سورية

واشنطن تقر بدخول 70 من عناصر «القوة السورية الجديدة» إلى سورية

الوطن- وكالات :

أعلنت الولايات المتحدة، أنها أدخلت 70 مقاتلاً من «القوة السورية الجديدة» المعدة لقتال تنظيم داعش الإرهابي، إلى سورية بجميع أسلحتهم وتجهيزاتهم بعد إنهائهم برنامج التدريب والتسليح الأميركي.
وبدا أن الإعلان موجه إلى «جبهة النصرة» فرع تنظيم «القاعدة» الإرهابي في سورية، التي سارعت إلى اختطاف 30 عنصراً من القوة ذاتها فور دخولهم الأراضي السورية قبل شهرين. وفي حينه، لم تعلن واشنطن سواء عن دخول أولئك الثلاثين مقاتل السيئي الحظ إلى سورية أو اختطافهم، إلا أن مسؤولين أميركيين مجهولي الهوية أقروا لاحقاً باختطاف النصرة للمجموعة.
إضافة إلى ذلك تضمن الإعلان الأميركي، ما يرقى لأن يكون خطة جديدة لعمل القوات التي تدربها واشنطن. فهذه القوات ستحارب إلى جانب، وتعزز جهود، المجموعات المسلحة المنخرطة في القتال ضد تنظيم داعش، والتي «تحققت الولايات المتحدة واشنطن من خلفياتها»!! ومن المعلوم أن حركة «أحرار الشام الإسلامية» وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات السلفية الجهادية، تقاتل التنظيم الإرهابي في شمال سورية.
وجاء الإعلان الأميركي هذه المرة، بعد يوم من كشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن 75 مقاتلاً دربتهم الولايات المتحدة في معسكرات مقامة على الأراضي التركية، عبروا تركيا إلى داخل الأراضي السورية منذ يوم الجمعة الماضي، برفقة 12 عربة مزودة بالأسلحة الآلية، وذلك في سياق الإستراتيجية الأميركية لمواجهة تنظيم داعش.
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، أن «حوالي 70 خريجاً من برنامج التدريب والتسليح لحلف محاربة داعش في سورية، دخلوا بنجاح إلى سورية، وبكامل عدتهم وأسلحتهم»، مؤكدةً أنهم «يعملون حالياً كقوات سورية جديدة».
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، عن بيان صادر عن الوزارة أن «القوات السورية الجديدة وبدعم من التحالف (الدولي بقيادة الولايات المتحدة)، ستحارب إلى جانب قوات معارضة مختارة، موظفةً التدريبات والمعدات التي حصلت عليها خلال برنامج التدريب والتسليح لتعزيز جهود الوحدات الأكبر المشتبكة ضد داعش أساساً».
وأكد البيان أن ما ستقوم به «القوات السورية الجديدة» سيكون إضافة إلى «عشرات الألوف من الأكراد السوريين، والعرب السنة وغيرها من القوى المحاربة لداعش، التي استطاعت إعادة تأمين أكثر من 17 ألف كيلومتر مربع من الأراضي التي كانت داعش تحتلها، فضلاً عن عدد من المعابر الحدودية بين سورية وتركيا». وشدد على أنه «برغم أن القوات السورية الجديدة، لا تعمل تحت قيادة أو سيطرة التحالف إلا أننا سنواصل دعمهم وتمكينهم، كجزء من حملتنا المستمرة لإضعاف وهزيمة داعش في النهاية».
وفي إطار إستراتيجيتها لمكافحة تنظيم داعش، أعلنت الولايات المتحدة عن برنامج لتدريب مسلحين من «المعارضة المعتدلة» بالتعاون مع تركيا والسعودية والأردن وقطر، بقيمة تصل إلى 500 مليون دولار سنوياً، على أن يتدرب 5400 مسلح خلال السنة الحالية، و10 آلاف آخرين في العامين المقبلين.
وبالفعل أرسلت واشنطن في تموز الماضي، المجموعة الأولى من هؤلاء، وكان عددهم 54 مسلحاً بقي منهم نحو 5 فقط، حسبما اعترف قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي الجنرال لويد أوستن الأربعاء الماضي، خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الأميركي.
وعلى خلفية هذا الإقرار، تعرض أوستن، المسؤول عن منطقة عمليات التحالف الدولي في كل من سورية والعراق، خلال الجلسة إلى نقد لاذع من رئيس لجنة القوات المسلحة في المجلس السيناتور عن الحزب الجمهوري جون ماكين. واعتبر داعية الحرب أن هذا البرنامج «الفاشل تماماً»، ليس سوى «مهزلة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن