اقتصاد

تنشيط الحرف التراثية في «الأربعاء التجاري» … الجلاد: 60 بالمئة من الصادرات السورية حرفية .. أوطه باشي: مشروع لتوثيق الحرف في سورية بـ20 مليون دولار

| الوطن

خصصت غرفة تجارة دمشق ندوة الأربعاء التجاري أمس للحديث عن تنشيط الحرف التراثية، إذ تحدث عضو غرفة تجارة دمشق منار الجلاد قائلاً: «إن الحرفيين هم الجنود المجهولون في الاقتصاد السوري، والصادرات الحرفية اليوم تشكل أكثر من 60 بالمئة من الصادرات السورية»، مشيراً إلى أنها لا تخرج كمنتجات حرفية بل كمنتجات صناعية.
ولفت الجلاد إلى أن وجود هذه الحرف بحد ذاته له قيمة اجتماعية كبيرة، وهي تشغيل اليد العاملة، إذ إنها تشغل أيدي عاملة كبيرة، وتدرب أخرى للعمل فيها، مضيفاً «الحرفة السورية مصدر اعتزاز، والمطرزات التي شغلت بأنامل السوريات غزت العالم، واليوم من خلال الحرف التراثية السورية فإن قطعة الخشب تطعم بالصدف والعظم بدلاً من أن تذهب للحرق».
من جانبه، بين رئيس شعبة الصناعة التقليدية في اتحاد غرف السياحة عرفات أوطه باشي أن مشروع توثيق للحرف في سورية قيد الدراسة والتمويل، وتكلفته تزيد على 20 مليون دولار أمريكي، وسيتم بمساعدة من منظمات دولية والتنسيق معها، مبيناً أنه سيتم أخذ بناء مدمر بريف دمشق وتحويله إلى أماكن لتعلم الحرف التراثية.
ولفت إلى الاهتمام بموضوع التسويق الإلكتروني خارج البلد، منوهاً بأنه سيكون هناك مشاركة فعلية في المعارض الخارجية، لنقل منتجاتنا الحرفية بالتعاون بين وزارة السياحة وبعض الشخصيات في اتحاد غرف السياحة.
وشدد أوطه باشي على ضرورة دعم الحرفيين، لأن الحرف تمثل هوية وطنية، معرجاً على العديد من الأضرار التي لحقت بالحرف التراثية خلال الأزمة من نقص يد عاملة وخروج مجموعة من الأسواق عن الخدمة، وحاجة الكثير من الأسواق إلى ترميم وإعادة تأهيل.
ومن جانبها، أكدت مديرة الخدمات والمؤسسات السياحية في وزارة السياحة رمزية أوطه باشي أن الوزارة معنية بالمحافظة على هذه الحرف، والترويج لها كنقطة جذب سياحية، لافتةً إلى الأنشطة في التكية السليمانية من دورات لتدريب أيد عاملة جديدة بالتنسيق مع منظمات دولية، مشيرة إلى أنهم يعملون على إدخال تصاميم جديدة من الحرف التقليدية بأذواق جديدة، بحيث تتم المحافظة عليها، بالإضافة إلى وجود ندوات مع مصممين للديكورات بغية إدخال البروكار في الصالونات الجديدة، والمهن العجمية التي تشتهر بها سورية.
بدوره، بيّن رئيس المكتب التنفيذي في اتحاد دمشق للحرفيين خلدون المسوتي أن الوجع الحقيقي للحرف التراثية هو في إيجاد المكان الواسع الذي يلزم لإنجاز هذه الحرف، ويساعد في توظيف طاقات وإمكانيات وخلق دائرة إنتاجه، مؤكداً أن الحرف التقليدية كانت ستدخل إلى خزينة الدولة في سورية ملايين الدولارات خلال أشهر ما يحرك الاقتصاد لو وجدت أماكن للعمل بها، معتبراً أن القروض التي تعطيها الدولة للحرفيين والتي تبلغ قيمتها مليون ليرة لا تسد الحاجة، إذ إن سعر فرن الزجاج لوحده يبلغ من 3-4 ملايين ليرة، واصفاً قطاع الحرف التراثية بآلة تدوير للمال.
وبخصوص مشاركة الحرف التراثية في المعارض الخارجية طالب المسوتي غرفة التجارة بأن تمنحهم مساحة أكبر وخصماً في أجور الشحن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن