سورية

الاستخبارات الألمانية «قلقة» من انتشار أفكار متطرفة بين اللاجئين وهنغاريا تستقبلهم بالرصاص وميركل تستنجد بواشنطن

قرر البرلمان الهنغاري السماح للجيش باستعمال الرصاص المطاطي ضد اللاجئين، في الوقت الذي استنجدت فيه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بواشنطن لتقديم مزيد من الدعم لأوروبا في استقبالهم. ووافق البرلمان الهنغاري على مذكرة تسمح للجيش بالتعامل مع أزمة اللاجئين، وتمنح الجيش حق استخدام الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، ضد من يحاولون عبور الحدود الهنغارية بطرق غير قانونية.
إلى ذلك قال رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوروبان: إن مئات الآلاف وحتى الملايين من اللاجئين يحاصرون هنغاريا وأوروبا، وإن حماية أوروبا واجب تاريخي وأخلاقي على هنغاريا.
من جهة أخرى، دعت المستشارة الألمانية الولايات المتحدة الأميركية، إلى التعامل مع أزمة اللاجئين وتقديم يد المساعدة إلى أوروبا.
واعتبرت ميركل في خطاب لها في البرلمان الألماني في برلين «الاعتقاد بقدرة أوروبا على التعامل بمفردها مع الأزمة دون مساعدة الولايات المتحدة أمراً غير واقعي».
كما أشارت إلى أن بإمكان الولايات المتحدة استقبال عدد أكبر من اللاجئين، كما بإمكانها الإسهام في تحسين مستوى مخيمات اللاجئين في تركيا ولبنان والأردن، ومكافحة الأسباب التي تدفع اللاجئين للهرب من بلادهم.
وذكرت المستشارة الألمانية أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، سيقبلان في جميع الأحوال أعدادا كبيرة من اللاجئين، مشددة على أنه من الأفضل أن يكون ذلك في صورة مساعدة عاجلة.
كذلك أعربت ميركل عن اعتقادها بأن الاتفاق على توزيع اللاجئين داخل الاتحاد الأوروبي لن يتم بسرعة، لافتة إلى أن الأمر يتطلب صبراً ونفساً طويلاً.
وتأتي الدعوة الألمانية لواشنطن في تقاسم أعباء اللاجئين مع أوروبا بعد أخرى مماثلة وجهها رئيس وزراء النمسا، المستشار فرينر فايمن الاثنين.
وكانت واشنطن أعلنت الإثنين عزمها زيادة عدد اللاجئين الذين تستقبلهم وقالت على لسان وزير الخارجية جون كيري أنها ستستقبل 85 ألف لاجئ في 2016 بينهم 10 آلاف سوري، ثم 100 ألف في 2017.
إلى ذلك أبدت أجهزة الاستخبارات الألمانية «قلقها» من محاولات تقوم بها «الأوساط الإسلامية المتطرفة» لنشر أفكارها بين مئات آلاف المهاجرين الوافدين إلى البلاد.
وأعرب «مكتب الاستخبارات الداخلية» في بيان عن «قلق شديد من أن يسعى إسلاميون متطرفون في ألمانيا تحت ستار تقديم مساعدة إنسانية، لاستغلال وضع اللاجئين بما يخدم غاياتهم ونشر أفكارهم والتجنيد بين طالبي اللجوء»، مشيراً إلى زيادة عدد المتطرفين في البلاد خلال الأشهر الماضية.
هذا وأعلنت الشرطة الألمانية أمس عن تنفيذ سلسلة عمليات دهم واقتحام لثمانية مواقع في برلين بناء على معلومات بحدوث عمليات تحريض فيها على الالتحاق بصفوف تنظيم داعش الإرهابي في سورية.
في سياق متصل قالت مفوضية اللاجئين أمس: إن اقتراح الاتحاد الأوروبي تخصيص مساحات لإيواء 120 ألف لاجئ لن يجدي ما لم يتم تجهيز منشآت إيواء يمكنها استقبال عشرات الألوف من اللاجئين في أي وقت.
وقالت ميليسا فليمنج المتحدثة باسم المفوضية: «مجرد وضع برنامج لإعادة التوزيع في هذه المرحلة من الأزمة لن يكون كافيا لاستقرار الوضع».
وأضافت: إن 477906 مهاجرين وصلوا إلى أوروبا بحرا هذا العام.
بالمقابل أكد رئيس الوزراء التشيكي بوهوسلاف سوبوتكا أمس في براغ أن الجمهورية التشيكية ما زالت ترفض الحصص الإلزامية للاجئين التي تريدها المفوضية الأوروبية.
وقبل ساعات من اجتماع في بروكسل لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي الذين يسعون إلى إيجاد حل مشترك لأزمة الهجرة، قال سوبوتكا: إن براغ «ما زالت ترفض صراحة أي مسعى لإقرار آلية دائمة لإعادة توزيع اللاجئين. ونرفض أيضاً إقرار الحصص».
وأضاف: «الحكومات هي التي تقرر، هذا هو الموقف الثابت للحكومة التشيكية، وسنؤيده أنا ووزير الداخلية (ميلان شوفانك) خلال اجتماعات هذا الأسبوع».
أ ف ب – رويترز – روسيا اليوم – سانا – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن