عربي ودولي

قلق غربي إزاء انتهاكات النظام السعودي وانقسام أوروبي حول هجوم أرامكو

| شينخوا– أ ف ب - روسيا اليوم– سانا– رويترز

أعربت دول غربية عن قلقها العميق إزاء انتهاكات النظام السعودي المتواصلة لحقوق الإنسان والتقارير المتكررة حول عمليات التعذيب والاحتجاز غير القانونية التي يمارسها بحق المعارضين مستنكرة سياسات هذا النظام القمعية بحق العديد من السعوديين بمن فيهم النساء والصحفيون.
ونقلت رويترز عن دبلوماسيين في مجلس حقوق الإنسان قولهم إن «أكثر من عشرين دولة غربية معظمها أوروبية قدمت بياناً مشتركاً أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف أعربت فيه عن قلقها بشأن عمليات التعذيب والمحاكمات غير العادلة في السعودية».
ويعتبر سجل النظام السعودي في مجال حقوق الإنسان الأسوأ على المستوى العالمي مع استمرار حملات الاعتقال التعسفية والمحاكمات الصورية والإدانات للمعارضين إضافة إلى سجن عشرات الناشطين الحقوقيين وانتهاكه حقوق المرأة.
في سياق متصل أكد نائب رئيس مجلس النواب التشيكي توميو أوكامورا أن النظام السعودي لا يختلف كثيراً عن تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأوضح أوكامورا أن الولايات المتحدة تتغاضى عن تصرفات الأنظمة المشابهة لتنظيم «داعش» الإرهابي مثل النظام السعودي لأنه يمثل بالنسبة لها سوقاً لبيع السلاح كما أنه يفيدها في خفض أسعار النفط.
إلى ذلك انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة الاتهامات البريطانية لطهران بشأن عملية الجيش اليمني ضد منشآت نفط النظام السعودي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن على الحكومة البريطانية وقف بيع الأسلحة الفتاكة إلى النظام السعودي بدلاً من توجيه الاتهامات لإيران وبذل الجهود ضدها.
إلى ذلك تباينت مواقف فرنسا وبريطانيا أمس حول الطرف الذي يتحمل المسؤولية عن الهجوم على منشآت نفط سعودية.
وبدا في تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وهو في طريقه إلى نيويورك أنه خرج عن الصف الأوروبي إذ وجه الاتهام مباشرة إلى إيران في الهجمات على السعودية.
وقال جونسون للصحفيين المرافقين له على الطائرة في طريقها إلى نيويورك «بدرجة عالية من الترجيح، تنسب المملكة المتحدة المسؤولية عن هجمات أرامكو إلى إيران. نعتقد أن من المرجح جداً حقا أن تكون إيران مسؤولة فعلاً».
وتناقضت هذه التصريحات مع تصريحات المسؤولين الفرنسيين الذين حرصوا بشدة على عدم توجيه أصابع الاتهام مباشرة إلى طهران خشية أن يؤدي ذلك لتصعيد التوترات.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لصحيفة لوموند وهو في طريقه إلى نيويورك إن من الضروري توخي الحذر الشديد في توجيه الاتهام، مضيفاً إنه لا يريد الخوض فيما قد يزيد التوترات.
وأقر ماكرون بأن فرص عقد محادثات بين ترامب وروحاني «قطعاً لم تتحسن» منذ وقوع الهجوم.
هذا وأكد الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز أن السعودية قادرة على التعامل مع آثار الهجوم على شركة «أرامكو»، معتبراً أنه استهدف إمدادات الطاقة العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن