الأولى

سفارة بكين احتفت بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية … دمشق: قدمتم للبشرية إنجازات مهمة ونتطلع لأفضل العلاقات .. فونغ بياو: سنشارك في إعادة الإعمار وانتعاش الاقتصاد السوري … الصباغ لـ«الوطن»: كانت الصين على الدوام حليفاً مخلصاً لنا

| سيلفا رزوق

في احتفال عكس عمق وتاريخية وإستراتيجية العلاقات السورية الصينية، احتفت سفارة بكين في دمشق بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، معلنة دخول العلاقات السورية الصينية مرحلة جديدة من التعاون القائم على أسس متينة، عبرت عنه بكين في وقوفها إلى جانب الشعب السوري بوجه الحرب الإرهابية التي تتعرض لها.
دمشق عبرت على لسان مسؤوليها عن تطلعها لعلاقات وثيقة وتعاون وشراكة مع الحليف الصيني، وهنأ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، خلال كلمة له في الحفل جمهورية الصين والشعب الصيني العظيم، الذي قدم للحضارة البشرية هذه الانجازات الهائلة، وقال: «نحن في سورية نتطلع لأفضل العلاقات مع جمهورية الصين في مختلف المجالات»، مشيراً إلى أن العلاقات السورية الصينية على الصعيد السياسي ممتازة، ولافتاَ إلى أن الصين استخدمت قبل أيام «فيتو» في مجلس الأمن، «وهذا تقدره الجمهورية العربية السورية عالياً».
وأعرب المعلم عن تطلعه لعلاقات وثيقة وتعاون وشراكة مع الصين، وقال: «نتطلع إلى زيارة الرفيق الأمين العام لحزب البعث (الرئيس بشار الأسد) إلى الصين قريباً، لكي يوطد العلاقات الحزبية بين البلدين».
السفير الصيني في دمشق فونغ بياو وفي كلمته خلال الحفل، أشار إلى أنه بعد اندلاع الأحداث في سورية، تلتزم الصين بموقف عادل، وتقوم بدورها كدولة كبيرة ومسؤولة وتتكلم لصالح سورية في مجلس الأمن وغيره من المحافل الدولية، داعية إلى صيانة ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي واحترام سيادة سورية وسلامة أراضيها وتقرير مصير سورية من شعبها والتوصّل إلى حل يراعي هموم كل الأطراف من خلال حوار جامع، وصولاً إلى الحل السياسي للمسألة السورية، وقال: «ظلت الصين تدعم قضية الشعب السوري العادلة لمكافحة الإرهاب، وتهنئ الشعب السوري بنجاحه الهائل في حربه ضد الإرهاب تحت قيادة فخامة الرئيس بشار الأسد».
وكشف السفير فونغ بياو أن بلاده ستشارك في عملية إعادة إعمار الاقتصاد السوري بموقف إيجابي، وتسهم في انتعاش الاقتصاد السوري بعد الحرب، وإعادة بناء الديار للشعب السوري، كذلك ستعمل على توسيع التواصل والاستفادة المتبادلة بين البلدين.
رئيس مجلس الشعب حموده الصباغ، وصف العلاقات السورية الصينية بـ«المميزة»، وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، قال: «كانت الصين على الدوام حليفاً مخلصاً لنا في سورية، وخصوصاً ونحن نخوض هذه الحرب الإرهابية على سورية بقيادة الرئيس الأسد».
رئيس المجلس عبر عن سعادة الشعب السوري باحتفال جمهورية الصين الشعبية بالذكرى السبعين لتأسيسها، مقدماً التهنئة للشعب الصيني والقيادة الصينية.
بدورها أشارت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان في تصريح لـ«الوطن»، إلى أن المواقف التي اتخذتها الصين خلال الحرب على سورية كانت مشرفة، حيث شاركت الصين بثمانية «فيتو» مزدوج مع روسيا لإيقاف الاستهداف الغربي للشعب السوري ولسورية.
ولفتت شعبان إلى أن الصين خلال سبعين عاماً ضاعفت اقتصادها لأكثر من ألف مرة، وهذا يوحي لنا نحن العرب بأن علينا التعلم من التجربة الصينية والطريقة التي استطاع فيها أن يقهر فيها الاستعمار وأن يصبحوا ثاني أقوى اقتصاد في العالم.
ولفتت شعبان إلى أن للصين مكانة خاصة في قلب الشعب السوري، وأشارت إلى أننا اليوم على أبواب عالم متعدد الأقطاب وستكون سورية منارة في هذا العالم لأن الحرب على سورية هي التي ساهمت بشكل كبير في بدء ولادة هذا العالم، وكسر الهيمنة الغربية وتعرية النظام الغربي وادعاءاته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن