سورية

دي ميستورا أمل أن تمهد النتائج الطريق لاتفاق من أجل إنهاء الأزمة على قاعدة بيان جنيف … تعيين رؤساء أربع مجموعات عمل تمهيداً لمحادثات بشأن الأزمة السورية

الوطن – وكالات :

عين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم رؤساء أربع مجموعات عمل ستجتمع في جنيف بشأن الأزمة في سورية.
وأعلنت جيسي شاهين المتحدثة باسم دي ميستورا في بيان أن الأمين العام للأمم المتحدة وافق على أسماء الأشخاص المكلفين ترؤس هذه المجموعات، على ما ذكرت وكالة «أ ف ب» للأنباء.
وهؤلاء هم النروجي يان ايغلاند (الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين) للشؤون الأمنية، والسويسري نيكولا ميشال (الرئيس السابق للشؤون القانونية للأمم المتحدة بين 2004 و2008، وقد اضطلع بدور فعال في إنشاء المحكمة الخاصة للبنان المكلفة محاكمة المتهمين باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 2005) للمسائل السياسية والقانونية، والخبير السياسي والأستاذ الجامعي الألماني المتخصص في الشؤون السورية فولكر برتيس للجوانب العسكرية ومكافحة الإرهاب، والسويدية بريجيتا هولست آلاني لإعادة إعمار البلاد.
وكانت «الوطن» أول من كشف في العاشر من الشهر الجاري عن أسماء رؤساء مجموعات العمل.
والتقى دي ميستورا ومساعده رمزي عز الدين رمزي الإثنين والثلاثاء الرؤساء الأربعة لهذه المجموعات، كما قالت شاهين، موضحة أنهم ناقشوا خطط العمل لضمان التنسيق بين المجموعات و«إحراز تقدم».
ونقل البيان عن دي ميستورا قوله: «نأمل في أن تمهد النتائج الطريق لاتفاق سوري من أجل إنهاء النزاع على قاعدة بيان جنيف». ولم تتوافر معلومات عن موعد الاجتماعات الأولى لمجموعات العمل هذه.
وكان دي ميستورا قدم خلال زيارته الخميس الماضي إلى سورية إجابات عن التساؤلات التي أثارها الجانب السوري بشأن مقترحه المتعلق بفرق العمل لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، مشيراً إلى أن لقاءات فرق العمل هي للعصف الفكري وغير ملزمة ويمكن الاستفادة مما يتم التوافق عليه بين السوريين في التحضير لـجنيف 3.
وقد زار دي ميستورا اسطنبول بعد دمشق، كما قالت شاهين. ويتوجه الآن إلى الأمم المتحدة في نيويورك حيث سيقدم تقريرا عن المحادثات التي أجراها في اليومين الماضيين مع رؤساء مجموعات العمل.
وتشكل مجموعات العمل الأربع هذه أساس المقاربة الجديدة التي اقترحها دي ميستورا أواخر حزيران من أجل التوصل إلى تسوية سورية، وذلك بعدما أخفق مؤتمرا جنيف حول سورية في ذلك.
وفي مقابلة مع قناة «الميادين» أوضح نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن ما تمت مناقشته مع المبعوث الأممي إلى سورية خلال الزيارة الأخيرة إلى سورية هو «ما اللجان الأربع وطبيعة مهامها ومن سيقودها ومهمة قادتها والتوزع الجغرافي للميسرين لهذه اللجان وكيف سيتم التخاطب خلال الاجتماعات وهل سيكون هناك وثائق»، مشيراً إلى أن دي ميستورا أكد أنه لن تكون هناك أي وثيقة ملزمة، وأن هذه اللجان هي لجان خبراء وليست حكومية وستتكون من ثلاثة أطراف الوفد الرسمي ووفد المجتمع المدني ووفد أطراف المعارضة، مشدداً أنه «لن نقبل أن يبحث أي طرف غير سوري الموضوع السوري ودون أي تدخل خارجي»، وموضحاً أنه «ما زلنا ندرس هذا الموضوع بتحليل دقيق وفي الوقت المناسب سنحدد موقفنا بنعم أو لا»، وأضاف: «لن نقبل تحت أي عنوان مشاركة أي إنسان من المعارضة تعاون مع إسرائيل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن