عربي ودولي

الفاتيكان يؤكد أن العالم لا يستطيع حل أي قضية مهمة إلا بمساعدة موسكو و4 سفن حربية روسية تستعد لإجراء مناورات في شرق المتوسط

على حين تستعد أربع سفن حربية روسية لإجراء مناورات في شرق البحر الأبيض المتوسط، أعلن قائد القوات البحرية الإيرانية الأميرال حبيب اللـه سياري أمس، أن إيران بصدد إجراء تدريبات مشتركة مع القوات البحرية الروسية خلال زيارة مجموعة الأساطيل الـ36 للجيش الإيراني إلى روسيا، المرتقبة في الشهور المقبلة، على حين عبّر بابا الفاتيكان فرانسيس الأول عن اعتقاده بأن العالم لا يستطيع حل أي قضية مهمة إلا بمساعدة روسيا.
وقال الأميرال سياري في تصريح صحفي على هامش الاستعراض العسكري للقوات المسلحة: إن «مجموعة الأساطيل الـ36 للقوة البحرية للجيش الإيراني تنظم دوريات في خليج عدن حالياً»، مضيفاً: «سنجري تدريبات مع القوات البحرية الروسية. ولقد أجرينا تدريباً مشتركاً مع مجموعات الأساطيل الروسية والهندية في مياهنا خلال الفترة الأخيرة».
من جانبه أعلن مصدر عسكري مسؤول في الدائرة العسكرية الجنوبية الروسية أمس، أن أربع سفن حربية روسية بدأت مناورات في شرق المتوسط.
وكشفت مصادر روسية في وقت سابق عن أن سفينة الحراسة «سميتليفي» أبحرت من قاعدة سيفاستوبول في البحر الأسود قاصدةً جزر إيوني اليونانية في زيارة رسمية، لتلتحق عقب ذلك بمجموعة سفن المتوسط الروسية المرابطة في المنطقة. وذكر المتحدث العسكري أن سفينتي الحراسة «سميتليفي» و«بيتليفي» في المتوسط، على حين يتواصل تحضير طراد «موسكو» وسفينة الحراسة «لادني» قبل أن يبحرا إلى مياه المتوسط، «إذ من المقرر أن تجري سفن أسطول البحر الأسود مناورات في حوض المتوسط الشرقي». ولم يدل المتحدث بأي توضيحات أخرى حول طبيعة المناورات المرتقبة ولم يفصح عن المنطقة التي ستشهد المناورات. وتجدر الإشارة إلى أن روسيا كانت قد استهلت تشكيل مجموعة سفن المتوسط بتسيير مجموعة من سفن أسطول المحيط الهادئ في آذار 2013 إلى شرق المتوسط.
والتحقت بمجموعة سفن المتوسط حتى الآن سفن تابعة لأساطيل المحيط الهادئ، والشمالي، والبلطيق والبحر الأسود، حيث تتبادل هذه السفن المناوبات في المنطقة. وتتلقى السفن الروسية خلال وجودها في مياه المتوسط الدعم المادي والفني بشكل رئيس في نقطة الإسناد والإمداد البحرية الروسية في ميناء طرطوس السوري. وجددت موسكو على لسان سفيرها في بيروت ألكسندر زاسبكين تأكيد موقفها الداعم لسورية في مكافحة الإرهاب ووقوفها إلى جانبها في إيجاد تسوية سياسية للأزمة فيها.
وأوضح زاسبكين في حديث إذاعي أمس، أن ما تقوم به روسيا في سورية هو «تطبيق لمبادرة روسية حول تشكيل جبهة عريضة لمكافحة الإرهاب وفي هذه الجبهة يجب التنسيق مع الدولة السورية»، لافتاً إلى أن هناك قلقاً من دول المنطقة من تأثير الموجة الإرهابية على مستقبل المنطقة.
وشدد السفير الروسي على أن روسيا ستواصل الجهود والحوار. وقال: «اخترنا في هذه المرحلة أن نتعامل مع الجميع لأن الجميع يجب أن يدرك الخطر الإرهابي وأن الأولوية يجب أن تكون مكافحة الإرهاب».
وسبق لوزارة الخارجية الروسية أن أكدت في وقت سابق ضرورة توحيد الجهود العالمية عبر جبهة موحدة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، مشددةً على استحالة تحقيق ذلك والتوصل إلى نتيجة دون مشاركة سورية في هذه الجبهة.
وفي هذا الإطار، أكد البابا فرنسيس الأول أنه لا يمكن حل أي قضية كبرى في العالم بمعزل عن روسيا. وأعرب البابا في تصريحات له من على متن طائرة كانت تقله الإثنين في جولة بين مدن كوبا التي يزورها في إطار جولة الحج الخارجية العاشرة عن تقديره للتعاون القائم بين الفاتيكان والسفارة الروسية لديه.
ومن المقرر أن يشارك البابا فرنسيس خلال الزيارة التي سيقوم بها للولايات المتحدة بعد كوبا في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ70 حيث سيلقي كلمة يسلط فيها الضوء على ضرورة إيجاد حل سريع لمشكلات الشرق الأوسط بما في ذلك الأزمة في سورية.
إلى ذلك أعلن رئيس اتحاد الشباب الروسي بافل كراسنوروتسكي، عن عقد أول مؤتمر شبابي روسي سوري في العاصمة الروسية موسكو في شهر تشرين الأول القادم، لمناقشة التعاون الإنساني بين البلدين. وقال رئيس اتحاد الشباب الروسي للصحفيين: «إننا نرى أهمية إظهار أن ما تشهده سورية الآن من أحداث مؤسفة لا يؤثر في العلاقات بين شباب بلدينا، وأن الطرف الروسي منفتح على حوار وتعاون وثيق».
وأضاف رئيس اتحاد الشباب الروسي: إن المؤتمر المزمع عقده سيناقش أيضاً إقامة مشروعات مشتركة تهدف إلى توثيق العلاقة بين شباب روسيا وسورية.
(سانا- سبوتنيك- نوفوستي- روسيا اليوم)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن