وكالات

عرضت إيران أمس حجم قوتها العسكرية على كامل أراضيها، ومدت يد التعاون لبلدان المنطقة من جهة أخرى، قبيل توجه رئيسها حسن روحاني إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تنعقد هذا العام على صفيح تصعيد غير مسبوق في منطقة الخليج.
روحاني أكد مد بلاده يد الصداقة لكل دول الجوار والاستعدادَ لغض الطرْف عن كل أخطائهم الماضية، وفي كلمته أمام العرض العسكري الذي أقيم في طهران لمناسبة انطلاق أسبوع الدفاع المقدس، كشف الرئيس الإيراني، بأن بلاده ستقدم إلى الأمم المتحدة خطة للتعاون الإقليمي تسمى «الأمل»، وتهدف إلى ضمان أمن الخليج ومضيق هرمز وخليج عمان بمساعدة دول المنطقة.
روحاني شدد على أن إيران ستتجاوز العقبات والضغوط الاقتصادية، وبإمكانها أن تصمد في وجه المستكبرين والأعداء، مؤكداً أن بلاده لن تسمح لأعدائها أن يفرضوا على الإيرانيين الذلة لأنهم أهل الحرية.
وانطلقت في طهران وثلاثين محافظة إيرانية أمس، فعاليات أسبوع الدفاع المقدس، فأقيمت العروض العسكرية السنوية بمشاركة قوات الجيش وحرس الثورة الإسلامية والشرطة وقوات الحدود وقوات التعبئة الشعبية والفرقاطات والقطع البحرية شاركت أيضاً في العرض في ميناء بندر عباس.
وقال نائب القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في إيران العميد علي فدوي: إن الاستعراضات العسكرية في إيران تكشف عن جزء بسيط من قدرات الثورة الإسلامية، والقسم الأعظم سيظهر عند الحاجة، واعتبر أنه «عندما تعجز أميركا أمام قدرات إيران فلا أهمية تذكر لتهديدات باقي دول المنطقة».
الرد الأميركي على مبادرة الرئيس روحاني لم يطل كثيراً، وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استعداده للاطلاع على خطة إيران الخاصة بضمان الأمن في منطقة الخليج.
وقال ترامب، في تصريح صحفي أدلى به أمس في ولاية تكساس الأميركية، رداً على سؤال حول استعداده للاطلاع على هذه الخطة: «أنا دائماً منفتح»، وأكد أنه لا يخطط لعقد أي لقاءات مع الجانب الإيراني على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وأضاف: «بودي أن أرى إيران دولة عظيمة، لديها قدرات رائعة وشعب رائع».
واعتبر الرئيس الأميركي مع ذلك أنه «تم تحقيق تقدم بارز فيما يخص إيران» خلال الأيام الماضية، قائلاً: «نقوم بشأننا الخاص بنا تجاه إيران».
حديث ترامب تناقض كلياً مع تصريحات وزير خارجيته مايك بومبيو الذي مال في تصريحاته لإرضاء أهواء الدول الخليجية الساعية للتصعيد، حيث هدد أنه في حال إخفاق المساعي الدبلوماسية، فإن القدرة العسكرية الأميركية معروفة للعالم.
بومبيو في حوار مع شبكة «إيه بي سي» الأميركية، قال: إنه يريد والرئيس ترامب، إعطاء الدبلوماسية كل فرصة ممكنة للنجاح، ولكن في حال إخفاق ذلك، «فإن العالم بأسره، بما في ذلك النظام الإيراني، يعرف قدرتنا العسكرية»!
وفيما وصف وزير الخارجية الفرنسية الهجوم على منشأتين نفطيتين لـ«أرامكو» السعودية بأنه «نقطة تحول في المنطقة»، عاد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، إلى إطلاق المزيد من التصريحات العدائية صوب إيران، وقال في مقابلة مع قناة «CNN» الأميركية: «نحمل إيران المسؤولية لأن الصواريخ والطائرات المسيرة، وإطلاق الهجوم من أراضي البلاد، في حال حدوث ذلك حقا، يضعنا في فئة أخرى، هذا الأمر سيجري اعتباره عمل حرب».
الجبير الذي استخدم عبارة «حرب» في أكثر من تصريح، تابع حديثه للقناة الأميركية بالقول: «لا نريد حرباً مع إيران، كما لا تريد ذلك الولايات المتحدة، لكن القرار يعود إلى الإيرانيين، وفي حال مواصلتهم سلك هذا الطريق قد يواجهون تبعات عملية عسكرية، لكن لا أحد يريد الحرب، والكل يسعى إلى تسوية الوضع سلميا مع تحقيق نتيجة وقف السياسات العدوانية من إيران».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن