سورية

يعالون: إسرائيل لن تتخلى عن «حرية عملها» في سورية … اتفاق روسي إسرائيلي على قناة لتبادل المعلومات حول التطورات السورية

وكالات :

أعلنت إسرائيل أنها لن تتخلى عما تسميه «حرية عملها» في سورية، وأنها ستواصل سياستها منع نقل الأسلحة من سورية إلى حزب اللـه اللبناني. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون أمس: أن «إسرائيل لن تتخلى عن حرية العمل في سورية، ولن تسمح بنقل أسلحة إلى حزب اللـه». وخلال الأعوام الخمس الماضية نفذت إسرائيل عدداً من الاعتداءات على سورية دعماً للإرهابيين بذريعة منع نقل السلاح للمقاومة في لبنان، كما استهدفت ما سمته تحركات للمقاومة في منطقة جبل الشيخ بين ريف دمشق والقنيطرة.
جاء ذلك بعد يوم من استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حيث كشف دميتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين أن الجانبين اتفقا على إطلاق قناة لتبادل المعلومات حول التطورات في سورية.
وقال بيسكوف أمس في تعليق للصحفيين على نتائج الاجتماع الذي جمع بوتين بنتنياهو: «نظراً لاستمرار توتر الأوضاع للغاية في سورية، التي تتجه في الكثير من جوانبها نحو التدهور، اعتبرنا في هذه الحالة، وانطلاقاً من علاقات الشراكة بين روسيا وإسرائيل، أنه من الأجدى إطلاق قناة لتبادل المعلومات في هذا الإطار الحساس، وهذا ما تطرق إليه الحديث يوم أمس الأول».
وأوضح بيسكوف، وفقاً لموقع «روسيا اليوم»، أن المباحثات الروسية الإسرائيلية «تناولت ضرورة تبادل أوسع للمعلومات، والتنسيق على هذا المسار بين روسيا وإسرائيل».
وبعد اجتماعه بالرئيس الروسي، قال نتنياهو متحدثاً إلى الصحفيين: أن زيارته هدفت إلى «منع أي سوء فهم بين وحدات الجيش الإسرائيلي والقوات الروسية» في سورية، وأضاف دونما إسهاب: إنه اتفق مع بوتين «على آلية لمنع حدوث سوء تفاهم».
وتأكيداً لأهمية زيارة نتنياهو إلى موسكو اصطحب رئيس الوزراء الإسرائيلي رئيس أركان الجيش والجنرال المسؤول عن المخابرات العسكرية الإسرائيلية.
وخلال الأيام الماضية عقدت الولايات المتحدة التي نفذت هي وحلفاؤها، غارات على مواقع ومسلحي داعش في سورية، ما يسمى «مباحثات لمنع الاشتباك» مع روسيا.
من جهة أخرى اعتبر يعالون في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية، نقلتها وكالة «الأناضول» التركية للأنباء أن «وجود القوات الروسية في سورية ليس موجهاً لإسرائيل».
وسبق لوكالة الأنباء الفرنسية أن نقلت الإثنين عن مصادر أميركية مسؤولة، قولها: أن «روسيا نشرت في الفترة الماضية 28 طائرة مقاتلة في مطار (الشهيد باسل الأسد) بمحافظة اللاذقية على الساحل السوري، وبدأت كذلك بتشغيل طائرات من دون طيار، لتنفيذ مهام استطلاعية على الأراضي السورية».
ورفض المتحدث باسم الرئيس الروسي توضيح طبيعة القوات الروسية الموجودة في سورية التي انحصرت سابقاً في خبراء ومستشارين روس يتولون تدريب القوات السورية على الأسلحة الروسية الحديثة. وفي معرض الإجابة عن استفسار إذا ما كانت روسيا لم تنشر سوى خبراء في سورية، قال بيسكوف: «ما من أي أهمية هنا لطبيعة الجهة المودجودة على الأرض» السورية.
وأحال الأسئلة عن الأنباء بخصوص خطط روسية لنشر زهاء 2000 جندي روسي في سورية إلى وزارة الدفاع الروسية وقال: «لقد قدمنا هنا جميع التوضيحات وتمت الإجابة عن جميع الأسئلة بالكامل. أما الاستفسارات الإضافية من هذا القبيل فينبغي توجيهها إلى وزارة الدفاع». وأشار إلى أن هذا الأمر ينسحب كذلك على المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام حول نشر روسيا طائرات حربية وطائرات بلا طيار في سورية، وختم بالقول: «هذه المسائل لا تخصنا، ويتعين على كل حال الاستيضاح بشأنها من وزارة الدفاع. هناك يجيبون باقتضاب، وما الغاية من وراء الإسهاب في الرد والإجابات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن