شؤون محلية

42 ألف عائلة تنتظر مازوت التدفئة … أبناء تجمعات النازحين بريف دمشق يطالبون بتفعيل بطاقاتهم الذكية من مراكز القنيطرة

| القنيطرة - الوطن

ما زالت أغلبية أبناء القنيطرة في تجمعي جديدة عرطوز الفضل وعرطوز الضهرة من دون بطاقات ذكية نتيجة البطء في إصدارها من المركز الذي تم إحداثه قبل نحو شهرين في تجمع الفضل، إضافة إلى معاناة المراجعين للمركز المذكور من المعاملة السيئة للمشرفة عليه وفق ما أكده أعضاء المجلس البلدي في التجمع، مؤكدين رفع كتاب إلى محافظة القنيطرة حول سوء المعاملة في المركز حيث تبين بعد جولة على المركز وبعد شكاوى المواطنين للبلدية أن المشرفة تتعامل بشكل سيئ مع المراجعين ما أدى للتأخير في توزيع مادة مازوت التدفئة على أبناء التجمع وازدياد الازدحام أمام مركز إصدار البطاقة الذكية.
وتجدر الإشارة إلى أن قسماً كبيراً من أبناء تجمعات النازحين قاموا باستصدار البطاقة الذكية من المراكز القريبة من مناطق إقامتهم والتابعة لمحافظة ريف دمشق وذلك قبل إحداث مركز جديدة عرطوز الفضل، ما تسبب بحرمانهم من مازوت التدفئة لعدم قبول الوحدات الإدارية التابعة للقنيطرة بالبطاقة الصادرة عن ريف دمشق، ما يلزم العائلات بإعادة نقل الإقامة في شركة تكامل إلى تجمعات النازحين ما يتطلب استصدار سند إقامة بتكلفته 500 ليرة ومراجعة مركز إصدار البطاقة الذكية في جديدة عرطوز الفضل لنقل السكن على الحاسوب إلى محافظ القنيطرة رغم أنهم لم يغيروا عناوينهم حاسوبياً ولكن عملية النقل من مركز تابع لمحافظة الريف إلى مركز تابع لمحافظة القنيطرة ترتب على العائلات الانتظار يوماً كاملاً أمام مركز استصدار البطاقة لإجراء التصحيح وتغيير عنوان المركز.
أما المثير للدهشة والاستغراب فهو ما ذكره عضو مجلس المحافظة بسام الشرعبي من إحجام محروقات ريف دمشق عن تزويد أمهات عائلات الشهداء في تجمع قطنا بمازوت التدفئة بحجة أنهن يتبعن لمحافظة القنيطرة رغم أن هذه العائلات تقيم في التجمع ولا يوجد فيه وحدة إدارية للقنيطرة وإنما يتم تخديمهم من مجلس مدينة القنيطرة وفي حالات إسعافية كانت القنيطرة تزود التجمع بمادة الغاز أثناء الأزمة وعند انقطاع المادة في مدينة قطنا، أما مازوت التدفئة فمن مجلس قطنا ومحروقات ريف دمشق.
وفي سياق متصل أكد عضو مجلس المحافظة خالد جروان أنه لا يتم تفعيل أكثر من 50 بطاقة فقط يوميا في مركز تجمع الفضل، علما أن عدد سكان الفضل نحو150 ألف نسمة ويشكلون أكثر من خمسة عشر ألف أسرة.
بدوره بين عضو المكتب التنفيذي بالقنيطرة لقطاع المحروقات فرج صقر تجاوب إدارة شركة تكامل مع شكاوى المواطنين في تجمع الفضل والتي قامت بإعفاء المشرفة على مركز إصدار البطاقة الذكية بالتجمع المذكور، أما بالنسبة لعملية تفعيل البطاقات فهي إجراءات فنية تقوم بها الجهة المعنية وليس لمحافظة القنيطرة أي علاقة بالموضوع وتتابع العملية مع شركة المحروقات بهدف حصول أبناء المحافظة على مستحقاتهم من مازوت التدفئة.
وأوضح صقر أن لجنة المحروقات الفرعية تقوم بتخصيص الوحدات الإدارية التابعة لها والواقعة على أرض ريف دمشق ولديها محطات أو مراكز توزيع المحروقات بمادة المازوت المخصصة للتدفئة ولأعمال أخرى النقل ووحدات المياه، مبيناً أن تجمعي الفضل وعرطوز الضهرة يضمان نحو15 ألف عائلة وتم تخصيصهم بـ13 طلباً للتدفئة ( الطلب 22 ألف لتر ) وبنسبة 32 % من إجمالي الطلبات المخصصة للتجمعات، على حين أن تجمع البطحة يضم 6055 عائلة تم تخصيصه بـ11 طلب للتدفئة وبنسبة 15 % من الطلبات، وتم تخصيص تجمعات الكسوة الغربي والشرقي وتجمع سبينة بثمانية طلبات وبنسبة 15 % وعدد العائلات نحو4500.
وبين عضو المكتب التنفيذي أن تجمعات الحسينة والذيابية وشبعا ومفرق حجيرة وقدسيا فقد تم تخصيصهم بـ24 طلباً للتدفئة وعدد العوائل المقيمة بتلك التجمعات نحو12 ألف عائلة ونسبة الطلبات من الإجمالي 38%، منوها بأن عدد الطلبات المخصصة لجميع التجمعات التي فيها مراكز توزيع 65 طلباً منها 62 للتدفئة، وذلك من إجمالي الطلبات المخصصة للقنيطرة والبالغة 104 طلبات وذلك خلال شهر أيلول الحالي وعدد العوائل في التجمعات التي فيها مراكز توزيع مازوت 42625 عائلة.
وتبقى معاناة أبناء تجمعات النازحين بريف دمشق والتي لا يوجد فيها وحدات إدارية نتيجة ضياعهم بين محافظتي القنيطرة وريف دمشق وحرمانهم في السنوات السابقة من مازوت التدفئة والسؤال: هل ستحل البطاقة الذكية هذه المعضلة؟.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن