عربي ودولي

حراك كبير في العراق ضد عبد المهدي وحكومته

| شينخوا – روسيا اليوم – رويترز – سانا

كشف مصدر سياسي عراقي، أمس، عن وجود حراك كبير في العراق ضد رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي وحكومته، في وقت قالت الأجهزة الأمنية العراقية إن صاروخين أطلقا مساء الإثنين على المنطقة الخضراء الشديدة التحصين وسط العاصمة العراقية بغداد، التي تضم سفارات أجنبية ومباني حكومية ولكن من دون وقوع إصابات أو أضرار مادية، وقال التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ويوجد له مقر قرب المنطقة التي استهدفت، إنه لن يتسامح إزاء أي هجوم على أفراده.
وقال المصدر السياسي لـRT إن «التحرك يقوده رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس الحكومة السابق حيدر العبادي، إضافة إلى زعيم تيار الحكمة المعارض عمار الحكيم».
وأضاف: إن «التحرك يهدف إلى تغيير في الكابينة الحكومية لحكومة عبد المهدي، أو ربما يذهب إلى أبعد من ذلك من خلال سحب الثقة عن عادل عبد المهدي».
وتواجه حكومة عبد المهدي انتقادات واسعة من أطراف سياسية عدة، إضافة إلى حديث مستمر من أعضاء برلمان وقادة سياسيين عن احتمالية عدم إكمالها دورتها.
من جهة أخرى قالت الأجهزة الأمنية العراقية إن صاروخين أطلقا مساء الإثنين على المنطقة الخضراء الشديدة التحصين وسط العاصمة العراقية بغداد التي تضم سفارات أجنبية ومباني حكومية ولكن من دون وقوع إصابات أو أضرار مادية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وقالت أجهزة الأمن العراقية في بيان إن أحد الصاروخين انفجر داخل المنطقة الخضراء في حين سقط الآخر في نهر دجلة.
وقال التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ويوجد له مقر قرب المنطقة التي استهدفت، أنه لن يتسامح إزاء أي هجوم على أفراده، في بيان قوي على غير المعتاد تجاه الحوادث الأمنية في العراق.
وأوضح التحالف أنه لم يتم قصف «أي منشأة مستخدمة من الولايات المتحدة» لكن التحالف سيدافع عن نفسه في حالة حدوث مثل ذلك. ولم يتهم أي جماعة بالمسؤولية عن الهجوم.
وقال التحالف في بيان: إن « قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب، تستمر بالعمل مع وإلى جانب ومن خلال شركائنا في قوات الأمن العراقية لضمان تحقيق الهزيمة الحتمية لداعش».
وأضاف البيان: «لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الأخيرة في بغداد، ولم يتم قصف أي مرفق أو منشأ مستخدم من قوات التحالف أو الولايات المتحدة، لكننا نأخذ هذا الحادث على محمل الجد كما يفعل شركاؤنا في قوات الأمن العراقية».
وشدد البيان على أنه «لن يتم التسامح بخصوص أي هجوم على الأفراد والمنشآت الأميركية»، معبرا عن «الشكر لقوات الأمن العراقية لاستجابتها السريعة لحماية قوات التحالف في بغداد».
وأشار إلى أن «قوات التحالف تحتفظ بالحق في الدفاع عن نفسها ونحن هنا بدعوة من حكومة العراق، وسنُواصل دعمهم بناءً على طلبهم».
وتضم «المنطقة الخضراء» مباني الحكومة ومجلس النواب العراقي والمقرات الأمنية وسفارات عدد من الدول، وتتعرض بين حين وآخر إلى عمليات قصف بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون.
وفي أيار الماضي سقط صاروخ أطلق من شرق بغداد على المنطقة القريبة من السفارة الأميركية ولم تعلن أي جهة أيضاً المسؤولية عنه. والحوادث من هذا النوع نادرة لكنها باتت تقع على نحو متقطع في العاصمة العراقية في السنوات الأخيرة.
وكان مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة صوت بالإجماع على تمديد مهمة فريق التحقيق في الجرائم التي ارتكبها تنظيم (داعش) الإرهابي في العراق بطلب من الحكومة العراقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن