سورية

الاحتلال الأميركي يواصل دعم الميليشيا الإرهابية وانتهاكاتها بحق الأهالي … تصاعد الانتفاضة الشعبية ضد «قسد» ومطالبات برحيلها وعودة سيطرة الدولة

| الوطن - وكالات

بينما تصاعدت الانتفاضات الشعبية ضد ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية -قسد» الإرهابية الانفصالية، مطالبة برحيلها وعودة سيطرة الدولة السورية، واصل الاحتلال الأميركي خرقه للقانون الدولي عبر دعم ممارساتها الإجرامية بحق الأهالي.
وهاجم أبناء العشائر العربية في بلدة تل حميس شمال شرق الحسكة دورية تابعة لـ«قسد» وانهالوا على مسلحيها بالضرب، ومنعوهم من اعتقال مجموعة من شبان القرية ضمن حملة «التجنيد الإجباري» التي تنفذها في محافظات شرق الفرات، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
وأوضحت الوكالة، أن الأهالي خرجوا بتظاهرة حاشدة مرددين هتافات مؤيدة للدولة السورية ومنددة بممارسات «قسد»، موضحة أنه مع إصرار مسلحي «قسد» على اعتقال مجموعة من شبان البلدة، سيطر الأهالي على سيارة الدورية العسكرية التابعة للميليشيا بعد ضرب مسلحيها الذين فروا تاركين سيارتهم.
على خط مواز، أكدت عشيرة «العكيدات» ضرورة طرد ميليشيا «قسد»، من مناطقها بعد قتل الأخيرة لشابين من أفراد العشيرة، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، تحدثت عن أن اجتماعاً تم مساء الجمعة لنحو 100 شيخ ووجيه من مختلف عشائر قبيلة «العكيدات»، في ديوان الهفل بقرية ذيبان، على إثر الحادثة التي ذهب ضحيتها شابين من أبناء الهفل على يد قوات «التحالف الدولي» و«قسد»، لدى ملاحقة مطلوبين استجاروا بمنزل الشيخ جميل محمود الهفل.
ووفق المواقع، فقد أصدر الحضور بياناً استنكروا فيه قتل «التحالف الدولي» و«قسد» الشابين.
وتواصل ميليشيا «قسد» التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشمال سورية بدعم من الاحتلال الأميركي، عمليات الاختطاف والسطو المسلح ومداهمة المنازل بحق الأهالي في الجزيرة السورية، كما تقوم بترحيل العديد من العائلات الوافدة إلى محافظة الحسكة والتي تقيم في مناطق انتشارها وسيطرتها وفق مصادر أهلية في المحافظة وباقتيادهم إلى المخيمات خارج المدينة.
وحتى الموالون لها لم يسلموا من انتهاكاتها، حيث اعتقلت الميليشيا رئيس ما يسمى «المجمع التربوي» التابع لها في تل براك بريف الحسكة الشمالي، بعد انتقاده أساليب تعامل الميليشيا مع العاملين في المجال التعليمي، بحسب ما ذكرت شبكة «فرات بوست» الإخبارية المحلية المعارضة.
وقالت الشبكة: إن «قسد اعتقلت راغب شرابي الحرفيش، رئيس المجمع التربوي في تل براك بريف الحسكة الشمالي الشرقي التابع للإدارة الذاتية» مشيرةً إلى أن سبب الاعتقال هو «مطالبته بخفض أسعار المحروقات في مناطق سيطرة قسد، ولانتقاده تعامل حواجز قسد مع المعلمين والمدرسين التابعين للمجمع التربوي».
وتأكيد جديد على دعمه للميليشيا الانفصالية الإرهابية وممارساتها القمعية، ذكرت مصادر أهلية وإعلامية متطابقة، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن «دفعة تعزيزات جديدة تضمنت 175 شاحنة تحمل أسلحة ومعدات لوجستية قادمة من شمال العراق دخلت إلى الأراضي السورية عبر معبر سيمالكا النهري مقدمة من واشنطن دعماً لميليشيا «قسد» بهدف تعزيز مواقعها في مناطق انتشارها في أرياف الحسكة ودير الزور والرقة».
وفي سياق مخططها لتخريب وتفتيت المنطقة أدخلت القوات الأميركية منذ آذار الماضي أكثر من 3 آلاف شاحنة إلى الحسكة عبر المعابر غير الشرعية لتقديم الدعم العسكري والتقني واللوجستي لـ«قسد» التي تصعد من ممارساتها القمعية والعدوانية ضد الأهالي عبر الاعتقال والقتل ومصادرة الأملاك وغيرها من السلوكيات الإرهابية ما دفع الأهالي خلال الأشهر الماضية إلى الخروج بتظاهرات تطالب برحيلها في أرياف منطقة الجزيرة.
من جانبها، ذكرت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أن الولايات المتحدة أرسلت نحو 200 شاحنة محملة بمستلزمات دعم لوجستي إلى المناطق التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكل العمود الفقري لـ«قسد».
وبحسب الوكالة، فإن الشاحنات تحمل مستلزمات بناء ومنازل مسبقة الصنع وخزانات وقود، وصناديق مغلقة، في حين ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن قافلة مؤلفة من نحو 150 شاحنة محملة بالمساعدات اللوجستية والعسكرية دخلت نحو مناطق سيطرة «قسد» شرق الفرات قادمة من شمال العراق عبر معبر سيمالكا الحدودي، ليرتفع إلى 3050على الأقل تعداد الشاحنات ضمن الدفعات الـ28 التي دخلت إلى مناطق شرق الفرات منذ الإعلان عن «الهزيمة» المزعومة لتنظيم داعش الإرهابي في أواخر شهر آذار الفائت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن