سورية

اعتبر أن أي تسوية يجب أن تشمل مشاركة الرئيس الأسد … عبد اللهيان: روسيا وإيران ستستخدمان كل إمكانياتهما لخروج سورية من الأزمة .. المعارضة السياسية التي تؤيد التسوية هي جزء منها

وكالات :

اعتبرت طهران أمس أن أي خطة سياسية سلمية لحل الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام يجب أن تشمل مشاركة الرئيس بشار الأسد في التسوية، مؤكدة أن روسيا وإيران «تعتزمان استخدام جميع إمكانيتهما لخروج سورية من هذه الأزمة».
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحفي بموسكو أمس حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «لقد أجرينا مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف تبادلاً مفصلاً لوجهات النظر حول سورية. وكما تعلمون، قدم وزير خارجية إيران جواد ظريف خلال لقائه الرئيس الأسد أفكاراً سياسية جديدة للتسوية. كما حصلنا من الرئيس الأسد على أفكار جذابة جداً للتسوية. ويوم أمس الأول في 21 أيلول، بحثنا في موسكو بتركيز كبير هذه الأفكار». وأضاف: إن روسيا وإيران «تعتزمان استخدام كل إمكانيتهما لخروج سورية من الأزمة»، مشيراً إلى أنه «في أي مبادرة سيتم إجراء العملية السياسية ومحاربة الإرهاب بالتوازي. وسيكون الرئيس بشار الأسد في أي مبادرة جزءاً من حل الأزمة». وأكد عبد اللهيان في الوقت نفسه أن «موسكو وطهران ستستمران بالاتصال مع المعارضة السورية، ونحن نؤمن بأن المعارضة السورية التي تؤيد التسوية السياسية للمسألة السورية، تعتبر أيضاً جزءاً من هذه التسوية».
وأشار إلى استعداد إيران لتشكيل جبهة مع روسيا في محاربة الإرهاب، «ونحن نرحب باقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تشكيل جبهة مشتركة لمحاربة الإرهاب. ونحن جاهزون من أجل تنفيذ هذه المبادرة والتعاون معاً وبشكل مشترك».
كما تطرق المسؤول الإيراني إلى الموضوع اليمني، معتبراً أن سياسة القوة لم تؤد إلى حل مسألة اليمن، حيث يستمر الوضع بزعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط. وقال: إن «العدوان السعودي في اليمن أصبح خطأ إستراتيجياً. ومثل هذه التصرفات غير الصحيحة، بالطبع ستنعكس سلباً على أمن المنطقة، وبالطبع أمن السعودية واليمن». وأشار إلى «ضرورة كسر الحصار الإنساني على اليمن. إذ تستخدم طهران جميع إمكانياتها لتقديم المساعدة إلى الشعب اليمني. وتدعم طهران وموسكو جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل شيخ. ونحن ندعم تلك الاستشارات السياسية التي تجري بين الأطراف اليمنية تحت إشراف الأمم المتحدة في سلطنة عمان».
وشدد في الوقت نفسه على أن إيران لا تورد السلاح إلى اليمن وعلى عدم وجود مستشارين عسكريين إيرانيين هناك. وقال بهذا الصدد: «ليس لدينا أي مقاتلين في سورية أو العراق أو اليمن. ولا يوجد في اليمن أي مستشارين عسكريين من إيران». وأكد: «نحن لم نورد ولا نورد أي أسلحة إلى هذا البلد»، مشيراً إلى أنه تم توجيه مستشارين إيرانيين عسكريين إلى سورية والعراق بطلب من حكومتي البلدين حيث يساعدون في محاربة الإرهاب.
وفي طهران صرّح الرئيس حسن روحاني، بأن الجيش الإيراني هو «القوة الرئيسة لمكافحة الإرهاب في المنطقة، التي يجب ألا تعتمد على القوى الكبرى».
وقال روحاني في الخطاب الذي ألقاه قبل عرض عسكري كبير لمناسبة الذكرى الـ35 لاندلاع الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) حسب وكالة «أ ف ب» للأنباء: إن «القوة الرئيسة لمكافحة الإرهاب هي القوات المسلحة الإيرانية، لأنها وحدها قادرة على تدمير الإرهابيين».
وأضاف الرئيس الإيراني: إن قوات بلاده «ساعدت الجيشين العراقي والسوري، بطلب من حكومتيهما، في مكافحة الإرهاب».
وتابع: إنه «إذا كان الإرهابيون يتمددون في دول أخرى في المنطقة، فإن الأمل الوحيد هو الجيش وحراس الثورة والباسيدج الإيرانيون»، مؤكداً أنه على هذه الدول «ألا تظن أن القوى الكبرى ستدافع عنها».
وفي جانب آخر من كلمته أكد روحاني أن رسالة الثورة الإسلامية كانت رسالة المودة لكل دول الجوار. مضيفاً: إن رسالة ثورتنا هي رسالة استقلال ومودة لكل دول الجوار على ما ذكرت قناة «العالم» الإيرانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن